الإثنين, 16-مايو-2016
الميثاق نت -    مطهر الاشموري -
عرفت عبدالفتاح إسماعيل كرئيس لجمهورية اليمن الديموقراطية في عدن مثلما عرفت محمد سالم باسندوة كوزير للإعلام في صنعاء كمعرفة من مناصب وعمل أمثال هؤلاء فيما لامعرفة شخصية لي بباسندوة أو عبدالفتاح إسماعيل.
بالمقابل عرفت جارالله عمر بين القيادات الأبرز في الجبهة الوطنية ثم في الحزب الاشتراكي اليمني بعد الوحدة .
عندما يهاجم منزلا عبدالفتاح إسماعيل وجارالله عمر في عدن ويتم ترحيل من يقطنهما من أسرة أو أقرباء القياديين في الحزب الاشتراكي فذلك ينسف نسفاً كاملاً تبريرات الطرد والترحيل التي تمارس في عدن لكل المواطنين وبالتالي فشمالية عبدالفتاح إسماعيل لم تحل دون وصوله لمنصب رئيس جمهورية في عدن كما شمالية جارالله عمر لم تمنع وصوله إلى عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي كحزب حاكم في عدن ومحمد سالم باسندوة يصبح وزيراً في صنعاء، ولكن النازيين الجدد في عصابة ومرتزقة الرياض ساروا في غلو وتطرف غير مسبوق في المناطقية والجهوية العنصرية ولم يحترموا حتى قيادات يمنية تاريخية كما عبدالفتاح إسماعيل وجارالله عمر.
أي طرف أو مجموعة أو اصطفاف هو في حلف وتحالف الرياض في العدوان على اليمن فبات المتوقع أن يمارس الكذب الذي يتناقض مع الواقع ولا يستقيم مع أي منطق ولا يصدقه فهم أو عقل.
عدة أسر أبلغت من عقال حارات في عدن بأن عليهم الاستعداد والتجهز للترحيل لأنهم أولاً أصلهم فقط من الشمال والمسألة ليست في كونهم لا يحملون البطائق أو الهويات ولا إجراءات ولا احترازات أمنية ولا غير ذلك مما يبررون ويولولون.
ولذلك فإني فضَّلت أن يكون مدخلي عبدالفتاح إسماعيل وجارالله كونهما اسمين معروفين ومشهورين في وعي ومعرفة الناس كما هي فوق صغائر التبريرات الواهية كالهوية والاحتراز الأمني.
بالمقابل فإنه لو أوردت اسم أسرة أو أكثر من أسرة أبلغت بالاستعداد للترحيل فقد يصبح رحيل وترحيل هذه الأسر شيئا آخر وبطريقة أخرى.
المدخل أيضاً من خلال أسماء وأسر مغمورة في الوعي العام ولدى الرأي العام يسهل على هؤلاء الكاذبين والافاقين والنازيين والعنصريين الجدد إمكانية الخوض الجدلي المجادلي بحيث ينكرون هذه الأسماء أو الأسر ويبررون أن هؤلاء ممن يمارسون العبث بالأمن وأنهم أساس الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.
في هذا السياق فأمريكا تعرف حق المعرفة أن النظام السعودي جاء بأناس كانوا في السجن على ذمة قضايا مخدرات وأخرى وقام بإعدامهم على أنهم وراء تفجير"الخبر" الإرهابي بعد انتزاع اعترافات منهم بالقوة وذلك معروف بالسعودية وعصابة ومرتزقة الرياض تعلمت كل هذه الأساليب من أسيادها في النظام السعودي.
مورس مثل هذا الطرد والتهجير قبل حرب 1994م كتحضير لقرار الانفصال ولعل الرياض تريد فرض الانفصال كأمر واقع ويتحول حوار الكويت والتدخل الأميركي تحت مبرر الحرب ضد الارهاب هي تغطية لتنفيذ هذا الانفصال بحيث لا يظهر ذلك كمشروع سعودي ربطاً بالوضع في الحدود وربطاً بالأوضاع والقضايا المعقدة التي خلقها وخلفها العدوان .
لأن النظام السعودي فشل في تفعيل الحرب الطائفية باليمن كما أعلنها سديس الحرم المكي ومارس إعلام ذلك النظام كل قدرات التعبوية لها فلعله عاد إلى المشروع الجهوي للتمزيق ويستخدم في ذلك اختلاط الأدوار وخلط الأوراق.
الوحدة اليمنية لم تتحقق بحد السيف أو تحول اليمن إلى مسمى أسرة كما في السعودية وإنما تحققت سلمياً وديموقراطياً كما الوحدة الأمريكية.
الوحدة اليمنية باقية ومنتصرة كما انتصرت الوحدة الأمريكية على الانفصاليين في اوسع حرب عرفتها أمريكا في تاريخها.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46047.htm