الخميس, 05-يناير-2017
الميثاق نت -      عادل الهرش -
في بداية العام 2011م وبعد تفجير احداث الربيع العبري بقيادة جماعة الاخوان المسلمين في اليمن بهدف تدمير المؤسسة العسكرية والامنية في اليمن ...
في 21 من مارس من تلك السنة انقلب الجنرال العجوز الخائن علي محسن وتمرد على النظام والقانون وانضم الى ساحات الفوضى والتخريب تنفيذاً لتوجيهات وتوصيات أسياده في الخارج ...
منذ ذلك الحين وبعد ان سلمت السلطة الى الخائن هادي ومع مرور السنوات والجيش اليمني يتعرض لمؤامرة قذرة حيث استهدفت القوات المسلحة والامن بالتدمير والتفكيك وتعرضت اسلحتها للنهب وسُرّح منتسبوها أو ظلوا يتعرضون للاغتيالات يوماً بعد يوم عندما كان يتم مهاجمة المعسكرات او المقرات الامنية من قبل الجماعات المتشددة التابعة للاخوان في اليمن، إضافة إلى ماحصل بعد ان هرب الدنبوع ووصول الحوثيون للحكم.. وجاء العدوان السعودي على اليمن في بداية العام 2015م لينهي ماعجز عنه المتآمرون وليكمل ويدمر ماتبقى من البنية التحتية والمنشآت العسكرية والامنية المختلفة في عدد من محافظات الجمهورية اليمنية..
احتل الغزاة الجدد المناطق الجنوبية تحت مسمى التحرير وباشروا في تنفيذ نفس المخطط في عدن ولحج والضالع وأبين بقتل الجنود والضباط وتسليم المعسكرات والاسلحة التي فيها للجماعات الارهابية من تنظيمي داعش والقاعدة واصبحت هي صاحبة الامر والنهي والحاكم الفعلي للمحافظات الجنوبية على مرأى ومسمع من العالم وبإشراف ودعم ومساندة من السعودية والامارات..
لم يقتصر الامر على ذلك فحسب في هذه المنطقة بل انها صارت تغذي الصراع في جبهة تعز المشتعلة وتمدها بالمقاتلين المتشددين والاسلحة والمعدات حتى جعلوا منها مترساً وحاجز صد يفصل بين المناطق الجنوبية والشمالية ...
نفس السيناريو نجده في محافظات شبوة ومأرب والجوف والمكلا وما حصل ويحصل في محافظة حضرموت الوادي ومحافظة المهرة وعقب قيام الخائن هادي بتغيير قائد المنطقة العسكرية اللواء الحليلي واستبداله بآخر من ابين لكي يجعلوا منها منطقة خصبة للارهابيين هناك حتى يتمكنوا من السيطرة على منابع الثروة النفطية والغاز على غرار النموذج الليبي ومن اجل افساح الطريق ايضاً للخائن علي محسن ليقوم بترحيل منتسبي تلك الوحدات العسكرية وسحب جميع الاسلحة والعتاد العسكري ونقله الى مأرب والجوف المسيطر عليهما من قبل الارهابيين التابعين له وهو ماشهدناه قبل ايام عندما قام الجنرال العجوز الهارب بمهاجمة فرضة نهم من جديد والتي يريد ايضاً ان تكون هي الحاجز والفاصل مابين تلك المناطق الغنية بالثروة ومابين العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الاخرى التي لم يستطيعوا السيطرة عليها...
التطورات والمستجدات الاخيرة في نهم بالذات ومن وجهة نظري حدثت بعد عودة الجنرال الخائن محسن من قطر وحصوله على التمويل الكافي لتلك التحركات خاصة وانها جاءت ايضاً بعد المستجدات الحاصلة في المنطقة وسيطرة الجيش السوري على حلب بالكامل فعلى مايبدو ان امراء الحرب والمتسلطين والمتآمرين على اليمن في الداخل والخارج يستغلون هذه الأوضاع ويقومون بنقل مجاميع من الارهابيين الذين كانوا يقاتلون في سوريا الى جنوب وشرق اليمن بعد أن تم زج الجيش اليمني في مواجهات واسعة، وهاهم يستخدمون الدواعش من اجل تنفيذ مخططهم الملعون..
اخيراً
اعتقد أن مواجهات مؤامرة نقل الإرهابيين إلى اليمن تتطلب من أبناء اليمن في تلك المحافظات التكاتف فيما بينهم والتصدي للمؤامرة وأن يرفضوا هذه الاشياء الحاصلة في مناطقهم وان لاتغرهم الاطماع والمصالح الشخصية، وأن ينسقوا مع السلطات الرسمية في العاصمة صنعاء ومع رجال الجيش اليمني المقاوم لهذا العدوان الغاشم وادواته الارهابية، مالم فإنهم سيدفعون الثمن وستعود عليهم بالويل إذا اعتقدوا أنهم بعيدون عن نار المؤامرة وستظل مناطقهم مشتعلة بالصراع والقتال حتى بعد ان يتوقف العدوان السعودي، كما سيظلون محتلين ومحكومين من قبل تلك العناصر الارهابية ولن يستطيعوا ان يخرجوهم من ديارهم بعد ان تمكنت هذه الجماعات الإرهابية وصارت هي الاقوى تسلُّحاً وقوةً وصاحبة النفوذ والمسيطر الفعلي عليها بدون منافس..
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 03:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48557.htm