الميثاق نت -

الثلاثاء, 04-يوليو-2017
كلمة الميثاق -
المؤتمر الشعبي العام اثبت في لقاءاته التشاورية وامسياته التي شملت كل هيئاته وتكويناته وفروعه انه تنظيم الوطن الرائد وحزب الشعب المتجدد ..وان الصعوبات والتحديات لم تزده الا خبرة وصقلاً لتجربته السياسية الوطنية الوحدوية الديمقراطية ..
تجسد هذا في انتصاره لليمن وابنائه في مواجهة المؤامرات التي حيكت ضده والاخطار التي احدقت به في الماضي واليوم، ولافرق ان كان في السلطة او خارجها ، مادام يجسد الارادة اليمانية الصادقة والحكيمة المستلهمة من روح شعبه الحضاري العظيم بتاريخه وصبره وصموده وبسالته في مواجهة الشدائد والمحن مهما بلغت ..وهذا يتجلى اليوم في تصديه الاسطوري لتحالف العدوان السعودي والاقليمي والدولي الذي لم يسبق ان تعرض له شعب آخر من قبل ، وعلى هذا النحو من الهمجية والتوحش المسنود بتواطؤ وصمت عالمي، ليوصف ما يتعرض له بالحرب العدوانية الاجرامية القذرة والمنسية والتي كان فيها المؤتمر الشعبي العام في طليعة القوى الوطنية الصامدة والمتصدية لهذا العدوان البغيض الحاقد والجبان ، مدافعاً عن حق شعبه في الوجود موحداً حراً مستقلاً عزيزاً على ارض وطنه .
وحتى نضع الامور في نصابها والمعاني في سياقها وعلى ذلك النحو المعبر عنه في هذه الفعاليات المؤتمرية وما خرجت به من قرارات وتوصيات تضمنها تقرير الامين العام والبيان الختامي ، لتمثل موجهات لأداء المؤتمر ونشاطه خلال المرحلة القادمة تنفيذاً لتوجيهات رئيس المؤتمر ، والتي تعد خلاصة القضايا والهموم والمتطلبات لمواجهة الاستحقاقات الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة بالغة الخطورة التي يمر بها اليمن- الوطن والشعب- والناجمة عن العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي يفرضه النظام السعودي في اطار حرب الابادة التي يشنها منذ اكثر من عامين متجرداً من كل المبادئ والقيم والاخلاق الدينية والانسانية.
وهكذا فإن المؤتمر الشعبي العام لم يكن في هذه الفعاليات في صدارة نقاشاته فقط كيفية التصدي للعدوان المستمر على الشعب اليمني للعام الثالث وانما في قلب هموم وقضايا شعبه، التي وان كان معظمها تسبب بها المعتدي الذي عمل مع سابق الاصرار والترصد لجعلها مأساوية وكارثية ، الا ان هذا لايعفي القوى والاطراف الداخلية من المسؤولية سواء اولئك الذين أعمى بصرهم وبصيرتهم الحقد والكراهية أو بريق المال النفطي السعودي المدنس، أو اولئك الذين دفعهم جهلهم وشغفهم بالسلطة فأعماهم بريقها، إلى عدم القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه شعبهم وانشغلوا بمفاسدها ومغرياتها غير مستوعبين طبيعة المرحلة التاريخية الخطرة التي يمر بها الوطن والظروف والاوضاع التي يعيشها الشعب في ظل العدوان السعودي البربري الذي لم يدع وسيلة او اسلوباً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واعلامياً الا واستخدمه لإخضاع الشعب اليمني لمشروعه الارهابي الدموي .
ووحده المؤتمر الشعبي العام والمؤتمريون ارتقوا بنضالهم ومواقفهم إلى مستوى متطلبات شعبهم يتقدمون صفوفه في معارك الدفاع عن سيادته وثورته ووحدته وحريته واستقلاله، وفي معارك التنمية والبناء والتطور الشامل .. هكذا كان المؤتمريون وهكذا سيظلون في الحاضر والمستقبل.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 04:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50827.htm