لقاء/ يحيى علي نوري -
❊ في بداية اللقاء ماذا يقول الاستاذ علي سيف حسن للمؤتمر الشعبي العام في ذكراه الفضية؟
- تحية للمؤتمر الحزب
تحية للمؤتمريين الأعضاء
تحية للمؤتمر القيادة
تحية لحزب استطاع أن يدير عملية تحول ذاتية طويلة وحادة، استطاع أن يتحول من تحالف أو جبهة أو مظلة للجميع (كما يحب بعض قادة المؤتمر وصف أنفسهم) لمجموعة من الأطراف السياسية إلى حزب سياسي، وإن كان مازال يحن إلى تسيمة ذاته بالتنظيم كحنين بعض مؤسسيه لمرحلة ما قبل التعددية السياسية.
تحية لحزب استطاع أن ينجز مع شريكه في الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني أكبر عملية دمج لنظامين سياسيين مختلفين ولمكونات دولتين مكتملتي التكوين خلال فترة زمنية قصيرة جداً.
تحية لحزب استطاع أن يستوعب (ما هو حلو) من متطلبات التكيف مع طبيعة النظام السياسي الديمقراطي مع استمرار مقاومته أو رفضه لاستيعاب (ما هو مر) من تلك المتطلبات.
تحية للحزب البرجماتي بامتياز.
تحية من القلب للمؤتمر الشعبي العام في عيده الفضي.
تحديان
❊ في نظركم ما أبرز التحديات الماثلة أمام المؤتمر وتتطلب منه التعاطي معها؟
- وبعد التحية تأتي التحديات وهي كثيرة وسأقتصر في إجابتي على تحديين اثنين فقط الأول المقدرة على التكيف مع المتطلبات (المرة) للنظام الديمقراطي، متطلبات الفصل الكامل بين إمكانات الحزب وقدراته الذاتية وإمكانات الدولة، وتنظيم العلاقة بين الحزب والسلطة التنفيذية للدولة بحيث تقتصر على المستوى السياسي دون سواه.
أما التحدي الثاني فيتمثل في التأهيل واكتساب المقدرة على الاستمرار الفاعل بعد انتقاله إلى المعارضة، ولو بعد زمن طويل، وبما يوفر له عوامل المقدرة على العودة إلى السلطة إن هو خرج منها.
المهم التوجه
❊ تعقد الدورة الثانية للجنة الدائمة دورتها الثانية في الـ٥٢ من الشهر الجاري.. ما الذي تتطلع أن تخرج به هذه الدورة على صعيد الحوار مع الأحزاب؟
- كثر الحديث عن الحوار السياسي إلى حد الإسراف، يكفينا حديث عن الحوار والبدء بالحوار ذاته، لم يعد لدينا متسع من الوقت لهذا الأسراف في الحديث عن الحوار، التحديات تداهمنا تحديات استراتيجية بحاجة إلى رؤى استراتيجية لمواجهتها، ليس أمامنا متسع من الوقت للتباهي بشكليات النصوص والمشاريع المقدمة من هذا الطرف أو ذاك، المثل اليمني يقول (كلاً يرى حماره حصان) المهم التركيز على جوهر القضايا، المهم التوجه نحو التحديات الاستراتيجية التي تواجه اليمن مباشرة.
أمنية
❊ وماذا تقولون عن التوجهات الراهنة باتجاه تعديل قانون السلطة المحلية وفق مضامين برنامج فخامة رئيس الجمهورية؟
- أتمنى أن يتمكن الأخ عبدالقادر هلال وزير الإدارة المحلية من إقناع كتل المؤتمر الشعبي العام في الشورى والنواب والحكومة في تبني رؤية فخامة الأخ رئىس الجمهورية في مجال السلطة المحلية وتعديل وضع الهرم الحالي المقلوب كما قال الأخ الوزير.
التحديات أمام تعديلات قانون السلطة المحلية تأتي من كتل المؤتمر البرلمانية والشوروية ومن معظم وزراء حكومة المؤتمر وليس من قبل أحزاب المعارضة أو مؤسسات المجتمع المدني.
اكسسوار
❊ وماذا تقولون عن مشاركة المرأة وموقف الأحزاب من مشاركتها هذه؟
- ستظل المسيرة السياسية اليمنية لكل أطراف المنظومة السياسية عرجاء طالما أن المرأة غير مشاركة بصورة جادة وفاعلة في الحياة السياسية وطالما ظلت كل الأطراف السياسية تتعامل مع المرأة كأكسسوار سياسي للأحزاب وللحكومة ولابد للأعرج من كبوة، أتمنى أن نتجاوز حالة العرج هذه ونمنح المرأة الفرصة للمشاركة الحقيقية في الحياة السياسية.
جهد ضائع
❊ اليوم الحكومة منشغلة بإعداد استراتيجية لمشاركة المجتمع المدني.. ما أهمية مثل هذه الاستراتيجية؟
- انشغال الحكومة في صياغة استراتيجية للتعامل مع منظمات المجتمع المدني جهد ضائع وفي غير محله، يكفي الحكومة أن تتبنى استراتيجية من عبارة واحدة، (اتركوا منظمات المجتمع المدني وشأنها) فهذا للحكومة أسلم وللمنظمات أفيد.
النحت في الصخر
❊ ما الجديد على صعيد أنشطة منتدى التنمية السياسية؟
- نحن في منتدى التنمية السياسية ننحت في الصخر لتقديم اليمن، كل اليمن المتعدد سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وإبراز هذه الصورة الجميلة أمام أنفسنا أولاً وتقديمها إلى العالم ثانياً.
| 
علي سيف حسن: مايزال بعض مؤسسي المؤتمر يحنون إلى ما قـبل التعـددية!