الإثنين, 21-نوفمبر-2016
استطلاع / عارف الشرجبي -
اعتبر سياسيون وقيادات حزبية اتفاق مسقط خطوة مهمة تمهد لإحلال السلام في اليمن...وقالوا في تصريحات لـ«الميثاق»: إن الاتفاق جاء نتيجة جهود وطنية ودولية، والقبول به يأتي في اطار اعتباره أرضية قابلة للنقاش والبناء عليه لحل سياسي شامل وكامل وعادل..وأضافوا: من ينشد السلام ويستشعر المسئولية تجاه ما يحدث في اليمن هو من يقبل بأي مقترح أو رؤية أو مبادرة تتضمن بصيص أمل للسلام ووقف إطلاق النار.. وبالعكس يكون موقف تجار الحروب والمتآمرين على أوطانهم..
مؤكدين أن قبول القوى الوطنية باتفاق مسقط يجعل العالم أمام اختبار حقيقي: هل المجتمع الدولي قادر على إلزام قوى العدوان والمرتزقة بالاتفاق..تفاصيل أوسع في الاستطلاع التالي:
> بدايةً يقول الاستاذ احمد الزهيري -عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام:
- نتقدم بالشكر الجزيل للاشقاء في سلطنة عمان وفي مقدمتهم جلالة السلطان قابوس بن سعيد على مواقفهم الاخوية الصادقة تجاه اخوانهم اليمنيين وسعيهم لوقف الحرب ولم الشمل اليمني في حوار بناء لاخراج اليمن مما تعانيه جراء العدوان الظالم فقد كانت سلطنة عمان بمواقفها الحيادية العربية الاصيلة الرئة التي تتنفس اليمن من خلالها نتيجة للحصار الجائر المفروض عليه من قبل العدوان الظالم جواً وبراً وبحراً.
ولعل الاتفاق الذي ترعاه السلطنة احدى المحطات المضيئة للسياسة المتزنة الايجابية التي يسير عليها جلالة السلطان قابوس مع كل الأطراف العربية والاسلامية والدولية.. واتمنى على الاطراف الاخرى في اتفاق عمان وفي مقدمتهم السعودية ومن معها ان يكونوا عند مستوى المسئولية وان لايخيبوا أمل الجميع في عدم تنفيذ الاتفاق او التنصل عنه فيسيئوا للدبلوماسية العمانية الساعية لحقن دماء اليمنيين ووقف العدوان عليهم او الحرب داخل الأراضي اليمنية او التي في نجران وجيزان وعسير.. ونحن في المؤتمر الشعبي العام قد حرصنا منذ البداية على التعاون الجاد مع دعوات المصالحة والسلام وانهاء العدوان علينا.. ولعل الجميع يتذكر الدعوات المتكررة من قبل الاخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام للحوار المباشر مع المعتدين الحقيقيين السعودية وليس مع من يدعي الشرعية، وبالتالي فالمؤتمر وقيادته هم من دعاة السلام (سلام الشجعان) وليس الاستسلام كما تريد السعودية ومن لديها من مدّعوي الشرعية الزائفة الذين يريدون فرض سياسة الامر الواقع التي لن يقبل بها الشعب اليمني مهما مورس ضده من قهر وتنكيل..
ووصف الاستاذ احمد الزهيري اتفاق مسقط بأنه مشروع مقبول لصياغة اتفاق مكتمل الشروط والاركان للوصول الى اتفاق شامل لحل الازمة اليمنية وبشكل متكامل وعادل بدءاً بوقف العدوان وتشكيل حكومة وانتهاء بإعادة إعمار مادمرته الحرب الظالمة التي فرضت على بلادنا دون اي مسوغ قانوني او عُرْف يسمح بارتكاب مثل تلك الجرائم البشعة والمجازر التي كانت جريمة القاعة الكبرى احدى مآسيها وصورها البشعة التي لن تنساها الذاكرة الجمعية للشعب اليمني وللانسانية بشكل عام، ولذا سياسة المؤتمر ومواقفه كانت واضحة منذ البداية فهو وحلفاؤه دعاة سلام وبناء وتعمير وليسوا دعاة هدم وقتل وتخريب، ولولا تعنت الطرف المعتدي لكانت الحرب الهمجية على اليمن الحبيب قد توقفت منذ البداية..
