الثلاثاء, 30-يونيو-2015
لقاءات/ عارف الشرجبي -
استغرب أمناء عموم عدد من الأحزاب السياسية استمرار العدوان السعودي على بلادنا والذي يزداد وحشية في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي.. وقالوا في أحاديث لـ«الميثاق»: إن قتل المدنيين وقصف وتدمير المنازل على ساكنيها من اطفال ونساء، وكذلك تهديم بيوت الله ومساكن السياسيين، أمر لا يقره شرع ولا دين ولا أخلاق ومخالف للمواثيق الدولية، وطالبوا مجلس الأمن الدولي بالتدخل وسرعة اتخاذ قرار وقف العدوان على اليمن فوراً.

بدايةً يقول الشيخ احمد عوض البترة -أمين عام حزب الرابطة اليمني: إن استمرار العدوان السعودي على اليمن أمر غير مقبول وترفضه القوانين السماوية والمواثيق الدولية وهو عدوان غير مبرر على الاطلاق، إذ كيف لدولة جارة أن تعتدي على شعب بهذه الوحشية دون وازع ولا ضمير أو رادع ولا تجيزه كل قوانين الأرض والسماء، وبالتالي نحن ندين العدوان جملة وتفصيلاً، أما اذا ظللنا ندين ضرب المدنيين الآمنين أو مساكن المواطنين فإننا سنظهر وكأننا نشرعن أو نوافق على ضرب وحدات الجيش في كل شبر على أرض الوطن، وهي في ثكناتها، كما أن العدوان الغاشم من قبل تحالف الشر السعودي ومن معه لم يقتصر على المعسكرات أو المواقع العسكرية والأمنية والمدن فقد شمل كل شيء بما في ذلك مزارع الدواجن والمشافي والوحدات الصحية ومصانع الحليب والمواقع الأثرية والتاريخية، وهذا أكبر دليل على أن المعتدين لا دين لهم ولا أخلاق ولا يعترفون بتعاليم الرسول الكريم الذي نهى عن قطع الاشجار وقتل الشيوخ والاطفال والنساء أثناء الحروب مع الكفار، فما بالك ونحن مسلمون ومع ذلك نتعرض للقصف كل ساعة ليلاً ونهاراً، ولذا نؤكد أن هادي ومن معه من المرتزقة لا يمتلكون شرعية لا للحكم ولا للعدوان وهم أصلاً مفلسون أخلاقياً ودينياً وقانونياً وينبغي أن يتوقفوا عن العدوان ودعمه وأن يقدموا للمحاكمة في الداخل أو الخارج أمام محكمة الجنايات الدولية.
ومن جانبه يقول الشيخ فهد الداعري: أمين عام حزب جبهة التحرير: الحديث عن استمرار العدوان السعودي منذ ثلاثة أشهر اصبح يبعث على الملل لأن العدوان لا يرد إلاّ بالعدوان، فقد قال تعالى «ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.. وهذه سنة الله في الكون، وعلينا أن نوقف العدوان ونصده بعزيمة الرجال ولو دفعنا ثمن ذلك أرواحنا وكل ما نملك..
وأضاف: من الغريب أن نتحدث عن العدوان ونستنكره والعالم بأسره ينظر الى حجم العدوان الذي لا يتخيله عقل وهو عدوان همجي غاشم لم يبق شيئاً في اليمن إلاّ وقصفه، ولا يحرك ساكناً!
وأكد الداعري أن استهداف العدوان منازل المواطنين يمثل ابشع صور الوحشية، اذ كيف يقصف منزل وفيه من النساء والاطفال والابرياء دون خوف من الله أو وازع من ضمير.. وقال: لعل أغرب شيء في هذا العدوان عندما يضربون منازل المواطنين بينهم من هم خارج الوطن وغير متواجدين في تلك المنازل فهذا دليل افلاس المعتدين ابتداءً بالمدعو عبدربه منصور هادي ومن معه ممن باعوا أنفسهم رخيصة وارتهنوا للسعودية التي أظهرت حقدها الدفين على الشعب اليمني.. وطالب الداعري من الأمم المتحدة القيام بواجبها كمنظمة معنية بحماية الشعوب وردع المعتدين وليس الموافقة وشرعنة العدوان.
وأضاف أمين عام حزب جبهة التحرير: كنا نتوقع من الأمم المتحدة اتخاذ قرار شجاع يقضي بوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار.. لذا فنحن في أحزاب التحالف الوطني نعمل حالياً على رصد كل اعمال العدوان والقتل والدمار لتقديمها الى محكمة الجنايات الدولية.
