الميثاق نت -

الإثنين, 13-مارس-2017
علي عباس الاشموري -
منذ ان تم الاعلان عن تدشين الانجاز العظيم لجيشنا الباسل والتصنيع الحربي- أقصد «الطائرات اليمنية بدون طيار» -وهم يغمزون ويلمزون، لا أدري حقداً على الوطن، ام خوفاً على المعتدين.. او احتقاراً لانفسهم، حيث يرون انفسهم انهم مخلوقات مستهلكة تظن ان الناس مثلهم حق خطابات، وهتافات، وجمع عملات، الحقيقة لم أفهم ماذا تريدون؟ وكيف تفكرون؟
والأغرب انهم يربطون، بين ذلك الانجاز واخفاق الحكومة في توفير او تأخير المرتبات، الذي نتضرر منه جميعنا بمن في ذلك الجيش واللجان الشعبية، وكل المقاتلين..
والحقيقة التي لاينكرها الا جاهل او متجاهل، ان الوطن يواجه عدواناً همجياً جائراً يشارف الآن على السنة الثالثة، وهو عدوان عسكري يقتلني ويقتلك ويدمر وطني ووطنك، بيتي وبيتك، والاسواق والقاعات والمساجد والمصانع، وكل ما رأيتموه خلال السنوات الماضية لم يخلُ منها حتى قاعات العزاء والمقابر، صاحبه عدوان اقتصادي، يتمثل في قصف البنية التحتية والمصانع العامة والخاصة ومحاربة ارزاق الناس ومصادر دخلهم ووصل الى مشاريع المياه ومصانع الدواء وحليب الاطفال، فهل تنكرون، وآخر ماعمله العدو ومرتزقته، إطباق الحصار الاقتصادي وضرب الموانئ والمطارات ونقل البنك ومنع التعامل مع البنوك الاخرى، فهل تنكرون؟
المطالبة بالراتب حق، لاننكره، وانت من حقك أن تطالب براتبك، لكن ارجوك ان لاتدفع الناس الى الاضراب والمدرسين الى ترك المدارس، وتذكروا ان «بورتكم» بدأت بلا دراسة ولاتدريس حتى يرحل الرئيس،
أنْ تتنكر لتضحيات الابطال ومنجزات الرجال، وتسخر منها وتجعل من ذلك الانجاز اضحوكة او مسخرة تُفرح بها الاعداء، وتنتقص، جهود الابطال، فهذا هو الذي اسأل عنه، ماذا تريدون؟!
هل لانه قد تأخر راتبكم نترك الوطن للعدوان ونجلس كلنا نطبل مابش معاش، ماعلينا، كيف تفكرون؟
أتريدون ان نستسلم، ونسلم رقابنا ونترك وطننا فريسة لانه تم قطع رواتبنا.. هل الوطن لديكم مجرد راتب، وسلعة فقط.. فإذا جعتم او حوصرتم، كرهتموه وبعتموه، أتبيع ابنك مقابل راتبك، أتترك أمك او والدك او زوجتك لعدوك من اجل راتبك، هؤلاء هم الوطن، الذي لم تعرفوا قيمته، ومقامه.
ياهؤلاء.. الوطن هو الروح والارض ومستقبل الاجيال القادمة، الوطن هو انا وانت واسرتي واسرتك، والمواطنة الحقة هي التضحية بالروح والدم والاستبسال، في سبيل الدفاع عنه، وليس الهمز واللمز والغمز وانتم تقبعون في بيوتكم، وجوار نسائكم، ورجال الله يكرون ويصدون، ويواجهون مجنزرات وبوارج وطائرات الاعداء، بكل شجاعة دفاعاً عنكم..
ياهؤلا.. الوطن هو الانتماء، هو العزة والكرامة، هو الارض والعرض.. ياهؤلاء.. مواجهة العدوان واجب شرعي ووطني، واهم ومن اولويات اي نظام حاكم، وقواتنا وجيشنا ولجاننا الشعبية يقومون بذلك على اكمل وجه، ويبذلون ارواحهم رخيصة للدفاع عن الارض والانسان، يا اخوان.. العدو السعودي مصاب بمرض العظمة، توهم انه سيكسر ارادتنا بطلعتين وفذيفتين، ظنوا اننا سنخضع، واننا لقمة سائغة، وشعب هش، عجزوا وكلوا وملوا، عضَّلوا، فلجأوا للبنك وقطع المرتبات، ظنوا انهم بالتجويع والترويع والافقار واطباق الحصار سيلتهمون اليمن واليمنيين في ايام معدودات، لم نَلِنْ، ولم نستسلم، وتعايشنا مع الجوع والحصار والافقار بشجاعة..
يا اخوان.. صمودنا وثباتنا ادهش العالم، وتدشين هذا المنجز، ارعب العدو وجعلهم، يحسبون لليمنيين الف حساب، يا اخوان.. اتركونا ندافع عن وطننا، وكفاكم متاجرة واتجاراً بهذا الوطن والشعب، سننتصر بإذن الله..
تنكرون ام تتنكرون، فقد اصبحتم نكرة في قاموس المواطنة، بل لم نجد وصفاً مناسباً او مفردة تصف حالة الهيستيريا، والعمالة، التي انتم عليها، فقد فُقْتم كل الاوصاف، ولا أجد إلا أن أصفكم بأوعية قذرة.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 23-يونيو-2024 الساعة: 02:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49533.htm