ولفت عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الى بيان اللجنة العامة للمؤتمر الداعي لوقف العدوان والدخول في حوار مباشر مع السعودية ولكن للأسف الشديد كان المؤتمر ووسطاء السلام يواجهون حائط صد منيعاً لتلك الدعوات والمساعي وموانع عدة بدءاً من مشاورات جنيف «1-2» والكويت وحتى الآن من قبل دول العدوان..
موضحاً في هذا الصدد ان الشعب اليمني والعالم كان قد توسم خيراً بإعلان مسقط الذي صدر عن الخارجية العمانية حول اتفاق وقف الحرب في اليمن ولكن تفاجأ الجميع داخل وخارج اليمن ان السعودية لم تلتزم به وبدلاً من احترام الإعلان والمضي نحو الحل الشامل شاهدناها تكثف من غاراتها الجوية على بلادنا وبشكل هيستيري وكأنها في سباق مع الزمن لتسجيل اكبر قدر من الطلعات الجوية وقتل اكبر عدد من الضحايا اليمنيين الابرياء في طول وعرض اليمن من صعدة وحجه وحرض وميدي الى باب المندب مروراً بحرض بالحديدة وتعز وكأنها تريد دخول موسوعة غينيس للارقام القياسية على أشلاء الشعب اليمني وبنيته التحتية وبالتالي علينا ان ننبه الدول الراعية للاتفاق ان يكونوا حذرين من تلاعب دول العدوان او تنصلها عن أي اتفاق بذرائع ما أنزل الله بها من سلطان..
وختم رئيس الدائرة التنظيمية بالمؤتمر أحمد الزهيري قائلاً: على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته التاريخية والاخلاقية والقانونية حيال جرائم الحرب والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب اليمني منذ عشرين شهراً حتى الآن..
موقف المؤتمر
> ويقول الأستاذ احمد ابو الفتوح- امين عام حزب التحرير الوحدوي الشعبي:
- لقد مثل إعلان اتفاق مسقط لوقف الحرب على اليمن خطوة جيدة نحو تحقيق السلام ووقف العدوان على بلادنا الذي طال أمده منذ مايزيد على عشرين شهراً..
وأضاف: نحن في المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي رحبنا بالاتفاق باعتباره سيوقف العدوان ويعمل على حل بقية الامور المتعلقة بالحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية ابتداء من وقف الحرب وحتى اعادة ما دمرته الحرب ضمن خطوات لاحقة لابد منها خلال الفترة القادمة.وأكد ابو الفتوح ان موقف حزب التحرير الوحدوي الشعبي ضمن احزاب التحالف الوطني الديمقراطي تنسجم تماماً مع موقف المؤتمر الشعبي العام كونهم حلفاء استراتيجيين في كل القضايا الوطنية، مشيراً الى ان الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام قد دعا لاجتماع كل احزاب التحالف واللجنة العامة للمؤتمر وتم مناقشة بنود الاتفاق وأيضاً مبادرة اسماعيل ولد الشيخ احمد وخرجنا بنتيجة مفادها النظر لاتفاق مسقط ومبادرة ولد الشيخ انهما ارضية مناسبة لوقف العدوان والسير في طريق الحل السياسي الشامل للقضية اليمنية..
مؤكداً ان موقف الزعيم صالح منذ بداية العدوان بل ومنذ اندلاع الازمة في 2011كان مع السلام والحل السلمي الذي يجنب اليمن الصراع والاقتتال، ولكن بقية الأحزاب التي تضامنت اليوم مع العدوان الخارجي رفضت كل الحلول والمخارج التي كان المؤتمر وحلفاؤه يطرحونها لان تلك الأحزاب كانت تعمل ضمن أجندة تدمير اليمن.
