الميثاق نت -

الثلاثاء, 13-يونيو-2017
عبدالله محمد الإرياني -
شهر رمضان المبارك هو شهر الله رغم ان الشهور كلها لله، إلا ان رب العزة اصطفى لنفسه هذا الشهر دون غيره لما له من اهمية وقدسية استثنائية.
فهو شهر الصوم والزكاة وفيه القرآن نزل ويُتلى وفيه اغلب اركان الاسلام والعبادات تؤدى وفيه الصلوات مضاعفة وفيه الصوم اليومي وفيه توزع الزكاة والصدقات، وتعتق الرقاب ويكثر التسابق على فعل الخير الذي وحده الله يجزي عليه سواءً أقمت شعائره أم لم تقمها، فلا الله مرغم احداً على التعبد والصوم، ولاهو محاصر عباده على القيام بأعمالهم، ولا هو مكمم افواههم عند رفع مظالمهم اليه جهاراً نهاراً، ولا هو مانع عنهم ارزاقهم فيما لو لم يصوموا الشهر ويمجدوا جلالته، ولا هو قاطع عنهم خيراته الجزيلة فيما لو اعترضوا على شحة موارد الحياة، فعطايا الكريم جزيلة ورحمته وسعت كل عباده صالحهم وطالحهم، فقيرهم وغنيهم، سيدهم وعبدهم.. فرب العزة لا يرجو منهم هتافات ولا صرخات.. جُل مايرجوه هو عبادته وشكرهم للنعم التي منَّ عليهم بها.
فلاخوف عند الله ولاوجود للطوابير الخامسة، ولا لمالية شعبان، وقرارات عقلان وتنقلات وترحالات س و ص بين القبائل لكسب تأييدها، لان دستور الرحمن واضح «لكم دينكم ولي دين».
فالحمد الله ان شهر رمضان لله وحده الذي لاوجود عنده لثورية تقطعه ولا لشعبان يجمده ولالتحالف يقصفه ولالمشرفين ينهبونه ويبسطون على خيراته ولا لداعش يفجره ولا لمرتزقة يحاصرونه داخلياً وخارجياً...فكله لله وحده وماهو لله خيره يعم الجميع دون استثناء ودون تشريعات برغماتية تعود بالنفع على فئة دون اخرى أو حقوق تخضع لنسب مئوية وهمية وبطائق تموينية شعبانية هدفها اخضاع الشعب لسياسات غوغائية ترمي الى الاستحواذ الجبري ومقاسمة الناس ارزاقهم التي كفلها الله والدستور.
فيا هؤلاء لكم اوراق ومكاسب الدنيا الفانية ولنا سجاجيد العبادات الأزلية...يا ايها الفانون كمشاريعكم الفانية التي لن تدوم لانها تفتقد للانسانية والشريعة السمحاء، وما الدوام الا لله وحده.
ياوطني صُمْ شهر ربك وربي وكن على ثقة ان ربك لن يتخلى عنك كما تخلى عنك المتشدقون بمشاريع الاستعباد والظلم والاضطهاد، ولا عليك ان غصصت بقلة حاجتك وكثرة حاجات من استعمروا مقدرات بلدك التي هي مقدراتك، فربك سيجعل بركته تحل على قليل طعامك، اما كثير طعام المارقين فسينزع الله بركته عن ارواحهم...اللهم بارك لنا بقليل حلالك ولا تحوجنا لكثير حرام مفسدي دينك وارضك وعبادك، اللهم أنعم علينا بنعمة الحرية ونعمة الامن والامان التي نكاد نفقدها، ونعمة الوحده للاوطان التي ننشدها، ولا تسلط علينا بذنوبنا ثوريات وتحالفات وداعشات جعلت من دينك وسيلة لها لتعظيم نفوذها واستعباد من حررهم دينك العظيم...يارب.
وطني وشعبنا العظيم شهركم كريم ورمضانكم اكرم بكرم ملك الملوك، لا كرم عبد من عباد الملك..اللهم ارفع عنا البلاء وأزل عنا الشقاء واختر لنا من لدنك منقذاً وناصراً وإنْ كان عبداً أسود.
رمضان كريم وكل عام واليمن ارضاً وانساناً بكل خير وامان وتوحد... ورمضان كريم على الزعامات اليمنية والتبابعة الحميريين صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وانثاهم وعلى كل مواطن يمني وحدوي صامد في وجه المؤامرات الداخليه والخارجية.
المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
النصر لقضية أمتنا
ولا نامت أعين الجبناء
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 03:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50643.htm