كتب/ بليغ الحطابي -
أكد الشيخ عبدالله عاصم- أحد أبرز وجهاء مديرية نهم- أن المرتزقة لم يعد لهم أي وجود في نهم، وأنهم الآن يتمركزون في جبال "قرود" وهي المنطقة الفاصلة بين مديرية نهم التابعة إدارياً وجغرافياً لمحافظة صنعاء وبين نهم التابعة لمحافظة مأرب وتقع ضمن حدود الجدعان ومدغل ومجزر.
وقال عاصم- في حديث مع "الميثاق"- تنشره غداً الإثنين: إنه رغم محاولات الطيران التمهيد لزحف المرتزقة باتجاه ملح ومسورة إلاّ أنهم يفشلون يومياً، ولم ولن يستطيعوا اختراق جبهة نهم طالما ظلّت محصّنة وصامدة وطالما فيها أناس أوفياء شرفاء يدركون معنى الوطنية والعزّة والكرامة ويدركون أيضاً حقيقة العدوان ومآربه القذرة في اليمن واستهداف مقدّراته وإمكاناته.
وأضاف: "صحيح أنه حدثت اخفاقات واختراق في إحدى الجبهات سمحت بدخول عدد من المرتزقة الذين قدموا من جبهات الجوف ومأرب، وهؤلاء حصلوا على مساندة من عناصر حزب الإصلاح وخلاياه النائمة بالمديرية الذين كانوا ينتظرون اللحظة، أيضاً ساندهم الطيران المعادي وغاراته الجنونية على نهم وأبنائها.. لكن سرعان ما تحوّل الاختراق إلى مصيدة لعشرات المرتزقة الذين غامروا بحياتهم للدخول إلى فرضة نهم وفيها تم إيقاعهم وفق خطة عسكرية محكمة لأبطال جيشنا المغوار ساندهم في ذلك أبناء اللجان الشعبية الشرفاء من نهم".
ولفت الشيخ عاصم إلى أن أعضاء المؤتمر الشعبي العام لعبوا دوراً كبيراً ومازالوا حتى اللحظة في هذه الجبهة ويقفون سدّاً منيعاً في وجه العدوان وصدّ مآربه الخبيثة انطلاقاً من مبادئ المؤتمر وثوابته الوطنية وإيماناً بدوره الوطني والواجب الديني في مقاومة الغزاة والمحتلين ودحر المرتزقة أياً كانوا.
وأشار إلى أن مديرية نهم وأبناءها لن يقبلوا ولن يكونوا جسر عبور لأطماع التحالف وأهدافه، وعلى المرتزقة الاتّعاظ من الدروس المرّة التي تجرّعوها بالأمس القريب، أما إذا فكّروا في نهم مرة أخرى فلن يجدوا أمامهم إلاّ الموت.