الى ذلك يقول المناضل عبدالله غانم أبو غانم - الأمين العام المساعد للتنظيم السبتمبري: إن عدوان التحالف الغاشم لا ينم إلاّ عن وجود خلل في تركيب عقول من يقوم بالعدوان وفي عقل من طلب العدوان ومن وافق عليه أو يسكت على استمراره.. فهذا العدوان لا يحمل أي قيم للرجولة أو لأساليب المواجهة التي اعتادت عليها كل جيوش العالم منذ أن تكونت، ولذا يفترض أن يقدم كل من ساعد في العدوان على اليمن للمحاكمة وعلى رأسها أمريكا واسرائيل التي ثبت تورطهما في العدوان على اليمن وتدمير مقدرات الشعب اليمني الصابر.
ولفت اللواء أبو غانم إلى قيام السعودية بالاعتداء على التاريخ اليمني وسعيها الى طمسه من خلال استهداف المواقع الأثرية في ظل صمت المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الانساني.. وقال: لم أكن أتوقع أن تشارك قوات الامارات العربية المتحدة التي عرفناها منذ أسسها حكيم العرب الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان الذي عمل مع الرئيس علي عبدالله صالح على اعادة بناء سد مأرب التاريخي في مأرب الحضارة..
وتساءل أبو غانم: كيف يسمح حكام الامارات اليوم لطائراتهم بالمشاركة في ضرب اليمن وسد مأرب الذي أعيد بناؤه على نفقة الشيخ زائد، أليس هذا بغريب على أبناء الراحل زائد الذي لو كان موجوداً لما سمح بذلك؟!
واعتبر أبو غانم ضرب بيوت المواطنين وتدميرها وقتل من فيها دليل فشل وهزيمة نفسية.. وقال: على السعودية ومن معها وفي مقدمتها هادي وشلته أن يتقوا غضبة الحكيم اذا غضب لأن الشعب اليمني لا يسكت عن الظلم والضيم وسيرد في الوقت المناسب.
ومن جانبه اعتبر الشيخ محمد القاز - الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية- العدوان ضرباً لكل القيم الانسانية النبيلة وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف وخروجاً سافراً عن الاعراف والمواثيق الدولية.. وقال: لقد نهى الله تعالى عن الاعتداء والحرب إلاّ في حالة الدفاع عن النفس حتى ولو كان عدوك كافراً .. قال تعالى: «وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين».
وقال سائلاً: حكام الخليج أين أنتم من هذه الآيات التي تحرم الاعتداء وتصون الدماء لاسيما في الشهور الحرم ورمضان، فبعد هذه الجريمة نطالب بإنشاء هيئة دينية عربية واسلامية للاشراف وادارة الأماكن والمشاعر المقدسة في مكة والمدينة بدلاً عن اسرة آل سعود التي لم تراعِ تعاليم الدين الإسلامي وسنة رسولنا الكريم محمد عليه أفضل السلام وازكى التسليم.. واضاف: لا يمكن أن تكون الدولة التي تعتدي على حرمات المسلمين الآمنين وتضربهم وهم نيام لا يمكن أن تؤتمن على رعاية المشاعر المقدسة المتمثلة في الكعبة المشرفة ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وباقي المشاعر في مكة والمدينة، لاعتدائها على يمن الايمان والحكمة والشعب الذي سيقف الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة يذود عنهم ليشربوا من حوض الجنة قبل غيرهم تكريماً لهم..
وطالب القاز من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بسرعة اتخاذ قرار بوقف العدوان على اليمن فوراً وليس طلب الهدنة ليستمر العدوان وكأن دماء اليمنيين مستباحة.. وقال: هل وصل الهزال بالأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وبقية الدول الى هذا الحد الذي يجيز لدولة دكتاتورية كالسعودية ضرب اليمن تحت ادعاء باطل وكاذب يسمى إعادة شرعية هادي.. وهل يعقل السكوت عن إبادة شعب ومقدرات وطن من أجل شخص؟!
وقال: إن المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان اصبحت رهن الدولار والريال السعودي للأسف، وإلاّ لماذا يسكتون والطائرات السعودية تبيد أسراً بكاملها من خلال قصفها منازل المواطنين وتدميرها على ساكنيها؟
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 07:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43365.htm