وقال ابو الفتوح: نحن مع اي اتفاق من شأنه وقف الحرب والعدوان ويحقق السلام لليمن ولكن هل ستلتزم الأطراف الأخرى بهذا الاتفاق ام انها ستتنصل عنه كما هي عادتها منذ مدة طويلة، وهل ستلتزم دول تحالف العدوان وأولها السعودية وبقية الدول التي شاركت في الحرب على اليمن وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا ودول أخرى منها خليجية او اوروبية، وبالتالي نحن حين نفاوض كيري او السعودية فقد خطونا الخطوة الصحيحة نحو الحل.
وأضاف: فإذا كان المتعاونون والراغبون بتدمير اليمن يقولون بشرعية للفار هادي الذي تم تدمير اليمن باسم شرعيته الزائفة فقد كان من الأولى ان ينظروا لموقف الرئيس علي عبدالله صالح حين ترك السلطة عام 2012م حقناً للدم في بلدنا رغم انه صعد للسلطة بانتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم وكان متبقياً من فترته الرئاسية اكثر من عامين ورغم ذلك فضَّل حقن الدم اليمني على التمسك بالكرسي رغم أحقيته به.. فعن اي شرعية يتحدثون لشخص قتل شعباً بكامله ودمر تاريخه وحاضره ومستقبله وبنيته التحتية؟!
بارقة أمل
> من جانبه يقول الاستاذ فهد الداعري- امين عام حزب جبهة التحرير:
- لقد وقف المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أمام دعوات احلال السلام في اليمن من قبل الأشقاء في سلطنة عمان ومبادرة السيد كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية او الرؤية التي تقدم بها اسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وتم مناقشة كل تلك الأوراق والمقترحات بكل مسؤولية وطنية، وقد رأس الاجتماعات الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام رائد الديمقراطية الحقيقية في اليمن، وخلصت الاجتماعات الى ضرورة التعاطي والتعامل الايجابي مع كل تلك الرؤى والمبادرات كونها تهدف الى وقف العدوان ووقف نزيف الدم اليمني..
وأضاف الداعري: ان إعلان خارجية عمان الاخير كان للشعب اليمني ولكل محبي السلام داخل وخارج اليمن بارقة امل نحو الخلاص من كابوس الحرب التي فرضت على اليمنيين ولهذا حرصنا ومازلنا حريصين على نجاحها رغم الكثير من الملاحظات التي عليها ولكن الزعيم علي عبدالله صالح رأى بحكمته وحبه للسلام انها تمثل لبنة طيبة في البناء عليها للوصول الى سلام عادل وكامل في اليمن ووقف العدوان على بلادنا، ونحن وان كان البعض قد أبدى ملاحظات عليها الا أننا فضَّلنا المضي نحو السلام ووقف العدوان واعتبرنا رأي الزعيم صالح هو الأقرب للحل خاصة وان هناك حوارات قادمة تضع النقاط على الحروف وفقاً للأفكار والنقاشات والمشاورات التي جرت في جنيف والكويت ومؤخراً مسقط..
وأكد امين عام حزب جبهة التحرير ان العبرة الحقيقية في صدق النوايا من قبل الطرف المعتدي على بلادنا- السعودية وهادي ومن معه- وأيضاً مصداقية الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ الذي للأسف الشديد لم نلمس منه في التحركات السابقة أي جدية في التعاطي مع وقف العدوان على بلادنا، ومهما يكن مازلنا نراهن على تعديل مواقفه كونه يمثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في حل مظلومية اليمن ووقف العدوان على شعب أعزل فُرض عليه الموت بقصف الطائرات او الجوع نتيجة الحصار..
وأكد الداعري ان المؤتمر واحزاب التحالف الديمقراطي لديهم الاستعداد للمضي الى آخر الدنيا طلباً للسلام العادل الذي يوقف الحرب والعدوان على الشعب اليمني، وفي نفس الوقت فإنهم وخلفهم الشعب اليمني مستعدون لخوض المعارك الطويلة في سبيل استقلال القرار السياسي اليمني والدفاع عن عدالة القضية اليمنية ومواجهة العدوان الظالم.
