الميثاق نت - اشعلت قضية تعديل المناهج الدراسية من قبل أنصار الله حالة غضب وردود أفعال رافضة في الشارع اليمني وعلى مستوى كل القوى في الساحة الوطنية ومختلف وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ، رافضة أي عمل انفرادي يستهدف المساس بالمناهج الدراسية باعتبار ذلك يمس مستقبل أجيال اليمن

الثلاثاء, 11-يوليو-2017
الميثاق نت : -
اشعلت قضية تعديل المناهج الدراسية من قبل أنصار الله حالة غضب وردود أفعال رافضة في الشارع اليمني وعلى مستوى كل القوى في الساحة الوطنية ومختلف وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ، رافضة أي عمل انفرادي يستهدف المساس بالمناهج الدراسية باعتبار ذلك يمس مستقبل أجيال اليمن والذي لايجب السماح لأي مكون أن يفرض وجهة نظره الحزبية أو رؤاه المذهبية أو المناطقية على بقية أبناء الشعب ودس ذلك في المناهج التعليمية التي يجب أن تكون بمنأى عن أية تعصبات أو عصبيات مقيتة ، وان تغرس في عقول ووجدان أطفال اليمن القيم والوطنية وثقافة التسامح.
حيث وصفوا هذه التعديلات بالكارثية التي ستزيد من الاحتقان المجتمعي وتمزيق النسيج الاجتماعي، وستخلف طائفية لم تعرفها اليمن من قبل وإن أي إضافات ذات طابع طائفي تعني القضاء على قيمة التعايش التي كانت تحكم اليمنيين في السابق وظلت طوال تاريخهم تعبر عن التنوع الإيجابي المشكل لوعيهم الحضاري الوطني الجامع والموحد لوجودهم في الجغرافيا والانتماء لشعب كان دوره رئيسياً ومحورياً في قيام الحضارة العربية والاسلامية والانسانية.
وبالتالي فإن ترك قضية جوهرية مرتبطة بتربية وتعليم إجيال اليمن لجماعة أو حزب أو حركة هي عملية عبثية خطيرة لاينبغي السكوت عنها أو التهاون معها، ولنا عبرة في المحاولات السابقة من قبل جامعات وحركات واحزاب مشابهة لانصار الله في تعصبها الديني والسياسي والأيديولوجي .. لهذا ينبغي أن توكل مسئولية إعداد المناهج الدراسية للجنة من المختصين في كافة المجالات المعرفية والعلمية وتأهيل عالٍ، والاهم أن يمثلوا فكراً وطنياً يستشعر المسؤولية العظيمة تجاه أجيالنا في الحاضر والمستقبل.
إلى ذلك أكد مصدر في الدائرة التربوية للمؤتمر الشعبي العام أن موقف المؤتمر من المساس بالمناهج الدراسية واضح ومبدئي ويرفض مطلقاً أي محاولة لإجراء تعديل في المناهج الدراسية ، الا بموافقة كل القوى في الساحة الوطنية.
وكشف المصدر في تصريح ادلى به لـ»الميثاق» أن قيادة المؤتمر تطرقت في اجتماع عقد قبل أيام إلى ما تردد عن إجراء تعديلات على المناهج الدراسية وتم تحديد موقف المؤتمر الشعبي العام الرافض لإجراء أي تعديل عليها ، وأن إقدام وزارة التربية على خطوة كهذه ستكون له تداعيات خطيرة، قد تدفع بالتنظيم إلى تحديد موقف لا مهادنة فيه من استمرار مشاركة المؤتمر في حكومة الانقاذ الوطني ..
وأبدى المصدر- بعد استماعه حقيقة ما يشاع- استغرابه الشديد من أن تتم التعديلات في جنح الظلام على المناهج الدراسية دون الرجوع حتى للجنة المناهج التي تم تعليق عملها والحيلولة دون القيام بمهامها أو السماح لها بعقد اجتماعاتها.
الجدير بالذكر أن المحامي محمد المسوري كان نشر فيديو في صفحته بالفيسبوك استعرض فيه صورة لكتاب «التربية الإسلامية» للصف التاسع من المرحلة الاساسية للأعوام 2014م ، 2015م و2017م وبين فيه كيف تم اجراء عمليات التغيير في المنهج الدراسي.
وأشار في منشور له إلى أن أنصار الله عدلوا في الصفحة 122.. واضافوا البند رقم 7 الوصية بأهل البيت ومودتهم واتباعهم ..
وأضاف المسوري :»بل حذفوا اسم عمر بن الخطاب.. الغزو التعليمي وغرس أفكارهم على أولادنا واطماعهم في السيطرة على السلطة ، والزعم بأن اتباعهم واجب يغرسونه في عقول أطفالنا، وما خفي كان أخطر».
واستطرد قائلاً: « الجماعة لاتهتم بالوطن والوطنية ، بقدر اهتمامها بفكرها ومذهبها.. فإلى متى سنسمح لهم بالتمادي دون اعتراض».؟
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50906.htm