الإثنين, 06-مارس-2017
الميثاق نت - في واحدة من فضائح المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التستر القذر على مرتكبي جرائم حرب إبادة بحق الشعب اليمني منذ عامين، سقط خلالهما قرابة مائة ألف شهيد وجريح بينهم آلاف الأطفال.<br />
كتب/ محمد‮ ‬شرف‮ ‬الدين -
في واحدة من فضائح المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التستر القذر على مرتكبي جرائم حرب إبادة بحق الشعب اليمني منذ عامين، سقط خلالهما قرابة مائة ألف شهيد وجريح بينهم آلاف الأطفال.
في الوقت الذي نجد فيه لافينا شمدساني المتحدثة باسم المفوضية تخرج -الثلاثاء الماضي- لتتباكى على أطفال اليمن الذين يتم تجنيدهم وتذرف دموع التماسيح، هذا التباكي يكشف عن السقوط القيمي والأخلاقي للمفوضية وعدم احترام مهنية رسالتها والمسئولية الملقاة على عاتقها خاصة عندما نجدها تتجاهل الحديث عن إقدام الطيران السعودي على قتل أكثر من عشرة آلاف طفل وامرأة في اليمن، خلافاً عن أن قرابة 4 آلاف مدرسة تم تدميرها، وحوالي 4 ملايين طفل حرموا من الالتحاق بالدراسة.
لا يخفى على أحد أن اليمن تحارب تجنيد الاطفال منذ سنوات، ويرفض المؤتمر الشعبي العام ذلك جملة وتفصيلاً، لكن اذا كان »1476« طفلاً يمنياً تم تجنيدهم قد أثار غضب واستياء المفوضية وتعتبر التجنيد محرماً بموجب القانون الدولي وتعد ذلك »جريمة حرب« فإن المثير للدهشة هو‮ ‬عدم‮ ‬إدانة‮ ‬واستنكار‮ ‬جرائم‮ ‬قتل‮ ‬آلاف‮ ‬الأطفال‮ ‬من‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬ذات‮ ‬الوقت‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬السعودية،‮ ‬ما‮ ‬يؤكد‮ ‬أن‮ ‬المفوضية‮ ‬تمارس‮ ‬الارتزاق‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬دماء‮ ‬أطفال‮ ‬اليمن‮ ‬وبشكل‮ ‬وقح‮ ‬جداً‮.‬
هناك احصاءات لمنظمات دولية تؤكد أنه يوجد أكثر من عشرة ملايين طفل يمني يعانون من سوء التغذية وبحاجة الى رعاية صحية عاجلة بسبب استمرار العدوان السعودي والحصار، اضافة الى أن هناك 8 الاف طفل يمني يلقون حتفهم يومياً جراء انتشار الأمراض الفتاكة وعدم حصولهم على الأدوية‮ ‬التي‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تنقذ‮ ‬حياتهم‮.‬
مؤسف‮ ‬جداً‮ ‬أن‮ ‬مفوضية‮ ‬حقوق‮ ‬الإنسان‮ ‬تشارك‮ ‬العدوان‮ ‬في‮ ‬حرب‮ ‬الابادة‮ ‬التي‮ ‬تشنها‮ ‬السعودية‮ ‬وتستهدف‮ ‬أطفال‮ ‬اليمن،‮ ‬وإلاّ‮ ‬لماذا‮ ‬تغض‮ ‬الطرف‮ ‬عن‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الجرائم‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تقارَن‮ ‬بجريمة‮ ‬تجنيد‮ ‬الأطفال؟‮!‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 03:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49435.htm