الخميس, 02-أغسطس-2007
الميثاق نت -     ابــــن‮ ‬النيــل -
منذ كانت القنوات الفضائية، وخاصة الاخبارية منها، والجانب الخبري في وسائل اعلامنا المقروءة.. لم يعد مصدر جذب لقُرَّائها، بفعل تسابق فضائياتنا هذه على موافاتنا بالخبر لحظة حدوثه، ومن أية منطقة كانت على اتساع خارطة الكون الذي نعيش بين أرجائه، وهو مامن شأنه ان يضع صحافتنا ككل.. على محك المنافسة المشروعة مع بعضها البعض، من حيث محتواها.. وما ينبغي ان يتضمنه من جرعة ثقافية مفترضة في مواجهة ماتتعرض له ثقافتنا العربية والاسلامية من محاولات غزو واختراق.. تستهدف بالدرجة الأولى تعويم جوهر هويتنا، توطئة لابتلاعها، أو‮ ‬طمس‮ ‬ما‮ ‬تيسَّر‮ ‬من‮ ‬أصيل‮ ‬ملامحها‮ ‬على‮ ‬الأقل‮..‬ وعلى كثافة ما نتلقاه من اصدارات صحفية متلاحقة في راهن الوقت، غير انها لم تشكل في معظمها مايمكن اعتباره اضافة نوعية في هذا الاتجاه، وحتى تلك التي تحمل من بين ملاحقها الاسبوعية المتخصصة عنواناً ثقافياً صريحاً، كما لو كان مجمل ما اتسعت صفحاتها لنشره.. مجرد تحصيل حاصل أو لزوم مايلزم كما يقولون...وقبل أيام كنت واحداً من حضور حلقة نقاشية حول هذا الأمر على أهميته، نظمها نادي القصة في صنعاء، نأمل ان يتوقف أمام ماتخلل مداخلات المشاركين في إثرائها، من ملاحظات جادة ومسئولة.. كافة المسئولين عن صحافتنا المقروءة، رسمية كانت‮ ‬أم‮ ‬غير‮ ‬رسمية‮.‬ فلم يعد مقبولاً على سبيل المثال ان تبقى المساحة الأدبية على وجه الخصوص، سواء في الصفحات الثقافية لهذه الصحف أو في صفحات ملاحقها المخصصة للشأن الثقافي.. خاضعة لمزاجية القائمين عليها، دونما احتكام لأية مرجعية ذات علاقة، وفي غيبة الدور المفترض للنقد الأدبي، بحيث‮ ‬نجد‮ ‬أنفسنا‮ ‬مجرد‮ ‬شهود‮ ‬زور‮ ‬على‮ ‬مايتهدد‮ ‬المشهد‮ ‬الإبداعي‮ ‬في‮ ‬زمننا‮ ‬هذا‮ ‬من‮ ‬دواعي‮ ‬التشوش‮ ‬والخلط‮.. ‬والى‮ ‬حديث‮ ‬آخر‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 24-يونيو-2024 الساعة: 12:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4083.htm