الإثنين, 27-أغسطس-2007
صلاح‮ ‬أحمد‮ ‬العجيلي‮ -
لسنا في حاجة لمزايدة المزايدين أو لدوشنة المثرثرين والمنظَّرين القدامى منهم والمستجدين، ولسنا في حاجة لخدماتهم ولا لنصائحهم الخبيثة، فقط نريد أن نذكّرهم بأنه يجب أن يرجعوا الفضل لأهله، وقد حققوا لأمثال هؤلاء هامشاً من الحرية والديمقراطية وذلك بفضل سعة أفق‮ ‬القيادة‮ ‬السياسية‮ ‬ممثلة‮ ‬بفخامة‮ ‬الأخ‮ ‬الرئىس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬رئىس‮ ‬الجمهورية،‮ ‬رئىس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام،‮ ‬وباني‮ ‬النهضة‮ ‬اليمنية‮ ‬وداعم‮ ‬تجربة‮ ‬المجالس‮ ‬المحلية‮.‬

ألاَّ يحمدون المولى جل في علاه وقد فُكت عقد السنتهم وانطلقت تخوض على الفاضي والمليان ومن غير هُدى أو عقلانية، وتبين مدى حجم القبح والإساءات التي يكنوّنها في صدورهم على الناس بدون مناسبة ولا أحم أو دستور. الذين تداعون يحثون الخُطى صوب بوابات السفارات والحالمون بعودة زمن داحس والغبراء، هم واهمون وغير موفقين على الدوام ومكشوفة للملأ حقيقتهم القبيحة وإن تخفّوا خلف مطالب زائفة يدغدغون من خلالها عواطف الناس كذباً ورياءً، ولكن يلح عليَّ سؤال منذ زمن: ماذا يريد هؤلاء؟! وعما يبحثون؟! وإلى متى سيبقون على هذا الأساس؟.. ومعلوم للجميع خطوات واهتمام القيادة السياسية بمعالجة بعض الاختلالات، وقد شكلت مؤخراً لجنة عليا لمعالجة قضايا وآثار ما تبقى من مطالب المتقاعدين وكذا اتخاذ التدابير لحلول جذرية تجاه قضايا الارتفاع في الأسعار وتلمس قضايا ما تبقى من آثار فتنة صيف 1994م وهي لجنة‮ ‬مقتدرة‮ ‬برئاسة‮ ‬الأخ‮/ ‬سالم‮ ‬صالح‮ ‬محمد‮ ‬مستشار‮ ‬رئىس‮ ‬الجمهورية‮ ‬لتعزيز‮ ‬السلم‮ ‬الاجتماعي‮ ‬والوحدة‮ ‬الوطنية‮.‬
كما ان القرار الإنساني الذي اتخذه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في اجتماعه مع الحكومة بمنح راتب شهر إضافي لموظفي الدولة مدنيين وعسكريين، وتوجيه الحكومة بإطلاق المرحلة الثانية من استراتيجية الأجور والمرتبات في شهر أكتوبر القادم والتي تكلف ميزانية الدولة‮ ‬مائة‮ ‬مليار‮ ‬ريال‮.‬
^ إلى أين يركض هؤلاء؟! وكيف يفكرون وما بدائلهم للناس.. هل هي الفوضى وزرع القلاقل والفتن؟! إن كان كذلك فهم واهمون وغير موفقين على الاطلاق، وكم هو حري بنا أن نتذكر روعة تلك اللحظات التاريخية التي شهدت رفع علم الوحدة اليمنية في عدن صبيحة الـ22 من مايو 1990م، وكيف أنسابت دموع المناضل الكبير الراحل ياسر عرفات حينما كان يشرأب بعنقه نحو السارية التي يرتفع بها علم الجمهورية اليمنية وفيما بعد عندما ألقى كلمة مؤثرة تحدث فيها عن تحقيق حلم اليمانيين »اللحمة اليمنية«.. وهو الزعيم العربي الذي نذر عمره وشبابه وصحته لصالح قضية‮ ‬أبناء‮ ‬شعبه‮ ‬الفلسطيني،‮ ‬وكم‮ ‬كان‮ ‬يتمنى‮ ‬تحقيق‮ ‬تلك‮ ‬اللحظات‮ ‬في‮ ‬وطنه‮ ‬الأول‮ ‬فلسطين‮ ‬الجريحة‮ ‬التي‮ ‬مازالت‮ ‬تعاني‮ ‬من‮ ‬تصدعات‮ ‬تجزؤ‮ ‬اللحمة‮ ‬الفلسطينية‮.‬

‮❊ ‬مدير‮ ‬تحرير‮ »‬المسيلة‮«‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4499.htm