الميثاق نت - في إصرار على إذلال وامتهان الشعب اليمني وقتله جوعاً وسرقة حقوقه المكفولة دستورياً وفي المقدمة الرواتب اضافة الى نهب الصدقات التي تقدمها دول العالم لإنقاذ المئات من ملايين الجوعى الذين يتهددهم الموت داخل منازلهم يواصل المسئولون في الحكومتين الاستهتار بحياة ابناء الشعب، وممارسة اساليب القمع ضد الرافضين

الثلاثاء, 02-مايو-2017
الميثاق نت : -
في إصرار على إذلال وامتهان الشعب اليمني وقتله جوعاً وسرقة حقوقه المكفولة دستورياً وفي المقدمة الرواتب اضافة الى نهب الصدقات التي تقدمها دول العالم لإنقاذ المئات من ملايين الجوعى الذين يتهددهم الموت داخل منازلهم يواصل المسئولون في الحكومتين الاستهتار بحياة ابناء الشعب، وممارسة اساليب القمع ضد الرافضين سياسة التجويع، الى درجة صار الكثير لا يطالبون بمرتباتهم خشية الاعتقال أو التضييع أو الاتهام بالعمالة للعدوان أو لغير ذلك بعد أن نجحت حكومة الانقاذ في تسخير جزء من مرتبات الموظفين وتقديمها كرشاوى لمن يمارسون اساليب القمع والترهيب ضد كل من يطالب بهذا الحق المشروع الى درجةأصبح هناك اعتقاد أن الموظفين يعملون بالطاقة الشمسية ومن يسقط من الجوع يستبدل بكل سهولة كجهاز تالف يرمى للقمامة.
صحيح يجب أن ندافع عن الوطن وكرامته.. لكن هذا لا يعني أن يكون هناك من يمارس سياسة تمتهن كرامة هذا الشعب العظيم الصامد الصابر.

‭}‬ يقول أحد الموظفين لـ«الميثاق»: ما استغربه طوال هذه الأشهر هو لماذا تمارس الأساليب البوليسية والقمعية على من يطالبون بالرواتب.. ثم لماذا كل هذا البذخ الظاهر على ادعياء الوطنية والكل يعلم أن أغلبهم ليسوا موظفين مقارنة بحالة الاملاق الذي وصل اليه موظفون لهم أكثر من ثلاثة عقود وقد انفقوا كل مدخراتهم.
‭}‬ ومواطن آخر قال: بطلوا يا مؤتمر بطلّوا يا نواب.. ويا حكومة.. على من تضحكوا.. معقول أن عملية عدم صرف المرتبات ليست مدبرة.. تصدق أنا لي سبعة أشهر وأنا أتمنى أسمع خطيب مسجد في يوم جمعة أو غيرها يتحدث عن الرواتب..
سبعة أشهر أصبح الحديث عن الرواتب من المحرمات هذا يعني أن العملية ليست عفوية وأن هناك لوبي مستفيداً من استمرار قطع المرتبات.. ومن يكشرون انيابهم لينهشوا لحم كل من يتكلم عن المرتب واضح أنهم يستلمون ثمن ذلك.. يا جماعة مش معقول أن ننزل على هولاء مائدة من السماء. , أكيد سمعتم عن انتحار شخصين قبل أيام في ذمار بسبب عدم تسلم رواتبهم ووصولهم الى قناعة بالذهاب الى الانتحار هرباً من أن يؤدي أخذ حقهم بالقوة الى إلحاق الضرر بأولادهم.. كما أنهم يفضّلون الموت جوعاً من أن يذهبوا للالتحاق بصفوف العدوان ومرتزقته.. ومن بين أولئك المنتحرين مدرس من أبناء عتمة..
آخر أخبار الرواتب ضحك على الدقون وبيع الوهم مجدداً للموظفين حيث بحث رئيس المجلس السياسي ورئيس الحكومة بن حبتور للمرة المائة -السبت- ما تم انجازه من برنامج عمل حكومة الإنقاذ الوطني والصعوبات التي تواجهها والآليات التي تعمل من خلالها لمواجهة أزمة الرواتب التي يستخدمها العدوان كورقة ضغط على الشعب اليمني..وتطرق اللقاء إلى القضايا والإجراءات التي تعمل عليها الحكومة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين جراء الأزمة الإقتصادية التي تسبب بها العدوان، والحصار الجائر وغير القانوني واللاأخلاقي على بلادنا براً وبحراً وجواً والذي يهدف من خلاله تحالف العدوان إلى تجويع 25 مليون نسمة تحت مبررات واهية.
وفي قراءة متأنية لمثل هذا الخبر الرسمي نجد أن المجلس السياسي والحكومة يتملصان من الآن عن دفع الرواتب.. وما يؤسف له أكثر أن مجلس النواب وطوال سبعة أشهر وهو يحث، ويوصي، ويدعو، ويطالب، ويبكي على رواتب الموظفين، وفي الأخير يتسلم النواب المرتبات ويُحرم ابناء الشعب.. ولعل آخر مسرحية بهذا الشأن أن المجلس حث في جلسة السبت اللجنة المنبثقة عن المجلس- الخاصة بدراسة خطة الإيرادات وحتمية النفقات المتوقعة للربع الثاني أبريل- يونيو 2017م- على سرعة إنجاز التقرير الناتج عن دراستها وتقديمه إلى المجلس في أسرع وقت ممكن، نظراً لحاجة موظفي الدولة مدنيين وعسكريين وكذا قدوم شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليُمن والبركات.
ودعا لجنة الشؤون المالية للنزول إلى وزارة المالية ومصلحتي الضرائب والجمارك لمعرفة المسائل المتعلقة بالرسوم والضرائب على السيارات والإعفاءات الجمركية وفقاً لما طرح في المجلس حول هذا الموضوع وتقديم تقرير إلى المجلس بشأن ما يتم التوصل إليه.
واضح أن المرتبات لن تُصرف.. والمشكلة ليست مادية..لكن من يقنع النافذين أن أبناء الشعب اليمني ليسوا عبيداً ولا يعملون بالطاقة الشمسية؟!
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 08:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50141.htm