الميثاق نت -

الإثنين, 07-أغسطس-2017
راسل عمر القرشي -
ليس غريبا على تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي أن يدعي أي شيء حول تهريب الأسلحة الإيرانية أو يتهم أي دولة باستخدام مياهها وموانئها أو اراضيها ممرا لتهريب هذه الأسلحة إلى "الحوتيين" أو من يسمونهم "الانقلابيين" ..؛ فتلك الادعاءات والتلفيقات والأكاذيب هو ديدن هذا التحالف أو النظام السعودي منذ بداية عدوانه على اليمن ..
ادعاءات وتلفيقات النظام السعودي لم تستثن بعض الدول الخليجية التي تجمعها به مجلس خليجي واحد وثقافة ودين وهوية واحدة ..، حيث وجه تحالف هذا النظام العدواني اتهاماته لسلطنة عمان ومؤخرا الكويت.. وهو مايكشف أن النظام السعودي فقد ثقته بذوي القربى أو يريد من تلك التسريبات والادعاءات توجيه رسالة لأخوانه الخليجيين الذين تجمعهم بإيران- عدوه اللدود كما يدعي - علاقات دبلوماسية أو اقتصادية مميزة ..
مجلس التعاون الخليجي الذي يجمع الدول الخليجية الست يتجه أو يمضي نحو نهايته وهو مايستشف من الأزمة الخليجية المشتعلة منذ قرابة الشهرين ؛ ومنها أيضا الاتهامات والتخريجات في وسائل الإعلام المختلفة المسربة من قيادات آل سعود التي تدعي بابويتها أو تنظر لنفسها كوصي على تلك الدول..!
لا يعنينا إن تعرض المجلس الخليجي للانشقاق أو للتلاشي فذلك شأنهم وهم أدرى بشعابهم من غيرهم.. ولكن مايعنينا هنا هو الترويج الغبي للنظام السعودي ووسائله الإعلامية بتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن وتحديد نوعيتها وممراتها وهم يفرضون حصارا خانقا للعام الثالث على اليمن برا وبحرا وجوا.. حتى أن الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لا تصل جوا إلا بعد الاستئذان والموافقة و"التفتيش" من قبل قيادة النظام السعودي والتحالف .. فكيف تدخل هذه الأسلحة ومن أين تمر إن كان كل مايصل اليمن عبر البحر والبر والجو يتعرض للتفتيش الدقيق من قبلهم .. وكيف استطاعت معرفة أنواع تلك الأسلحة ومنها الصواريخ وطائرات بدون طيار و...و.. إلخ ؟!
الاتهامات الأخيرة التي وجهت للكويت وهي أحدى ركائز التحالف السعودي العدواني على اليمن باستخدام مياهها وموانئها ممرا لتهريب تلك الأسلحة بأنواعها المختلفة الى "الحوثيين" ما الهدف منها، في الوقت الذي لا توجد فيه حدود مشتركة بين البلدين لا برية ولا حتى بحرية..!!
إن كان النظام السعودي وشركاؤه في هذا العدوان الإجرامي البشع على اليمن يستغفلون المجتمع الدولي أو يريدون منهم إعطاء عقولهم إجازة و"تطنيش" مايقولون ويروجون له من هذه الترهات والخزعبلات; فنحن اليمنيين لا نقبل هذا الاستغفال أو "التطنيش" أو أن نعطي عقولنا إجازة ولو حتى يوما واحدا..!!
سنعتبر أنفسنا أغبياء أمام العقل السعودي الذي لامثيل له ولا يشبهه عقل آخر في العالم على الإطلاق ..ونسأل كيف ستسمح الكويت - إن صدقت ادعاءات وتخريجات إعلام العدوان وحلفائه - وهي واحدة من دول تحالف العدوان السعودي؟! ..؛ ومن ثم أين هي الموانئ الكويتية من السواحل اليمنية أو من البر اليمني..؟!
لا نريد من الوسائل الإعلامية المختلفة لتحالف العدوان أن ترحم عقولنا قليلا فحسب وإنما أيضا أن تقف مسبقا أمام تلك التخريجات قبل بثها ونشرها وتقرأها بعقل المتلقي أيا كان فإن وجدتها تستقيم مع عقل المتلقين لها فتتوكل على الله وتنشر تلك الادعاءات والاتهامات والتلفيقات الغبية..؛ وإن كان العكس هو الصحيح عليها توجيه نصائحها لمطابخ الإعلام السعودي ليحسنوا الطبخ ويضيفوا على تخريجاتهم قليلا من الملح والبهارات عل وعسى يستسيغه المتلقي..!!
أخيرا.. نسأل الله أن يمن علينا بالفهم السليم حتى "نفهم" تلك الادعاءات ونصمت ولا نثير شيئا من اسئلتنا التي سنقول عنها "غبية" وفيها تطاول على نظام آل سعود ومطابخه ووسائل إعلامه المتنوعة والمختلفة الأشكال والألوان..!!
،،، قولوا آمين..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 02:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51200.htm