العدوان لا يلتزم بالاتفاق
> من جانبه يقول الشيخ علي عوض البترة -القائم بأعمال امين عام حزب الرابطة اليمني:
- لقد جاء إعلان مسقط في وقت كادت السعودية ان تعلن الاستسلام من بعد تلك الهزائم المتلاحقة في نجران وجيزان وعسير على أيدي أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل، ناهيك عن الخسارة الفادحة التي تكبدتها الخزينة السعودية جراء عدوانها على بلادنا، فسارع كيري وزير خارجية أمريكا وقدم مبادرته لوقف الحرب والدخول في مفاوضات سلام حقيقية مباشرة مع السعودية، كما كان يدعو الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام منذالبداية ولكن تحالف العدوان أصموا آذانهم عن تلك الدعوات الصادقة لوقف الحرب والدخول في مفاوضات مباشرة..
وأضاف: لقد حرصنا في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف على التعاطي بمسئولية مع اتفاق مسقط وأصدرنا بياناً مؤيداً لاتفاق مسقط شريطة ان يتم وقف العدوان فور سريان الاتفاق حسب ماجاء في إعلان مسقط ولكننا للأسف الشديد لم نشاهد إلا مزيداً من التصعيد العسكري رغم إعلان موافقتنا وهذا يضع الدول الراعية للاتفاق امام اختبار صعب..
وتساءل البترة: هل يستطيع السيد كيري الزام دول العدوان بوقف طيرانها الذي يواصل قتل الأطفال والنساء وتدمير البنى التحتية، وهل يستطيع كيري وسلطنة عمان وممثل امين عام الأمم المتحدة اتخاذ موقف لإدانة دول العدوان والفار هادي باعتباره معرقلاً لخطوات السلام في اليمن ومتمرداً على تنفيذ الالتزامات، او إصدار قرار اممي يدينهم لعدم التزامهم، بوقف الحرب رغم الاجماع على توقفها.. انها لحظات اختبار حقيقية لمصداقية تعاطي العالم بأسره مع قرار وقف نزيف الدم اليمني..وتمنى البترة على المجتمع الدولي القيام بواجبه الإنساني والاخلاقي تجاه وقف المجازر وحرب الابادة الجماعية التي تُرتكب بحق اليمنيين على مرأى ومسمع من العالم..
خبرة الزعيم
> الى ذلك يقول المناضل عبدالله ابو غانم- الأمين العام لحزب التنظيم السبتمبري الديمقراطي:
- لقد وقف المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بكل مسؤولية تجاه دعوة الاشقاء في سلطنة عمان لوقف الحرب والعدوان والدخول في حوار مباشر مع رأس الافعى في العدوان على اليمن، لكن على مايبدو ان المعتدين لايفقهون الا لغة الزيف والتضليل وقلب الحقائق، فهاهو العدوان يستمر في عدوانه رغم إعلان مسقط وتصريحات وتعهدات كيري لان المصداقية التي يتحدثون عنها مجرد كذبة..
وأكد ابو غانم ان المؤتمر وزعيمه المناضل الوحدوي الرئيس علي عبدالله صالح لديه خبرة وحكمة في التعامل مع الملفات الشائكة وكان ينادي منذ بداية العدوان الى حوار مباشر مع السعودية ولكنها تعجرفت وتغطرست حتى جاء رد أبطال الجيش واللجان والمتطوعين من أبناء القبائل في العمق السعودي وتعالت صرخات المعتدين طلباً للخلاص، وهنا بدأت مرحلة جديدة في ملف الازمة اليمنية واقترب الحل والحوار المباشر ولكن لابد ان تصدق النوايا لأننا نشاهد طيران العدوان مستمراً في عدوانه وبوتيرة أعلى وأعنف من ذي قبل..
