الثلاثاء, 07-أغسطس-2007
الميثاق نت -   عبدالعزيز‮ ‬العُقاب -
البكاء والعويل ونفخ الكير وزيادة التطبيل والمبالغة في التهويل على أنغام بعض القضايا هي أدوار ومشاهد مختلفة لجهات عدة وإن كانت بعضها خفية لكنا صارت واضحة ومُتكشفة والهدف منها إحداث مزيد من الإرباك والعراقيل للحكومة والقيادة السياسية، عبر الاستغلال السيئ للأحداث‮ ‬وتوظيفها‮ ‬بما‮ ‬يُلبي‮ ‬طموحات‮ ‬حاقدة‮ ‬على‮ ‬الوطن‮ ‬والثورة‮ ‬والوحدة‮.‬
سنكون مخطئين إذا أنكرنا أن هُناك وضعاً اقتصادياً ومستوى معيشياً يحتاج إلى معالجات استراتيجية وواقعية تحد من استمرارية تردّيه، ولن نُفكر أن هُناك كثيراً من القضايا بحاجة إلى وقفة جادة وحلول سليمة وأيادٍ صادقة ومخلصة.
ولكننا سنكون مخطئين أكثر إذا أردنا تنفيذ هذه السياسات والمعالجات دون النظر إلى جوهر القضية وإلى الأسباب الحقيقية وراء هذه القضايا والأحداث الخطيرة. وإن أي جهد مهما بُذل أو أي عمل مهما كان تجاه إصلاح الأوضاع دون معرفة هذه القوى والحد منها والتنبُّه لأفعالها‮ ‬ماهو‮ ‬إلا‮ ‬هدر‮ ‬للإمكانات‮ ‬وضياع‮ ‬للوقت‮ ‬وازدياد‮ ‬الأمور‮ ‬سوءاً‮ ‬وتعقيداً،‮ ‬وإن‮ ‬نظرة‮ ‬تأمل‮ ‬صادقة‮ ‬إلى‮ ‬ما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬الساحة‮ ‬كفيلة‮ ‬بكشف‮ ‬ما‮ ‬يحدث‮ ‬من‮ ‬أعمال‮ ‬خطيرة‮ ‬وجرائم‮ ‬جسيمة‮ ‬بحق‮ ‬الوطن‮ ‬والأمة‮.‬
وإن نظرة أخرى أمينة ومخلصة لهذه القضايا والأحداث وفحصها فحصاً حقيقياً وأميناً سوف توضح حقيقة ما يجرى وتكشف بكل وضوح أولئك المتربصين والمتآمرين من خلف الكواليس وتكشف أعوانهم وعملاءهم المتدثرين والمتزملين بأثواب السلطة لغرض الإساءة للسلطة في كثير من المواقع الحيوية والحساسة ومراكز صُنع القرار وهم الأشد خطراً لأنهم ينخرون النظام من الداخل ولايحتاج كشفهم أو معرفتهم أي دليل فأعمالهم تدل عليهم، وإلاَّ ماذا يُسمَّى عدم الاهتمام واللامبالاة من قبل هؤلاء المسؤولين لكثير من القضايا والاختلالات وهي من صميم أعمالهم؟!.
وماذا يُسمَّى هدرهم للمال عبر المشاريع الوهمية ومعالجاتهم الخاطئة، وماذا تُسمى تلكم الحلول الترقيعية التي يقدمونها دون أية أمانة أو اخلاص تجاه كثير من القضايا والمسؤوليات والتي سُرعان ما تعود اكثر خطورة وأشد ضرراً.
وماذا نُسمي انصرافهم إلى مصالحهم الشخصية وغاياتهم الضيقة دون أدنى اهتمام بقضايا الوطن والمواطن الأساسية والضرورية.. وماذا نُسمي محاربتهم واحباطهم للعناصر الجيدة والفاعلة وإلحاق الأذى بهم.وماذا يعني قتلهم للروح المعنوية لكثير من الشباب الذين عملوا ويعملون لصالح‮ ‬الوطن‮ ‬والقيادة‮ ‬السياسية‮ ‬في‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬المراحل‮ ‬والاستحقاقات‮ ‬السابقة‮.. ‬وماذا‮ ‬يعني‮ ‬معاقبة‮ ‬الشخصيات‮ ‬الصادقة‮ ‬والمخلصة‮ ‬على‮ ‬مواقفها‮ ‬المشرفة‮ ‬مع‮ ‬القيادة‮ ‬السياسية‮..‬
كم أتمنى أن تسألوا عن أناس عرفناهم وتعرفونهم ويعرفهم الجميع بوفائهم وإخلاصهم ونشاطهم وحبهم للوطن ولفخامة الأخ الرئىس يحفظه الله تعالى، أين هم؟.. وأين وأىن.. كثيرة هي الوقائع والشواهد والأدلة الدامغة التي تؤكد سعيهم إلى تعميق وتوسيع سياسة التكريه بالقيادة السياسية من خلال تأزيم الوضع الاقتصادي ومحاربة وإحباط الكثير من الشخصيات الوطنية والوفية لحساب أعداء الوطن والثورة والوحدة وتحت غطاء السلطة وذلك لإلصاق التهمة بالنظام وزيادة الهوَّة بين الشعب وقيادته ولقتل روح العمل والمبادرة ومجرد التفكير في تحسين الوضع القائم‮.‬
من أجل ذلك لابد وان تتضافر الجهود وان تتشابك الأيادي للوقوف في وجه تلكم المخططات الشريرة، ولابد أن يسأل بعضنا عن بعض وأن يقف بعضنا مع بعض وان نتحسس أحوال اخواننا الأوفياء والمخلصين في كل مكان.. والحث على تعميق روح الولاء والدفاع عن الوطن وثورته ووحدته المباركة، مهما كلف الأمر لأن حُب الوطن من الإيمان.. والعمل بكل أمانة وإخلاص ووفاء لقيادته السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرمز/ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية رئىس المؤتمر الشعبي العام.. فإن في أعناقنا له بيعة لابد من الوفاء بها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 23-يونيو-2024 الساعة: 02:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4171.htm