الإثنين, 29-ديسمبر-2014
الميثاق نت -    إقبال علي عبدالله -
معايشة الناس وتلمس همومهم واحتياجاتهم اليومية خاصة المعيشية ناهيك عن متطلباتهم من الخدمات العامة التي تشكل ركيزة أساسية لإقامة الدولة الحديثة حتى دولة بدائية أقول أن هذه المعايشة تكفينا نحن في اليمن من إدراك الواقع المخيف والموحش والمؤلم في الوقت نفسه الذي يعيشه المواطن في هذه البلاد خاصة في ظروف فرضنا عليها بالاستثنائية بعد الانقلاب على الشرعية في بداية العام 2011م، وهي ظروف يدفع المواطن البسيط وحتى العادي ثمنها اليوم، ولا ننكر أن المواطن صار من حياته وحياة أسرته الضحية..
هذا الكلام رغم قساوته جاء بعد سماعنا لبرنامج الحكومة التي اطلقت على نفسها تسمية (الكفاءات)، وتحديداً بعد نيلها ثقة البرلمان الذي دخل موسوعة (غينيس) للارقام القياسية من حيث فترة بقائه التي تجاوزت العقد من الزمان.
البرنامج عند قراءته واستبعاد نجاح تنفيذه ولو بالحد الأدنى سنجده لا يقدم إلا وعوداً «سوبرماتية» للمواطنين وهي وعود أشبه بما وعدت به حكومة باسندوة التي أقالتها المليشيات المسلحة التابعة «لأنصار الله».. وعود بأن ترفع حكومة البحاح التي وقبل شهر على تشكيلها اعترفت بأن الأوضاع جداً خطيرة خاصة الأمنية والاقتصادية وانها لن تكون حكومة صورية ومستعدة بالانسحاب.. هذا الاعتراف ينفي كل ما وعدت به في برنامجها المقدم للبرلمان لنيل الثقة .. فالأوضاع المتدهورة مازالت في الاتساع واللغة الطائفية مازالت بل اتسع انتشارها في التعامل حتى مع النظام والقانون المفقودين اصلاً..
معاناة الناس وصلت حداً لا يطاق وأكبر من الحديث عنها .. صار المواطن يضرب أخماساً في أسداس يومياً قبل خروجه من منزله وهو ينظر كوماً من البشر أعني أسرته ينتظرون عودته وهم لا يجدون لقمة العيش الكريمة.. هذه حقيقة وليست مبالغة ونشاهدها ونعايش الكثير من ساعاتها خاصة في المناطق الريفية وحتى في المدينة.. معاناة المواطنين في تزايد مستمر وتهدد الأمن الاجتماعي برمته.. وبرنامج حكومة البحاح- عفواً (الكفاءات)- الشبيه ببرنامج حكومة الباسندوة التي تعبت منها البلاد والعباد .. هو برنامج الخلاص من المواطنين وليس رفع كاهل المعاناة عنهم.
الحديث عن معاناة المواطن طويل يكفي اننا نعايشه يومياً، بل ساعة بساعة.. ولكننا نشير إلى الحلول وأبرزها دور الأحزاب خاصة المؤتمر الشعبي العام الذي يتحمل مسؤولية ويواجه تحديات هو أكبر منها لأنه تحمل أكثر منها في الفترة الماضية خاصة تحدي التنمية التي نسيناها اليوم ولم نعد نعرف عنها سوى ما نشاهده من انجازات حققها المؤتمر الشعبي العام..
أقول إن الأوضاع المأساوية والمخيفة والموحشة والكثير من نفس المعاناة التي نعيشها ويعيشها الوطن تضع أمام المؤتمر الشعبي مسؤولية الخروج عن صمته والابتعاد عن الخلافات التي تحاول بعض العناصر فيه افتعالها بهدف إضعاف المؤتمر وشل حركته بل تشويهه في الساحة السياسية والوطنية، أمام المؤتمر الشعبي العام اليوم فرصة المساهمة الفعالة في انقاذ الوطن من الانهيار قبل فوات الآوان.. وهنا حقيقة يجب الاشارة إلى أن قاعدة وشعبية المؤتمر ازدادت في كل انحاء الوطن وصار المواطن يردد (أملنا اليوم في المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح كبير في اخراجنا من الأزمات) هذه حقيقة على المؤتمر إدراكها واستيعاب مضامينها ومعانيها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 10:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41592.htm