الميثاق نت: -
أكد مراقبون سياسيون أن التغييرات العسكرية والمدنية التي جرت داخل النظام السعودي تعد محاولة لترميم نظام آل سعود الذي يزداد ضعفاً وتصدعاً بعد غرقه في مستنقع اليمن.
وقالوا -في تصريحات لـ»الميثاق«: إن هزائم السعودية عسكرياً في اليمن تظهر بصورة واضحة في التغييرات التي طالت القيادات العسكرية والدبلوماسية وغيرها، حيث يحاول وزير الدفاع محمد سلمان أن يعوض خسائره في اليمن من خلال إيجاد نصر له داخل النظام عبر فرض مثل هذه التغييرات التي تعد الأكبر في تاريخ الأسرة الحاكمة بالسعودية.
وأوضحوا أن التغييرات ستفاقم الخلافات داخل أسرة آل سعود وقد تقود الى تفجير صراع أو إحداث انقلاب ضد محمد سلمان، حيث إن القرارات التي صدرت -السبت- تمثل كارثة على نظام أسرة آل سعود لا تقل خطورتها عن خطورة التورط في العدوان على اليمن، خاصة وأن معظم من تم اختيارهم من أتباع محمد سلمان وغير جديرين بمواجهة تحديات المرحلة وتجاوز المخاطر التي تتهدد المملكة التي تواجه أوضاعاً اقتصادية وأمنية واجتماعية صعبة اضافة الى أن الأمراء الضعاف الذين نالوا النصيب الأكبر في التعيينات سيكونون وبالاً على النظام السعودي برمته.
وكشف المراقبون السياسيون أن أغلبية المسئولين الذين تم تغييرهم هم ممن ينتقدون السياسة العدوانية التي يتبعها نجل الملك ضد اليمن وبعض الدول العربية، الأمر الذي دفعه الى التخلص منهم وقمع أي انتقادات لسياسة ملك السعودية ونجله المدلل، أو كما يطلق عليه في الشارع السعودي »الأمير الأبله« أو المهفوف.
ولم يستبعدوا أن يؤدي هذا الانقلاب الذي قاده محمد سلمان ضد محمد نايف الى تفجير صراعات بين المحمدين، وأن على أحدهما التخلص من الآخر، حيث بات من المستحيل إيجاد قواسم مشتركة بينهما بعد القرارات التي أصدرها قاتل أطفال اليمن- السبت.
وبيَّن المراقبون أن محاولة محمد سلمان امتصاص غضب الشارع السعودي تجاه سياسته الكارثية بإعادة بعض مستحقاتهم المستقطعة محاولة مفضوحة، ولن تؤتي ثمارها، بل إن القرارات مثلت صدمة لكل السعوديين العسكريين والمدنيين، وزادت حالة الاستياء ضد سلمان ونجله..
هزائم السعودية باليمن تفجّر صراعاً في قصور الرياض