الميثاق نت -

الثلاثاء, 04-يوليو-2017
محمد صالح حاتم -
صرواح التاريخ والحضارة ..صرواح قلعة الصمود الوطني.
صرواح احدى مديريات محافظة مأرب ، تتعرض لهجمة شرسة من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية واذنابها ،فهذه المديرية تتعرض لآلاف من الغارات من قبل طيران العدوان ،الذي يشن عليها غارات بشكل هيستيري .
صرواح قدمت خيرة رجالها ،وشبابها دفاعاً عن الوطن ..
صرواح المديرية المنكوبة التي دمر الطيران مساكن ابنائها ،ويحرق مزارعها يومياً من خلال قصفها جواً ، او براً عبر هجمات وزحوفات المرتزقة .
ان ما تتعرض له هذه المديرية البطلة من عدوان همجي يظهر مدى حقد العدو عليها وعلى اسودها ، اضافة لحقده على مكانة صرواح وتاريخها الحضاري والانساني القديم..،تاريخ يمتد لأكثر من خمسه آلاف سنة حيث يتم تدمير ونهب تراثها ،وتاريخها الحضاري ،واستهداف مواقعها الاثرية والتاريخية بشكل ممنهج .
وصرواح يشهد لها التاريخ- ماضياً وحاضراً- انها قلعة من الصمود والاستبسال والتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن والتصدي لكل غاز ومحتل.
لقد اثبت ابناء صرواح الشرفاء بمختلف قبائلهم صدق حبهم لوطنهم ،وانهم قلاع عصية في وجه العدوان ومرتزقته .
وليعلم الجميع ان من ابناء صرواح الأبية ابو الشهداء المناضل الكبير عبدالله راشد العيال الذي قدم خمسة من ابنائه شهداء في الجبهات ،واحدا تلو الآخر ،ماذا بعد هذا الفداء والإقدام والصمود في وجه الغزاة المحتلين والمرتزقة .
وما المجزرة الأخيرة التي ارتكبها طيران العدوان في اول ايام عيد الفطر المبارك ضد اسرة كاملة عنا ببعيد ،حيث أقدم طيران العدوان على ضرب منزل احد المواطنين واستشهد اكثر من 9 بينهم نساء واطفال وشيوخ .فهذه المجزرة وغيرها تعد شاهداً حياً على تضحيات وصمود ابناء هذه المديرية الشرفاء والابطال .
فصرواح كما عهدناها وفية مخلصة للوطن ،ستكون هي الصخرة الصلبة والقلعة الحصينة التي تتحطم عليها هجمات وزحوفات العدو ومرتزقته ،وستكون نقطة انطلاقة لتحرير باقي مديريات محافظة مأرب التي ترزح تحت وطأة الاحتلال الاماراتي السعودي.. ان صرواح شامخة وصامدة ضد العدو منذ اكثر من عامين وافشلت كل مخططاته وتكتيكاته العسكرية.
فلصرواح وكل رجالها الأبطال الشرفاء، كل الحب والوفاء والتقدير، من ابناء اليمن وقيادته السياسية والعسكرية ،وان تضحياتهم واستبسالهم وملاحم صمودهم ، سيسطرها شعبنا في انصع صفحات تاريخه ،فكما هو تاريخ صرواح محفور في سجلات الحضارة اليمنية القديمة ، سيضاف صمودهم هذا لسجلاتهم البطولية ،والتي ستحكيها الأجيال القادمة ،وستدونها الكتب والسير التاريخية.
وان دماء الشهداء من ابناء صرواح وغيرهم من ابناء الشعب اليمني الشرفاء التي روت تربة اليمن الطاهرة ستكون سيولاً تجرف قوى العدوان المحتلين ،وستغرق المرتزقة والخونة والعملاء .. وبفضل تضحياتهم سيشرق فجر النصر ،وسيدير اليمانيون عجلة التاريخ لبناء يمن التاريخ والحضارة . فرحم الله شهداءنا الأبطال الذين وقفوا ضد العدوان .. ولا نامت اعين الجبناء..
وعاش اليمن حراً ابياً .. والخزي والعار للخونة والعملاء.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50839.htm