الأربعاء, 01-أغسطس-2007
الميثاق نت -  امين‮ ‬‮ ‬جمعان‮ -
تزداد أوقات الفراغ عند الانسان بشكل عام مع التقدم العلمي الكبير الذي تشهده مجالات الحياة المختلفة وذلك لما يقوم به التقدم العلمي من سرعة متناهية في انجاز العمل في وقت وجيز وعندما يزداد معدل الفراغ في وقتنا الحاضر يزداد ايضاً القلق حول كيفية استخدام هذا الفراغ‮.‬
ووقت‮ ‬الفراغ‮ ‬ظاهرة‮ ‬ملازمة‮ ‬للفرد‮ ‬في‮ ‬مراحل‮ ‬حياته‮ ‬المختلفة‮ ‬إلاّ‮ ‬أن‮ ‬لها‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مرحلة‮ ‬أهمية‮ ‬خاصة‮ ‬ووضعاً‮ ‬معيناً‮.‬
وأهم وأخطر هذه الأوضاع يكون في مرحلة الشباب.. لأن الفراغ إما صديق ودود يملأ بالمنافع، أو عدو لدود يوقع في المضار، ففي كثير من الأوضاع يمثل الفراغ البوابة التي يلج منها الشباب الى عالم الانحراف، لذلك كان علينا النظر الى هذا الجانب بعين الاعتبار.. الشباب إما أن نغذيهم تغذية مناسبة تجعلهم أساس عجلة التنمية في يمننا الحبيب وإما أن نتركهم لأمواج المتغيرات المختلفة خصوصاً أننا نعيش العالم المفتوح أمام الجميع بفضل التقدم التكنولوجي الذي جعل العالم كله قرية صغيرة تتنقل فيها حيث شئت.
ولأن فئة طلاب وطالبات المدارس والجامعات هم أكثر فئات الشباب عدداً، ومتسع لديهم حجم الفراغ حيث إن العطلة الصيفية أطول أوقات فراغ الطلاب كما أنها أخطر فترات العام ليس على المتعلم فحسب وإنما أيضاً على الجهود التي تبذلها الدولة طوال العام الدراسي، لأن ما يحصله‮ ‬المتعلم‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يتلاشى‮ ‬أو‮ ‬يسقط‮ ‬من‮ ‬الذاكرة‮ ‬تحت‮ ‬ضغط‮ ‬العوامل‮ ‬النفسية‮ ‬التي‮ ‬يزحف‮ ‬بها‮ ‬الفراغ‮.‬
والفراغ أيضاً يلتهم جزءاً كبيراً من حياة الطلبة في أوقات العطلة الصيفية فبعد أن تغلق المدارس أبوابها يُفاجأ الطلبة بالفراغ بعد الحياة الدراسية وما فيها من طلب الجديد المفيد، لذا قد يسبب الفراغ للبعض عقداً نفسية قد يصعب الخروج منها ولا يعني هذا أن تكون الحياة كلها عاملاً مستمراً بل يجب أن تجمع بين الجد والتسلية النافعة.. ومن هنا يتضح أهمية دور المراكز الصيفية في حل مشاكل الفراغ حيث إنها أكبر المؤسسات التي تستثمر طاقات الطلاب والطالبات اثناء الاجازة الصيفية حيث تشغل أوقات فراغهم بما فيه النفع والفائدة، ولهذا فقد قمنا- وبالتعاون مع بعض الجهات الحكومية المهتمة بهذا الجانب والمتمثلة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف- بفتح الكثير من المراكز الثقافية الصيفية في أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية حيث تشرف على هذه المراكز المجالس المحلية‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬عموم‮ ‬الجمهورية‮.‬
وقد‮ ‬دشنت‮ ‬أمانة‮ ‬العاصمة‮ ‬فتح‮ ‬أبواب‮ ‬المراكز‮ ‬الصيفية‮ ‬للشباب‮ ‬بعد‮ ‬الانتهاء‮ ‬من‮ ‬الاختبارات‮ ‬النهائية‮ ‬للمرحلة‮ ‬الأساسية‮ ‬والثانوية‮.. ‬حيث‮ ‬وضعت‮ ‬الجهات‮ ‬الحكومية‮ ‬المعنية‮ ‬بهذا‮ ‬الجانب‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الأهداف‮ ‬نذكر‮ ‬منها‮:‬
‮- ‬ترسيخ‮ ‬العقيدة‮ ‬الاسلامية‮ ‬في‮ ‬نفوس‮ ‬الطلاب‮ ‬والطالبات‮.‬
‮- ‬تعزيز‮ ‬القيم‮ ‬الاسلامية‮ ‬في‮ ‬نفوس‮ ‬الطلاب‮ ‬والطالبات‮ ‬لبناء‮ ‬الشخصية‮ ‬الاسلامية‮ ‬المعتدلة‮.‬
‮- ‬تعزيز‮ ‬الانتماء‮ ‬للوطن‮.‬
‮- ‬أهمية‮ ‬تنمية‮ ‬الثقافة‮ ‬العامة‮ ‬وحب‮ ‬الاطلاع‮ ‬والبحث‮ ‬لتعميق‮ ‬المعرفة‮.‬
‮- ‬تنمية‮ ‬الاحساس‮ ‬بمشكلات‮ ‬المجتمع‮ ‬والاسهام‮ ‬في‮ ‬حلها‮.‬
‮- ‬ايجاد‮ ‬فرص‮ ‬وأنشطة‮ ‬ترويجية‮ ‬هادفة‮ ‬ومناسبة‮ ‬لمرحلة‮ ‬الشباب‮.‬
‮- ‬إكساب‮ ‬الشباب‮ ‬الجديد‮ ‬والمفيد‮ ‬من‮ ‬المعلومات‮ ‬والخبرات‮.‬
‮- ‬صقل‮ ‬المواهب‮ ‬وتنمية‮ ‬المهارات‮ ‬وتوجيه‮ ‬الطاقات‮ ‬الوجهة‮ ‬السليمة‮.‬
‮- ‬التدريب‮ ‬على‮ ‬العمل‮ ‬الجماعي‮ ‬وتحمل‮ ‬المسئولية‮ ‬وحُسن‮ ‬التخطيط‮ ‬والتنفيذ‮.‬
‮- ‬التدريب‮ ‬على‮ ‬الحوار‮ ‬الهادف‮ ‬وبث‮ ‬روح‮ ‬المنافسة‮ ‬الشريفة‮ ‬والتعاون‮ ‬والتسامح‮.‬
لذا‮ ‬ولكل‮ ‬ما‮ ‬طرحناه‮ ‬سابقاً‮ ‬نهيب‮ ‬بأولياء‮ ‬الأمور‮ ‬والمهتمين‮ ‬دفع‮ ‬الشباب‮ ‬الى‮ ‬المراكز‮ ‬الصيفية‮ ‬والاقبال‮ ‬عليه‮ ‬لما‮ ‬لذلك‮ ‬من‮ ‬أهمية‮ ‬قصوى‮ ‬في‮ ‬شغل‮ ‬أوقات‮ ‬الفراغ‮ ‬بما‮ ‬يجعل‮ ‬شبابنا‮ ‬يفيد‮ ‬ويستفيد‮.‬

‮❊ ‬نائب‮ ‬أمين‮ ‬العاصمة‮ -‬أمين‮ ‬عام‮ ‬المجلس‮ ‬المحلي

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 23-يونيو-2024 الساعة: 07:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4068.htm