الإثنين, 30-يوليو-2007
الميثاق نت -  محمد‮ ‬أنعم -
يدرك‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ان‮ ‬مكافحة‮ ‬الفساد‮ ‬هي‮ ‬معركة‮ ‬ذات‮ ‬جبهات‮ ‬متعددة‮ ‬وخوضها‮ ‬مليئ‮ ‬بالمخاطر،‮ ‬ولم‮ ‬ينظر‮ ‬اليها‮ »‬كموعد‮ ‬رومانسي‮« ‬أو‮ ‬انه‮ ‬بالامكان‮ ‬خوضها‮ ‬بسلاح‮ »‬خلطة‮ ‬الحريو‮« ‬أبداً‮.. ‬أبداً‮..‬
ان المؤتمر يؤمن بأن مكافحة الفساد اصبحت قضية وطنية، ومن حقه ان يفخر طالما وقيادته تقف في مقدمة الصفوف مستعدة لخوض غمار هذه المعركة بشجاعة ومسئولية وطنية عالية، عاقدة العزم على تحقيق الانتصار فيها دفاعاً عن مصالح الشعب.. خصوصاً والجميع يدرك ان قوى الفساد تقف‮ ‬في‮ ‬الجانب‮ ‬الآخر‮ ‬مستعدة‮ ‬ايضاً‮ ‬للثأر‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬والشعب‮ ‬وتعمل‮ ‬لكسب‮ ‬المعركة‮ ‬مهما‮ ‬كان‮ ‬الثمن‮..‬
وما محاولة التطاول على الأمين العام للمؤتمر الاسبوع الماضي إلاّ رسالة واضحة تؤكد أن قوى الفساد بدأت تدرك تماماً ان خطة الاستاذ عبدالقادر باجمال التي اتبعها في حكومة المؤتمر السابقة هي التي ستُعجّـل بنهاية الفساد والمفسدين دون ريب.. وما يدلل على ذلك اعلان قيام هيئة مكافحة الفساد.. واصدار قوانين كمكافحة الفساد والذمة المالية وغسيل الأموال.. وكذا المصادقة على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد، وانجاز العديد من الاصلاحات الاقتصادية المالية والادارية الأخرى والتي تثير غضب وحقد الفاسدين وأذيالهم..
بيد‮ ‬أنه‮ ‬من‮ ‬الخطأ‮ ‬الاعتقاد‮ ‬بأن‮ ‬قوى‮ ‬الفساد‮ ‬تكون‮ ‬بذلك‮ ‬التهريج‮ ‬الوقح‮ ‬قد‮ ‬استنفدت‮ ‬كل‮ ‬مالديها‮ ‬من‮ ‬أسلحة‮ ‬الدجل‮ ‬والإفك‮ ‬والتضليل‮.. ‬وانها‮ ‬غداً‮ ‬سترفع‮ ‬الراية‮ ‬البيضاء‮ ‬وتعلن‮ ‬استسلامها‮ ‬وهزيمتها‮ ‬في‮ ‬المعركة‮..‬
فأي‮ ‬تفكير‮ ‬يتصور‮ ‬حدوث‮ ‬نهاية‮ ‬للمواجهة‮ ‬مع‮ ‬الفساد‮ ‬بهذا‮ ‬الشكل،‮ ‬فهو‮ ‬لا‮ ‬يأتي‮ ‬من‮ ‬عقل‮ ‬أبداً‮..‬
بمعنى أوضح ان المؤتمر الشعبي العام يُـتَّـهم بالفساد وكل حِــراب المفسدين وأبواقهم تحاول ان تكرّس ذلك عبر اساليب الكذب والخداع والتزييف التي تروّج لها ليل مساء للتأثير على بعضٍ من بسطاء الناس.. زد على ذلك أنه ليس هناك اسماء يمكن ان تُستثنى من انتقام المفسدين ابداً.. فالمؤتمر هو المستهدف.. طالما اتخذ قراراً شجاعاً كهذا، ولو كانت المعركة ضد الفساد »مسرحية« تُـعرض ليشاهدها الخارج لما بدأت قوى الفساد في الخارج والداخل تعمل بُـغية الانتقام من الوطن والوحدة والسلام والأمن الاجتماعي..
لذا‮ ‬فإن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬لابد‮ ‬ان‮ ‬يستغل‮ ‬الالتفاف‮ ‬الشعبي‮ ‬العظيم‮ ‬حوله‮ ‬ليحسم‮ ‬المعركة‮ ‬ضد‮ ‬الفساد‮ ‬لصالح‮ ‬الوطن،‮ ‬فالظروف‮ ‬الموضوعية‮ ‬والذاتية‮ ‬مهيأة‮ ‬لذلك‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬وقت‮ ‬مضى‮..‬
ولعل تناقضات قوى الفساد وتستُّــر طابورهم الخامس ومعارضتهم لتوجهات الدولة الهادفة لاجتثاث الفساد، وكذلك انسحاب نواب المعارضة من التصويت اثناء انتخاب هيئة مكافحة الفساد وغيرها من المواقف المخزية - تؤكد ان قوى الفساد في وضع منهار، وتحاول مكراً وخداعاً ان تستعيد‮ ‬قواها‮ ‬بتخويف‮ ‬المؤتمر،‮ ‬والذي‮ ‬لو‮ ‬كان‮ ‬مفسداً‮ ‬حسب‮ ‬زعم‮ ‬الفاسدين‮ ‬لما‮ ‬بدأ‮ ‬يشن‮ ‬هذه‮ ‬الحرب‮ ‬الواسعة‮ ‬بهدف‮ ‬القضاء‮ ‬على‮ ‬الفساد‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الوطن‮.‬


تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4055.htm