الثلاثاء, 05-أبريل-2016
الميثاق نت -    الميثاق نت -
وجَّه الحشد الملاييني لمهرجان ميدان السبعين الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام في 26 مارس الماضي بذكرى مرور عام على العدوان البربري الغاشم الذي تشنه السعودية على بلادنا، وجّه رسالة قوية للداخل والخارج أثبتت سلامة المواقف الوطنية التي اختارها المؤتمر ضد العدوان وتمسكه بالسلم لا الاستسلام. خرجت الملايين لتقول: متمسكون بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر وموحد اليمن.. ونبادله نفس الوفاء.. قالت الملايين للعالم «لن نفرط بالزعيم الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل شعبه ووطنه لن ننسى تضحياتك من أجلنا ومن أجل بلادنا.. وقفتَ الى جانب اليمن أرضاً وإنساناً في مختلف الظروف والمراحل حتى بعد تسليمك السلطة سلمياً وحقناً للدماء. خرجت الملايين لتجدد الولاء للزعيم قادمةً من مختلف مناطق ومحافظات اليمن وهي تحمل صوره ليرى العالم قرارها ومواقفها، وتؤكد أنها تعلق آمالها على المؤتمر لإخراج البلاد من هذه المحنة التي يمر بها وأنه القادر على التصدي للمخططات الدنيئة للعدوان ومرتزقته وإفشالها.
يفخر اليمنيون بتوحدهم وصمودهم.. ويفخر المؤتمر الشعبي العام بالأواصر العميقة التي تربطه بالشعب، وهذا ما جسده مهرجان ميدان السبعين الذي لاتزال أصداؤه تتردد حتى الآن.

بدد مهرجان ميدان السبعين مخاوف الشارع اليمني بعد أن جثم القنوط والانكسار على حياة الناس الذي فقدوا الأمل وعدم الثقة بكل شيء منذ أن حلت بالشعب وباليمن نكبة الاخوان عام 2011م.
كما عزف الناس عن الشعارات البراقة بعد أن تساقطت الاقنعة واكتشف الجميع ما كانت تخفيه خلفها من مشاريع قبيحة وأيادٍ تقطر بدماء الأبرياء من أبناء الشعب.. وازداد الشارع اليمني احباطاً بعد أن شاهد ادعياء الوطنية والثورية والأممية والناصرية ودولة الخلافة الراشدة والدولة المدنية يتسكعون في الرياض وباعوا الدم اليمني والأرض والعرض بثمن بخس.
غير أن تقاسيم وجوه ابناء الشعب اليمني تغيرت بشكل كبير جداً بعد المهرجان الملاييني الذي أقامه المؤتمر الشعبي العام بذكرى مرور عام على العدوان السعودي على بلادنا.
«الميثاق» رصدت ردود افعال الشارع على المهرجان بعد أن أصبح الجميع يلاحظ أن مزاج الشارع اليمني تغير وعادت تكتسي الوجوه بالبشاشة وتشع الأعين بسعادة وأمل لا حدود لها وتخلص الناس من كبت جثم على صدورهم سنوات.
< يقول الحاج مصلح ضيف الله من عمران.. بعد اليوم نقول: شدة وفرجها الله على اليمن واليمنيين.. حضرت مع أولادي واحفادي للمهرجان طفحنا في الحالة التي احنا بها.. يقتلونا ويجوعونا وكأن ما حناش أوادم.. خرجنا نزقم بالله والمؤتمر الشعبي العام بعد أن بلغت الحلقوم وعرفنا «أن عز الدين جاء اضرط من اخيه» معدبش معانا إلاّ المؤتمر.. وقيادته عرفناهم رجال مش فاترين اطفأوا حرب أهلية وبنوا اليمن - كنت أقف معهم لوحدي وبعد ما ترأس علي عبدالله صالح.. واليوم أولادي خمسة وأحفادي معهم.. يا ذاك هذا الشعب كله احتشد وخرجوا من الضيق والباطل «ومن قرح يقرح».