وقال: بالقدر الذي نشكر ونقدر الموقف العربي المثالي للاشقاء في سلطنة عمان الساعية لوقف الحرب والعدوان على اليمن الا أننا أيضاً من حقنا كيمنيين ان نسعى الى معالجة أمورنا في الداخل على النحو الذي يقوي جبهتنا الداخلية كاستكمال تشكيل حكومة الانقاذ لمواجهة العدوان، مع استمرارنا في مد يدنا للسلام العادل الذي يحفظ لليمن كرامته وأمنه واستقرار ووحدته وليس الاستسلام الذي تخطط له دول العدوان والفار هادي وبن دغر ومن معهم ممن يدَّعون زيفاً بشرعية كاذبة..
وشدد امين عام التنظيم السبتمبري على ان من العار علينا ان نقبل على أنفسنا كشعب يمني حصل على الاستقلال في مثل هذا الشهر عام 1967م ان نقبل الرضوخ لمساومة الخونة الذين زرعهم الاستعمار قبل رحيله وهم اليوم يسعون لرهن استقلال القرار السياسي للشعب اليمني وأيدوا العدوان والاحتلال الجديد الذي نشاهد نُذرَه في عدن ومارب تحت مسمى الشرعية الزائفة.. فإما حياة تسر الصديق وإلا ممات يغيض العداء ..
قبول حذر!
> وختاماً يقول الأستاذ عبدالمجيد الحنش -نائب الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي:
لقد كان موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مشرفاً وحكيماً في تعاطيه مع الازمة اليمنية التي خلَّفها العدوان السعودي على بلادنا، لمواجهة ما يخطط له العالم في صراعه الإقليمي والدولي في المنطقة..
وقال: الكرة الآن في ملعب الدول الراعية لإعلان مسقط وأيضاً المملكة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وأيضاً الفار هادي، فهل سيلتزمون بإعلان مسقط ام سيحاولون التنصل عنه بذرائع وحجج واهية كما شاهدناهم من قبل.. موقف المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الديمقراطي كان موقفاً مسؤولاً حين أعلنوا الموافقة على إعلان مسقط لان هذه الأحزاب وطنية فضَّلت مصلحة الوطن ولم ترهن مصلحة اليمن وشعبه بيد دول معادية، فلهذا قبلت بمد يدها للسلام وهي منتصرة بعد صمود أسطوري للجيش واللجان الشعبية والمتطوعين في كل جبهات القتال رغم الحصار الجائر على بلادنا، لكن الطرف الآخر المتمثل بالفار هادي ومن معه لايهمهم الوطن ولا الشعب لأنهم أدوات العدوان ومن يشرع للعدوان ويضرب كل مقدرات البلد يرتكب المجازر ويدمر مقدرات الشعب وكان ضالعاً بالتخابر.. هو شريك للعدوان من رأسه حتى أخمص قدميه في ما حدث من خراب لليمن..
ولفت الحنش إلى ان قبول التفاوض المباشر مع اليمن ممثلاً بالمؤتمر الشعبي وانصار الله وحلفائهما لم يكن الا بعد ان اتضح ان هادي ومن معه ليس إلا هالة اعلامية وكذبته كبيرة عن شيء اسمه شرعية وهمية صنعها العدوان فصدقها الفار وسار عليها العدوان السعودي ليبرر قتله اليمنيين وتدمير اليمن..
وشدد الحنش على ضرورة ان تقوم الدول الراعية لاتفاق مسقط ومبادرة ولد الشيخ بواجبها في إلزام دول العدوان بالتوقف الفوري عن العدوان والبدء بحوار مباشر لان مبادرة كيري اشترطت ان تلتزم الاطراف الاخرى بالاتفاق وبالتالي عليهم وقف العدوان فوراً.. وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الامن ان يقوموا بواجبهم الاخلاقي في حماية الشعب اليمني وفك الحصار الذي تمارسه السعودية على اليمن منذ بداية العدوان..
وختم نائب الامين العام للحزب الناصري الديمقراطي قائلاً: لابد من اليقظة والاستعداد لخوض حرب الدفاع عن النفس ضد العدوان السعودي ومرتزقته والذي لايحترم حق الجوار ولا الدين ولا القيم الانسانية التي تحرم التدخل في شؤون الآخرين..

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 04:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47963.htm