الميثاق نت -

الإثنين, 13-مارس-2017
عبدالله محمد الارياني -
بالامس تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي منشوراً أخبارياً مصدرهً مطابخ العدوان والذي يحمل تصريحاً لمسؤول خليجي جاء فيه موافقة الجمهورية الاسلامية على التفاوض مع العربية السعودية حول القضيتين اليمنية والسورية..في تجاهل واضح لكيان الدولتين ولكونهم جمهوريتين قائمتين بذاتهما تتمتعان بالاستقلال السياسي والاقتصادي والجغرافي وتتمتعان بالسيادة التامة غير المنقوصة ولهما دستورهما السيادي وتشريعاتهما الوطنية ولهما رايتان ترفرفان على هامات قممهما ونشيد وطنى مازالت الحناجر تصدح به رغم ما تتعرض له الجمهوريتين اليمنية والسورية من عدوان فهما ايضاً دولتان معترف بها على الصعيدين العربي الاقليمي ولها مقاعدهما بجامعة الدول العربية وعلى الصعيد الدولي الاممي ولها مقاعدهما في الامم المتحدة.
فكلٌّ من الجمهوريتين اليمنية والسورية لم ولن تكونا ناقصتا السيادة او عديمتي الاهلية أوخاضعتين للوصاية السعودية أو التبعية الايرانية.
من هذا المنطلق لايحق في أي حال من الأحول لأي قوى اقليمية أو دولية أن تنصب نفسها مفاوضاً عنهما في أي محفل من محافل التفاوض الدبلوماسي، مع خصوصية معينة بمايتعلق بالقضية السورية كون العلاقة القائمة بين الشقيقة سوريا والصديقة إيران علاقة تحكمها اعتبارات سياسية واقتصادية وإيديولوجية... أما القضية اليمنية فتختلف شكلاً ومضموناً من حيث طبيعة العلاقة بين الجمهورية اليمنية والجمهورية الاسلامية والقائمة على الأسس والقواعد المنظمة للعلاقات الدولية المتعارف عليها بين الدول كاملة السيادة والتي تحكمها علاقة التمثيل والمثل بالمثل، وهي نفسها العلاقة التي كانت قائمة بين اليمن والعربية السعودية قبل عدوان الاخيرة على وطننا الحبيب.
لذا لايحق لأيٍّ منها المبالغة بأحلامه والتكهن بوصايته على اليمن أو الادعاء بتبعية اليمن لهُ حتى ينصب نفسة مفاوضاً عنها فللجمهورية اليمنية قنواتها التفاوضية السياسية والدبلوماسية والقائمة على ارض اليمن وليس خارجها ومن اراد التوسط أو التفاوض من أجل اليمن علية التفاوض مع اليمن أرضاً وانساناً ممثلة بسلطتها القائمه على أرضها.
فالشأن اليمني هو فقط حكراً على اليمنيين انفسهم الذين ترسخت لديهم القناعة التامة بأن الحرب القائمة اصبحت بمثابة مطلب شعبي جماهيري رفضاً لكل من يدعون الوصاية على اليمن وفضحاً لأكذوبة تبعية اليمن لإيران وشن السعودية حربها على وطننا بذريعة محاربة المد الشيعي المجوسي لحماية امنها القومي من خطره، متناسيةً بذلك مناطق الخليج الشيعية.
على دول الاقليم أن تعي أن هذة هي قضية وحرب اليمن وحده وعلى دول الخليج وعلى رأسها النظام (السعودي)أن تعي أن حربها مع اليمن غير مشروعة، وعلى الجمهورية الاسلامية أن تكف عن استثمار الملف اليمني لتحقيق غاياتها البيزنطية والحفاظ على مصالحها الاقليمية والدولية ولتحافظ على علاقتها التمثيلية القائمة مع الجمهورية اليمنية.ليعلم القاصي والداني أن اليمن كانت ومازالت يمنية عربية وحميرية مستقلة على مر العصور.
فيا اطراف المطامع التوسعية الاقليمية طاولاتكم التفاوضية لا تجمعنا وتمثيلكم غير الشرعي لا يمثلنا وخلافاتكم لن تنتقص من شأننا واتفاقكم لن يزيدنا رفعة.
فلا نحن فارسيون ولا نحن وهابيون.. نحن سبئيون حميريون يمنيون ولن نكون غير ذلك ، ويكفيكم عبثاً واستثماراً لقضايا الامتين العربية والاسلامية والتفتوا لقضايا بلدانكم التنموية فأحلام يقضتكم ستصحون منها ذات يوم على واقع مؤلم، ومشاريعكم التوسعية في يمننا الحبيب ستفشل وطموحاتكم التوسعية ستدوسها اقدام اليمنيين.. فإذا ما اصررتم على الاستمرار في غيكم الرامي لإخضاع وإركاع شعب لم يسبق له أن خضع وركع إلا لخالقه ظناً منكم استغلال فقره وضعفه فلتعلموا أن يمن الامس يختلف تماماً عن يمن اليوم..فيمن اليوم توحدت فيه الجغرافيا التي مزقتها سياستكم، وتوحدت الارادات التي زعزعتها مصالحكم، وتوحدت القوى التي شرذمتها أموالكم، وذابت كل الفروقات الحزبية، والمناطقية، والمذهبية، التي لطالما غذيتموها لإضعافه، ورد الله كيدكم فينحوركم ودارت الدوائر، فبفضل عدائكم تعرفنا على عدونا التاريخي وبفضل عدوانكم توحدنا من اجل مواجهته وهذه هي الجزيلة الوحيدة التي يمكن ان نشكركم عليها.
نشكركم لأنكم بعدوانكم وعن غير دراية وحدتم صفوفنا لمواجهة مرحلة نكون أو لانكون وبإذن الله سنكون لان عدوانكم عمق ثقتنا بحنكة وحكمة قاداتنا ومرجعياتنا وولاة امرنا وعلى رأسهم من اقلق مضاجعكم الزعيم الحميري والتبع العفاشي علي عبدالله صالح.
الزعيم الذي لطالما اخبركم ومازال يخبركم في خطاباته بأن تكفوا أذاكم عنا ونحن جديرون بترتيب وضعنا الداخلي ومن لديه أية رؤية منصفة للتوسط والتفاوض فليكن ولكن من خلال القنوات الرسمية للدبلوماسية اليمنية الوطنية ..وعلى مطابخكم الاعلامية اغلاق مداخنها فدخانها مهما بلغت قتمته وسواده فلن يستطيع حجب حقيقة السيادة اليمنية واستقلالها التي لن تطمس مابقى فينا من دماء، فبحار اليمن قبل ارضها ستبتلعكم، وسهولها قبل جبالها ستخسف بكم، واطفالها قبل شيوخها ستتصدى لكم، ورجالها قبل جنودها ستسحقكم تحت أقدامها.. فالايمان عقيدتنا، والعزيمة مبدأنا، والجهاد سبيلنا الى الله وثقتنا به نهجنا الذي لانشكك فيه.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 22-يونيو-2024 الساعة: 11:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49541.htm