الإثنين, 12-يناير-2015
الميثاق نت -   أحمد مهدي سالم -
قال (بوفون) الفرنسي : «أسلوب الرجل.. هو الرجل نفسه»، وكانت من عادتي منذ أنْ أمسكت أناملي بالقلم أن لا أبدأ مقالتي ببيتٍ شعر، وإنما أنهيها به.. قد يتساوى مع المضمون، وقد لا يتماهى، لكنّي في هذه العجالة أكسر العادة، وأشرع في خطّ أحرفي مستهلاًّ ببيت شعر قاله أوس بن معز في هجاء قوم بني عامر:
يشيبُ على لؤمٍ الفعال كبيرها
ويُغذى بثدي اللؤم منها وليدها
ولو أسقطنا مضامين البيت على واقعنا السياسي المحتقن.. لوجدنا تماهياً وتقارباً، فالهجاء الذي قيل في بني عامر ينطبق على الوقت الحاضر لفضح معايب ومخازي بني خراب.
بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية والجماعات والتشكيلات المؤتلفة والمختلفة في آن.. أدمنت اللؤم والخسة والدناءة وتجارة الدم منذ تاريخ ميلادها أو ولادتها حتى شيخوختها، ولاتزال تقترف الفضائح وسوء الفعال فتسببت بغبائها العدواني المركب في إحداث كوارث دامية بل براكين ثائرة ما انفكت قيعانها تقذف اللهب حتى أوشكت على الإجهاز على معظم مقومات بلدها، والشيء الوحيد الذي يجب الاعتراف به هو نجاحها الكاسح في التضليل مع مرتبة الغثاء، والسخف.. هي ليست داخلة في دوائر الحكم التي صنعت وتصنع إنجازات عظيمة أو تاريخية للشعب، وإن فكرت وقررت أن تبحث في أوراقها على أمل أن تجد نقطة ضوء وحيدة، الأمر صعب لأن تواريخها ممهورة بالدم والجدب والشقاء والعذاب والفقر والتخلف حتى ان تظاهرت بعصرنة ما فهي تخفي وراء نسختها المحدثة قروناً وعقوداً من الجهل والقتل والاجرام وضرب كل القيم المجتمعية النبيلة.
وتظل عقولهم المتكلسة، ونفوسهم الخبيثة، وسلوكياتهم الانتقامية، وأفكارهم الاقصائية.. على ما هي عليه دون تغيير، هي لا تتصالح مع ذواتها، ولا مع الآخرين، وإن تحالفت مع قوى أخرى، تبقى مضمرة الشرور، وتتحين فرص الانتقام، وبالذات لمن أسدى لها صنعا، ولذا حالها يبقى وضيعا، وقد أسقطت وطنها صريعاً، أو كاد.
♢ ♢ ♢
لقطات
- كان الزعيم في قمة الصدق والموضوعية والديبلوماسية عندما صرّح ذات مرة: «سأحاكمهم بالإنجازات».. محاكمة عادلة توفر لها الشهود والأدلة والمحامون وأجواء النزاهة.
- الديمقراطية «تنظم التناقضات وتعوض المعارك المادية، بمعارك بين الأفكار فتحدد بواسطة الجدالات والانتخابات من سينتصر مؤقتاً من بين تلك الأفكار المتصارعة».
إدغار موران
♢ ♢ ♢
- هل علمتم أو شاهدتم. الشيوخ يبنون دولة مدنية؟!
سؤال حائر.. مرّ على شاشة الخاطر.
- نكران للجميل، والارتهان للعمالة، وتجذير الاستباحة، ومحاولات تفخيخ الوطن.. صفات مكروهة للبعض الذي صار مكروهاً.
- الهيكلة أخطر مخطط حاقد لتخريب الجيش اليمني، وتشتيت ولاءاته.. كان في عهد الزعيم ونجله أحمد.. من بين أقوى الجيوش العربية.
- في الوطن العربي لعنتان: لعنة الفراعنة، ولعنة صالح، والأخيرة.. أصابت آل الأحمر ومحسن والزنداني.. ضربوه وهو يصلي، فسلّط الله عليهم البلاء.. إلى داخل بيوتهم.
♢ ♢ ♢
إيماءة
قال تعالى: «وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه، وإذا مسه الشر فذو دعاءٍ عريض» فصلت:51
♢ ♢ ♢
آخر الكلام
ولا موت إلاّ مِنْ سنانِكَ يُتّقَى
ولا رِزْقَ إلاَّ من يمينِكَ يُقْسَمُ
«أبو الطيب»
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 05:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41753.htm