الميثاق نت -

الإثنين, 02-مارس-2015
عبدالله الصعفاني -
لست في وارد تقييم ما قام به أنصار الله الحوثيون خاصة ما سماه السيد عبدالملك الحوثي " الحادث العارض " بعد أن التقط حجم انعكاساته السلبية على الحوثيين عند قطاع واسع من أفراد الشعب ، ولست في وارد الحديث عن مشوارهم من دماج إلى ما وراء صنعاء العاصمة .
♢ ما يهم في هذه الوقفة هو سؤال .. من الذي انقلب على الآخر؟ الرئيس هادي أم أنصار الله ؟
حتى حادثة الفرار أو الهروب أو الخلاص من الإقامة الجبرية كان كل تصرف من الطرفين يخرج من ذات المشكاة ، وكأنه اتفاق مكتوب على ورق مخطط بالمسطرة والقلم .
♢ تحت مبرر حيادية الجيش وصل أنصار الله إلى صنعاء وليس هناك مشكلة كونهم يمنيين من جهة وكون من يترك فراغاً يجد من يدخله.. وتحت شرعية الواقع أشرف هو على توقيع اتفاقية السلم والشراكة ووقع مع الأحزاب ..وكان في كل خطوة يبدو راضياً ومبتسماً فما الذي حصل من التجاوزات الفارقة حتى يفاجئنا ببطولة المغادرة من البوابة الغربية وأكشن الانتقال من مهرّب إلى مهرّب ..!
♢ والحق أنني أحاول فهم كون الحوثيين انقلبوا على هادي بلجانهم الشعبية لولا أنه أول ما وصل المعاشيق استدعى اللجان الشعبية وكأنه يقول للجميع ..لكم لجانكم ولي لجاني فافعلوا في الصباحة ما سأفعله هنا .
♢ وهنا أتوقف لأقول لا أرى إلا أن هادي يتماهى رغم دراما الفرار.. وإذا كان ولا بد من الحديث عن الانقلاب فإن هادي هو من انقلب على الحوثيين وانقلب قبل ذلك على حزبه وعلى وحدة اليمن .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 07:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42223.htm