الإثنين, 12-سبتمبر-2016
الميثاق نت -
هلع خليجي من قانون امريكي يسمح بمقاضاة السعودية
تعيش دول مجلس التعاون الخليجي حالة استنفار وهلع وفي مقدمتها السعودية بعد اقرار قانون يسمح لأسر ضحايا الاعتداءات الارهابية التي تعرضت لها اميركا في 11 سبتمبر بمقاضاة المسؤولين السعوديين المتورطين ، وسيكون هذا القانون بمثابة خطوة تمهيدية لمقاضاة دول خليجية اخرى متورطة بدعم العديد من العمليات الارهابية التي تعرضت لها العديد من الدول الاوروبية والشرق اوسطية ..
وبهذا الخصوص اوكلت السعودية لعملائها في المنظمات العربية والاسلامية والجماعات الوهابية التي تمولها وتدعمها بإصدار بيانات تحذر من هذا القانون الذي اقره مجلس النواب الامريكي (الكونجرس) قبل ايام ، ولا يستبعد ان تلعب الرياض بالورقة الدينية واصدار الفتاوي للضغط على امريكا كما سبق ان نجحت بهذه الورقة من اجبار الامم المتحدة على أسقاط اسم السعودية من القائمة السوداء بعد ثبوت تورطها بقتل اطفال اليمن ..
وفي هذا السياق ذهب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الاثنين الى الزعم ان القانون الذي اصدار الكونغرس الأميركي تحت اسم (قانون العدالة ضد رعاة الارهاب) ،لا يتوافق مع مبادئ ميثاق الامم المتحدة كما أنه لا يستند الى أي أساس في الأعراف الدولية أو القواعد المنظمة للعلاقات بين الدول ولا يقر تحت أية ذريعة فرض قانون داخلي لدولة على دول أخرى».
وقال الناطق باسم الامين العام محمود عفيفي في بيان له أن أبو الغيط يأمل في أن تتمكن الادارة الأميركية من وقف هذا القانون الذي وصفه ب«المعيب» ..
وهددت الجامعة العربية التي لا حول لها ولاقوة بالقول: ان تفعيل القانون سيسهم في توتير العلاقات كما ستكون له تداعيات على الأوضاع الاقليمية البعيدة أصلا عن الاستقرار حسب زعمه .
ويأتي هذا التهديد بعد ان فشل التلويح بالورقة الاقتصادية وعصا الاستثمارات والسندات التي استخدمتها السعودية في محاولة لثني الكونغرس الامريكي من إقرار "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" الذي يفتح الباب واسعا لمقاضاة السعودية على خلفية تورط 15 سعودي من اصل 19 في التفجيرات الارهابية لاحداث 11 سبتمبر 2001م.
الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ، اظهرت هذا الهلع في بيان رسمي ذكر أن "دول المجلس تعتبر هذا التشريع الأمريكي متعارضا مع أسس ومبادئ العلاقات بين الدول، ومبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها الدول، وهو مبدأ ثابت في القوانين والأعراف الدولية".

وحذّرعبد اللطيف الزياني من أن الاخلال بمبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها الدول به "سيكون له انعكاسات سلبية على العلاقات بين الدول بما فيها الولايات المتحدة، إضافة إلى ما قد يحدثه هذا التشريع من أضرار اقتصادية عالمية". كما انه يعتبرسابقة خطيرة في العلاقات الدولية ، بحسب ماذكرته " الاناضول".
يذكر ان الكونغرس (مجلس النواب) الأمريكي، صادق الجمعة الماضية، بالإجماع، على تشريع يسمح للناجين من أحداث 11 سبتمبر 2001، وعوائل الضحايا بمقاضاة السعودية، ومطالبتها بالتعويض عن الأضرار التي تعرضوا لها جراء الهجمات التي تعرضت لها مدينة نيويورك.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 01:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47211.htm