الميثاق نت - تتواصل إعمال التدمير للمعالم الإسلامية في محافظة لحج منذرة بذلك بتفجير فتنة بين أبناء المحافظة جراء هذه الاعتداءات التي تطال معالم إسلامية واضرحة علماء مشهورين على مر التاريخ.<br />
<br />

الأربعاء, 28-يناير-2015
الميثاق نت: -
تتواصل إعمال التدمير للمعالم الإسلامية في محافظة لحج منذرة بذلك بتفجير فتنة بين أبناء المحافظة جراء هذه الاعتداءات التي تطال معالم إسلامية واضرحة علماء مشهورين على مر التاريخ.

وعلمت الـ "الميثاق نت" من مصادر محلية في لحج أن مساجد واضرحة وقباب لاولياء تتعرض للتفجير والتدمير ونبش القبور بصورة لم تشهدها المحافظة منذ مئات السنين ، حيث تقوم مجاميع مسلحة على درجات نارية بهذه الاعمال الاجرامية وكان اخرها نسف قبور أولياء وقباب ومساجد قديمة لها مئات السنين في العديد من المديريات ومنها في مناطق الحمراء وطهروا وغيرها حيث اقدمت مجاميع تكفيرية بتدمير المعالم الاسلامية فيها وتسويتها بالأرض .

وكانت اقدمت عناصر إرهابية على هدم اهم معلم إسلامي بمدينة الحوطة بمحافظة لحج يضم ضريح ومسجد العالم الجليل سفيان بن عبدالله ونبش قبره الذي مضى عليه أكثر من 800 عام وتسوية القبة وملحقاتها بالأرض.

وأكد شهود عيان بمدينة الحوطة المعروفة بحوطة سفيان أن مجموعة من العناصر الإرهابية التي يشتبه بإنتمائهم لتنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية استقلت قبل أيام أكثر من 30 دراجة نارية وهجمت ليلاً الضريح وقامت بتفجيره وهدمة ونبش القبر والقبور المجاورة له واخراج رفاة الموتى.

ويعد الضريح والمسجد والمدرسة التي بجواره احد المعالم التاريخية الاسلامية الهامة والذي يعود للعالم الجليل والداعية الكبير سفيان بن عبدالله الذي يعود نسبه للإمام جعفر الصادق والذي توفى ودفن فيه عام 612 هجريه.

وجاء في كتب التاريخ ومنها : ثغر عدن وطبقة صلحاء اليمن ومعجم البلدان أن سفيان بن عبدالله كان عالماً ورعاً ومجاهداً شجاعا قاتل الفرنجة في دمياط بمصر وكان ضمن الجيش الذي دخل بيت المقدس بصحبة صلاح الدين الأيوبي.

هذا وناشد الأهالي السلطات الرسمية والأجهزة الأمنية القيام بمسؤوليتها لحماية الأضرحة والآثار الإسلامية وملاحقة المجرمين الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال البعيدة كل البعد عن الإسلام وقيمه السمحاء.

ودعوا كافة القوى السياسية والفعاليات الوطنية لإدانة وتجريم مثل تلك الإعتداءات التي تهدف إلى زرع الفتنة وإذكاء النعرات والإساءة للإسلام والمسلمين والزج بمدينة الحوطة ومحافظة لحج التي عرفت بالتنوع والتعايش في اتون صراع لا يحمد عقباه .

يذكر أن سبق وان تم الاعتداء على هذا المعلم التاريخي قبل شهر، وابلغت الجهات الأمنية والاوقاف الا انه لم يحرك أي منهم ساكناً.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 10:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41948.htm