الميثاق نت -

الإثنين, 07-أغسطس-2017
كلمة الميثاق -
الاحتشاد الجماهيري من كافة المحافظات اليمنية الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية احتفالاً بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ35 في ميدان السبعين بالعاصمة السياسية والتاريخية صنعاء يوم 24 أغسطس 2017م يكتسب أهمية كبرى ليس فقط من أبناء شعبنا المنتمين لهذا التنظيم الوطني الرائد الذي تتعاظم شعبيته باستمرار بعد فشل مخططات ربيع الفوضى والإرهاب العربي وافتضاح أدواته الداخلية وتآمرها مع القوى الخارجية المعادية لليمن الحاقدة على شعبه الطامعة في ثرواته وموقعه الجيوسياسي الاستراتيجي وعلى رأسها مملكة آل سعود وبعض المشيخات الخليجية والتي تشن عليه حرباً عدوانية قذرة وشاملة للعام الثالث لا مثيل لإجرامها ووحشيتها..
ورغم وسائل الدمار والخراب والابادة التي تعرض لها اليمن وشعبه العظيم والأساليب السياسية والاقتصادية والاعلامية الماكرة والغادرة والمضللة -والأسوأ أن كل هذا يجري بتواطؤ وصمت دولي جعل من هذا العدوان البشع حرباً منسية- رغم كل ذلك لم يستطيعوا النيل من عزيمة اليمانيين في الدفاع عن سيادة وطنهم ووحدته واستقلاله ملحقين الهزائم النكراء بكل تلك القوى الغاشمة المعتدية بفضل صمودهم وثباتهم الاسطوري وفي طليعة صفوفهم المؤتمر الشعبي العام رمز الصمود بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح الذي جسد عظمة الروح اليمانية الحضارية الشجاعة والحكيمة في أرقى معانيها.
هذا هو سياق السيل المؤتمري الشعبي الذي ستتدفق حشوده الهادرة الى العاصمة صنعاء مكوّناً بحر اليمانيين البشري العظيم يوم 24 أغسطس احتفالاً بميلاد حزب الوطن الكبير، موجهةً رسائل لتحالف أعداء اليمن ومرتزقتهم وللمجتمع الدولي والعالم كله أن الشعب اليمني لا يُهزم لأنه لا يكره ولا يحقد ولا يطمع بأرض أحد، يحب السلام ولا يقبل أن يُعتدى عليه أو تُحتل أرضه من أيٍّ كان.. ويعي عَبْر خبرته التاريخية الممتدة لآلاف السنين أن الانتصار للسلام الذي يصون السيادة والاستقلال والحرية والكرامة يتطلب استعداداً للحرب لاسيما في عالم اليوم الذي تسيدت فيه قوى الشر..
وتبقى الرسالة الأهم التي سيوجهها اليمانيون من ميدان السبعين وهي أن أيادي الشعب اليمني ممدودة للمصالحة الوطنية والسلام مع المعتدي السعودي الذي عليه أن يوقف عدوانه ويرفع حصاره ويتفاوض ندياً مع شعبنا.. أما الاستسلام فمستحيل وهيهات له ذلك.. وعلى أعداء اليمن والمجتمع الدولي أن يقرأوا رسالة اليمانيين ويعوها جيداً، فعناد النظام السعودي ومرتزقته ليس في صالحهم، وأمامهم فرصة جديدة يمنحها الشعب اليمني حرصاً على الدماء واستعادة الأمن والاستقرار والسلام لليمن والمنطقة والعالم.. فهل سيعون ويستوعبون؟
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 11:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51184.htm