الميثاق نت -

الإثنين, 05-يناير-2015
عبدالله الصعفاني -
من أراد منكم أن يقيّم أداء الأحزاب السياسية عليه أولا أن يربط الحزام فالمطبات الجوية مفخخة بخليط من الماء والأتربة ، والصدام بين الغيوم ينذر بذات مصير الطائرات الماليزية عندما تلتهمها أمواج البحر ثم يصبح الحصول على قطع المعدن والصندوق الأسود هو المستحيل الرابع.
♢ ولا أعرف لماذا استحضر الحزب الاشتراكي كلما حاولت استدعاء فكرة الكتابة عن الأحزاب التي كانت ثم بادت .. هل لأنه أعلن نفسه ذات يوم حزبا طليعيا من طراز جديد ثم اختفى بالقديم والجديد معا؟ أم لأنه فشل في أن يكون حراكيا بذات فشله في ان يبقى وحدويا درجة أنه فاجأنا بفكرة الحزب من اقليمين والبلد من فيدرالية انتقالية الى الشطرين.
♢ ولعل السبب هو ما احدثته حركة أنصار الله من تغيير كشف كم هي الأشكال الرسمية والحزبية التي حسبناها أهرامات فصارت مجرد أشياء كرتونية تفتقد للعمق وتعجز حتى عن مصالحة قواعدها.
♢ ومن يراقب مسارات الاشتراكي بمجرد أن دخل دولة الوحدة وتفاجأ بخطأ حساباته في التهام الشمال والجنوب ففشل حتى في مسعى بقاء حاله على ماكان عليه سيدرك لماذا قرر ياسين سعيد نعمان مغادرة المشهد ولو متأخرا رغم أنه صاحب الاكتشافات بأن اليسار لم يستطع انتاج تكتيكات مناسبة لحماية مشروعه السياسي.
♢ لقد فشلت مساعي تجديد اليسار بانطفاء فوانيس البحث عن الطبقات الوسطى والدنيا حتى ضاعت الطبقة العليا نفسها عندما علقت أسماء كثيرة كنا نحسبها كبيرة بين فك الارتباط وبين التعلق بأكوات قوى تقليدية في مساع مريعة للمزاوجة بين الشامي والمغربي.
♢ لقد كان اليسار مبادراً في اصطناع الوثيقة والهبة والمشترك والربيع ومسمى استبدال البرلمان بأعضاء مؤتمر الحوار لكنه في كل مرة كان يكتشف أنه يمثل دور الزوج المخدوع ، وهذا هو حال بقية أشكال الخارطة الحزبية وإن بنسب متفاوتة..!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 03:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41667.htm