أما فرحان السامعي فقال: تشتي أقول لك الصدق خرجت للسبعين معابوش معنا أمل إلاّ المؤتمر بعد الله.. نحنا نازحين والشعب اصبح كله نازح.. ومشايخارجش الشعب إلاّ المؤتمر.. شوف وانا افدي قليبك الناس كلهم جاءوا من البلاد كلها ليقولوا للزعيم والزوكا كلنا مع المؤتمر وضد العدوان.. نشا دولة ونظام وقانون وما يعرف لها إلاّ المؤتمر.. البلاد قد هي شتطفح من أمراء الميليشيات والدواعش والمخلافي قد استنسخوا مثله مليان.
< وتحدث عبده مصلح البعداني قائلاً: على عين الجميع.. خرجنا.. مع الخيل.. والذي ما يعجبوش يخزها.. وكل هذه الحشود من الرجال والنساء والشيوخ والشباب طلعوا الى ميدان السبعين وهم داريين أن الطائرات السعودية تقصف يومياً هذا الميدان ومع ذلك جاء الجميع على أقدامهم مستعدين أن يقدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن والشعب ومن أجل عودة السلام والأمن والاستقرار.. الشعب تعب من الشعارات والخطابات والوعود الكاذبة وتعبنا من الارتزاق والعمالة والخيانة.
< أما سالم محمد صالح من البيضاء فقال: قواعد المؤتمر هي أكبر وأكثر ممن حضروا مهرجان ميدان السبعين.. ومع ذلك فهذه الحشود الملايينية وجهت عدة رسائل للداخل والخارج.. وأهم رسالة من وجهة نظري هي الموجهة لصناع القرار الذين يجب عليهم ألا يكرروا الاخطاء فبعد هذه الحشود.. لم يعد هناك شيء يمكن أن يقال.. لكن من لا يفهم يصدق عليهم القول: «الله يعمي الابصار حتى يقضي أمره».. المؤتمر سيل جرار في كل مكان وكل قادة اليمن ورموزها وأعلامها من المؤتمر.. واتمنى بعد هذا المهرجان أن يجري حوار وطني كما حدث في بداية عهد الزعيم ونبتعد عن التخوين والتشكيك في ولاء الناس.. هناك مؤامرات خارجية على اليمن ويجب علينا اليوم أن ندرك خطورة هذا المخطط «عاد فينا الشد والعد».. لأننا نواجه عدواً حاقداً.
< ويقول مثنى المريسي من الضالع: ما حدث في السبعين نعمة من الله تستدعي الشكر والحفاظ عليها.. رغم ما حدث في المنصة من منغصات.. لكن المؤتمر أثبت أنه سيظل الرقم «1» ولينافس الآخرين على بقية الأرقام لثلاثة عقود أخرى،، وأضمن ذلك اذا تغير بعض من في المنصة.
البسطاء من جماهير الشعب هم الذين أذهلوا العالم.. وأقول لكم حكاية: واحد من عندنا من الضالع باع الذهب وآخر باع اسطوانات الغاز من أجل أن يشاركوا في المهرجان.. وغيرهم والله أنهم ناموا على ظهر السيارات ليس لديهم حق الفندق وظلوا يأكلوا خبز يابس من أجل المؤتمر فهو أملهم الوحيد.
أنا استأجرت غرفة بالفندق ووجدت أربعة أشخاص في الشارع بدون سكن فاقتسمنا الغرفة وجلسنا نتناقش بالليل.. اكتشفت عظمة هؤلاء المؤتمريين البسطاء وحبهم للمؤتمر والزعيم وسمعت منهم قصصاً محزنة تمنيت أن تكون لدي القدرة لايصالهم الى الزعيم للسلام عليه فتلك كانت إحدى أسمى امنياتهم.
أتمنى أن يتحرك المؤتمر استجابة لرغبة ملايين الشعب ويجمع كل الاطراف للحوار واذا لم تعد لديه رغبة في السلطة ليش حشد الملايين.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45607.htm