الأحد, 05-أغسطس-2007
الميثاق نت -   علي عمر الصيعري -
حسناً فعلت العزيزة »الميثاق« بإجرائها تلك المقابلة الضافية مع الاستاذ عبدالعزيز مقبل الأمين العام لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري، المنسق العام للمجلس الوطني لأحزاب المعارضة، إذ وافقت حاجتنا لتلمُّس أوضاع هذه الأحزاب الوطنية التي لم تحظَ بنصيبها من الدعم والرعاية‮ ‬المادية‮ ‬والمعنوية‮ ‬ولاسيما‮ ‬الإعلامية‮.‬ وبقراءة متأنية فيما وراء سطور اجابات الاستاذ »مقبل« نستشف من حديثه الصريح أدوار وهموم ومطالب أحزاب المجلس الوطني، والتي بالفعل حاول»المشترك« بعنجهية وغرور البعض من قادته، التقليل من شأن هذه الأحزاب، بل ولم تتورع بعض أحزاب »المشترك«- بحسب المحاور مجري المقابلة‮ ‬الزميل‮ ‬يحيى‮ ‬نوري‮- ‬عن‮ ‬إبداء‮ ‬انزعاجها‮ ‬من‮ ‬أية‮ ‬مساواة‮ ‬بينها‮ ‬وبين‮ ‬أحزاب‮ ‬المجلس‮ ‬الوطني‮ ‬للمعارضة‮.‬ وقد جاء تفسير الاستاذ »مقبل« لهذه الحقيقة المؤلمة، صريحاً وفصيحاً حين قال: »نحن نعرف ان الأحزاب الحاكمة، التي تعاني مرض التسلط، هي التي ترفض الاعتراف والحوار مع هذا الكيان الحزبي أو ذاك، لكن ان يفتح الحزب الحاكم في بلادنا صدره للمشاركة الواسعة في الحوار معه،‮ ‬ويرفضها‮ ‬مَن‮ ‬هم‮ ‬خارج‮ ‬الحكم،‮ ‬فهذا‮ ‬عجب‮ ‬العجاب‮«.‬ وحري بالحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام، في هذه المرحلة التي تفصح مقدماتها عن متغيرات وتطورات قد تكون حاسمة في مخرجاتها على مستوى المستقبل المنظور، ان يرفع من مستويات اهتماماته الخاصة بهذه الأحزاب الوطنية، لتلعب دورها كاملاً في هذه المرحلة. أما ما لم يقله »مقبل«، وإن بدا واضحاً من بين السطور، فيتبلور في مطلب حيوي أشار إليه الأخ الدكتور قاسم سلام أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، في معرض إجاباته على اسئلة المقابلة الضافية التي نشرتها له العزيزة »26 سبتمبر« في عددها »1337« بتاريخ 2007/7/19م، أورده هنا على لسانه ليفي بفحوى عنوان مقالنا هذا.. يقول الدكتور »سلام«: »لهذا أقول إن التعددية السياسية والحزبية بحاجة إلى مزيد من الالتفات من فخامة الأخ الرئىس، لرعاية الذين فعلاً هم بحاجة حقيقية إلى الرعاية حتى تكون تجربتنا نموذجية..«. خلاصة‮ ‬أقولها‮: »‬اللهم‮ ‬إني‮ ‬بلَّغت‮.. ‬اللهم‮ ‬فاشهد‮«.‬
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 24-يونيو-2024 الساعة: 01:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4130.htm