الثلاثاء, 15-سبتمبر-2015
الميثاق نت -   عبدالله‮ ‬الصعفاني -
لأن الناس عبيد سياراتهم وماطوراتهم بضرورة الواقع ، صار الناطق الرسمي لأهل النفط مشهوراً رغم أن أكثر تصريحاته تفاؤلاً لا تمنع عنك مرارة العودة من عدة محطات بترولية بصنادل حنين .. والبركة في احتلال منطق الفساد لكل تفاصيل المحروقات في البلاد .
‮* ‬واللهم‮ ‬لا‮ ‬اعتراض‮ .. ‬هذه‮ ‬ظروف‮ ‬البلاد‮ ‬وهذا‮ ‬هو‮ ‬فساد‮ ‬بعض‮ ‬العباد‮ ‬ممن‮ ‬يمتلكون‮ ‬حق‮ ‬المنع‮ ‬والعبث‮ ‬بالأعصاب‮ .. ‬غير‮ ‬أن‮ ‬عند‮ ‬العبد‮ ‬لله‮ ‬ملاحظة‮ ‬تستحق‮ ‬السرد‮ ‬في‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮«.‬
* ما نسميه بالسوق السوداء غلط، ليس لأن الكونجرس ماهوش عصيد واعبده، وإنما لأن السوق السوداء هي سوق محطات البترول الرسمية وفي المقدمة المحطات التابعة لشركة النفط .. والصحيح أن السوق البيضاء هي السوق التي نسميها كذباً وبهتاناً السوق السوداء .
‮* ‬في‮ ‬المحطات‮ ‬حيث‮ ‬يفترض‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬السوق‮ ‬بيضاء‮ ‬طوابير‮ ‬معجونة‮ ‬يتم‮ ‬اختراقها‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬جهة‮ ‬حتى‮ ‬أن‮ ‬الملتزم‮ ‬يعود‮ ‬مرة‮ ‬بعد‮ ‬أخرى‮ ‬بكلمة‮ "‬بح‮" ‬البترول‮ ‬خلص‮ .. ‬حاول‮ ‬مرة‮ ‬أخرى‮ !‬
* في هذه المحطات يجري التلاعب بين صاحب المحطة والمندوبين والمشرفين فلا يبقى للمطوبرين إلا القليل، فيما تكون السيادة والتعبئة المكررة للبلاطجة ومعاريف أصحاب المحطات والمحوشين والمخالفين خاصة بعد إلغاء فكرة تسجيل من يموّن منعاً للتكرار .. وإذاً فهذه المحطات‮ ‬هي‮ ‬سوق‮ ‬سوداء‮ ‬مكتملة‮ ‬الأركان‮ ‬،‮ ‬فأين‮ ‬هي‮ ‬إذاً‮ ‬السوق‮ ‬البيضاء‮ ‬؟؟
* انظروا ما الذي يحدث على طول شارع خولان وشارع الستين وشارع النصر وشوارع كثيرة .. يبيعون المشتقات النفطية للناس بأسعار مضاعفة تحت الشمس البيضاء .. بسهولة ويسر تدفع ثمانية آلاف وتستلم الدبة في الحال .. بدون زحام .. بدون طوابير .. بدون كذب أو دجل أو ضحك‮ ‬على‮ ‬الذقون‮ .. ‬هذا‮ ‬هو‮ ‬الفرق‮ ‬بين‮ ‬محطات‮ ‬البترول‮ ‬وبين‮ ‬باعة‮ ‬البترول‮ ‬على‮ ‬الشوارع‮ ‬العامة‮ .‬
‮* ‬السوق‮ ‬السوداء‮ ‬أيها‮ ‬السادة‮ ‬هي‮ ‬التي‮ ‬يتعذب‮ ‬فيها‮ ‬المواطن‮ ‬ويُهان‮ ‬في‮ ‬طوابير‮ ‬ثم‮ ‬لا‮ ‬يحصل‮ ‬على‮ ‬حاجته‮ .. ‬والسوق‮ ‬البيضاء‮ ‬هي‮ ‬من‮ ‬تبيع‮ ‬بصورة‮ ‬مباشرة‮ ‬تحت‮ ‬الشمس‮ .‬
‮* ‬صحيح‮ .. ‬الأسعار‮ ‬نار‮ ‬يا‮ ‬حبيبي‮ ‬نار‮ ‬،‮ ‬ولكن‮ .. ‬تبقى‮ ‬هذه‮ ‬السوق‮ ‬بيضاء‮ ‬قياساً‮ ‬بسواد‮ ‬وكذب‮ ‬وبلطجة‮ ‬محطات‮ ‬البترول‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43878.htm