الثلاثاء, 10-مايو-2016
الميثاق نت -        مصطفى محمد -
مشاورات الكويت تتحرك ببطء شديد وبثقل يكاد يخنق انفاس الشارع اليمني والمراقبين السياسيين، لكنها رغم ذلك تتحرك الى الأمام ويبدو أنه لم يعد بمقدور تجار وأمراء الحروب وعملاء الرياض دفع المشاورات للخلف ثانية، لأن ذلك أصبح مستحيلاً بعد نفاد مرحلة الهرولة ووصول راكبي الموجات الى نفق مسدود.
ومهما حاول وفد الرياض أن يلعب بالوقت وجر المشاورات الى تشكيل لجان متخصصة، هروباً من الاتفاق أولاً على تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة ائتلافية أو عودة حكومة خالد بحاح باعتبارها حكومة شرعية نالت الثقة من مجلس النواب، فليس أمامهم مهما تهربوا أية خيارات بديلة، إلاّ القبول بـ«خلع» بن دغر و«ترحيل» حكومته غير الشرعية..
ويزداد الخناق الذي يطوق رقبة بن دغر قدرة على الاطاحة بهذه الحكومة غير الشرعية يوماً بعد آخر خاصة بعد أن حدد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام موقف الوفد الوطني بشكل واضح حول هذه القضية تحديداً، فقد أكد الزعيم- في الحوار الصحفي الذي أجرته معه قناة روسيا اليوم الاسبوع الماضي أن حكومة بن دغر غير شرعية وغير متوافق عليها ومعينة من شخص لا شرعية له.
واستند الزعيم في إعلان هذا الموقف الى مرجعيات وحقائق لا يمكن لأي طرف تجاوزها خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة التي يجب أن تشارك فيها كل الأطراف السياسية.
بالتأكيد يشعر بن دغر بحتمية رحيله من المشهد السياسي الذي دخله من بوابة الدماء والسحل ليخرج منه مكرهاً بعد مشاركته في العدوان السعودي الذي ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق شعبنا اليمني.
وهذه النهاية غير المأسوف عليها قرار اتخذه بن دغر بنفسه، ودفعه حب السلطة الى السقوط في هذا المستنقع، غير مدرك أن الرقص على الحبال وإجادة فن «المشاورات» يختلف عن الرقص على رؤوس الافاعي.. ولا نستبعد أن هادي الذي ظل يبغض بن دغر ولُدغ كثيراً من مؤامراته هو من أراد أن يتخلص من بن دغر قبل غيره بتعيينه رئيساً لحكومة الرياض ليضمن خروجه معه من الحياة السياسية نهائياً.
وفي الوقت الذي تواصل مشاورات الكويت التقدم، يزداد بن دغر هلعاً وعصبية وبات يدرك أخيراً أن نهايته تقترب وأن اجتماعاته ومنصبه مجرد حبل مشنقة وسقوطه النهائي بات وشيكاً.. وفي الباب ينتظر بحاح للدخول!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 03:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45998.htm