الإثنين, 13-أغسطس-2007
عبدالله الشعوبي -
ما من شك أن رجل المرور يقوم بعمل إنساني عظيم من خلال قيامه بتنظيم عملية السير، والمحافظة على كبار السن والأطفال الصغار، إضافة إلى تعرضه لحرارة الشمس وصقيع البرد ونزول المطر و.. و.. الخ..
وإزاء‮ ‬هذه‮ ‬الخدمة‮ ‬الإنسانية‮ ‬العظيمة‮ ‬يجب‮ ‬علينا‮ ‬كمواطنين‮ ‬ان‮ ‬نحترمه‮ ‬ونكن‮ ‬له‮ ‬كل‮ ‬التقدير‮ ‬ونرفع‮ ‬له‮ ‬تعظيم‮ ‬سلام‮ ‬صباح‮ ‬مساء‮.‬
ولكن بعضهم لاتشفع لهم تلك الخدمات، لأن تصرفاتهم اللاقانونية واللاإنسانية تجعهلم محل انتقاد وشبهة، لأن هيبتهم، وبرم »شواربهم« لاتفرض إلاّ على أصحاب »الدبابات« ومن على شاكلتهم من أصحاب »الهيلوكس« خصوصاً إذا كان سائقها »قبيلي قُح«.
فما أن يشاهده حتى يترك »الجولة« التي يعمل فيها ويهرع مسرعاً إليه دونما اعتبار لما سيحدث فراغه من إرباك لحركة السير ومن ثم يقوم بفتح الباب مباشرة ويركب إلى جواره دونما حياء أو خجل ممن يشاهدونه، وحينها تبدأ عملية المطالبة بـ»أين الكرت، الرخصة، التجديد متأخر، أنت سنك غير قانوني، هذه السيارة مشبوهة، السيارة متهالكة، وغير مسروسة، أنت قصير القامة؟؟« وإذا وصل إلى طريق مسدود فإن آخر سؤال يوجهه هو : هل تحمل شهادة من مدرسة قيادة السيارات..؟! وهناك اسئلة أخرى ما انزل الله بها من سلطان، وهات من »س وج« حتى يرضخ السائق للأمر‮ ‬الواقع‮.‬
وبعد‮ ‬أن‮ ‬يظفر‮ ‬بغنيمته‮ ‬يعود‮ ‬إلى‮ ‬جولته‮ ‬غانماً‮ ‬ضاحكاً‮ ‬مستبشراً‮.‬
أما أصحاب السيارات »الفارهة« فإن رجل المرور نفسه عندما يشاهدها ترتكب المخالفة فإنه يغض الطرف عنها وبدلاً من أن يدون ضدها مخالفة أو يوجه اللوم أو الانذار لسائقها تجده يقوم بتعظيم السلام له، وهذا السلو ينظر إليه الآخرون نظرة إزدراء لتجاوزه النظام والقانون.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 23-يونيو-2024 الساعة: 03:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4249.htm