الميثاق نت -

الثلاثاء, 04-يوليو-2017
عبدالله الصعفاني -
قال لي الزميل عبدالولي المذابي في تعليق على منشور: أراك تنظر دائماً إلى النصف الممتلئ من الكأس.. ولا أظنه إلا امتدحني .. والمهم أنني رددت باقتضاب .. أنا كذلك حتى لا أنقرض .
• وامتدح قريب لي حالة الثراء الطارئ الذي أصاب بنعمته أخوة وأصدقاء مشتركون كانوا في أوضاع تصعب على الكافر وأصبحوا أغنياء فقلت له: حتى تعيش مرتاحاً عليك ما يلي .. إذا زاد الآخر دخلاً من أعمال شريفة وزادت مصروفاته الاستهلاكية فإن عليك أن ترفع من منسوب قناعتك.
• وموضوع القناعة لا يحتاج إلى بطولة ، وإنما إلى بساطة وإلى فلسفة إيمانية وإنسانية تتذكر معها أن من الفقراء من يأكل ويشرب أفضل مما كان الزعيم الهندي العظيم غاندي يأكل ويشرب ويلبس.
• وثمة قيمة صحية إضافية يكررها أطباء من الغرب والشرق والجنوب كان آخرها ما أرسله لي الصديق الدكتور عبدالرحمن الحمادي عبر فيديو قصير يقول مضمونه الصادر عن علم وليس عن جهل أو ادعاء أو تقويض لحقنا في الاستهلاك: (نحن لا نستفيد مما نأكله إلا بمعدل الربع أما الثلاثة الأرباع الأخرى فتذهب للطبيب) ، ولا أعرف لماذا أتذكر الآن كذبة الحكومة بأنها أودعت مرتباتنا السابقة ومعظم مرتباتنا اللاحقة في هيئة البريد بما في ذلك من استحضار المثل المصري « غادر وقال احسبوا لي « أو المثل الآخر « موت يا حمار «.
• وحتى أحافظ على زعمي وملاحظة الزميل المذابي المتصل بنصف الكأس الممتلئ ها أنا أواصل الانسجام مع الأوضاع فأرى في قسائم المعاشات خيراً من « اليباس « رغم مسلسل التحايل الممتد من حرمان الموظف من « الكاش « الذي يساعده على مواجهة المؤجر وطلبات أم العيال المتصلة بأسطوانة الغاز والبترول وعسب العيد إلى كثرة الذين يتحايلون في جودة السلع وأسعارها المرتفعة وطوابير « زحمة يا دنيا زحمة « ولا من رحمة.
• اتفقوا أو اختلفوا معي لكنني مضطر للتصالح مع نفسي ومع الظروف .
• أنا نصف متفائل .. يعني « متشائل « .. حتى لا أنقرض..!
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50829.htm