الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أكتوبر-2017
مطهر الأشموري -
لو أن النظام السعودي كان يعرف أنه لايستطيع تحقيق نصر عسكري وأنه سيطالب بعد العدوان بالحل السياسي لما كان أقدم على شن هذا العدوان بكل تأكيد.
النظام السعودي منذ فشل في عدوانه وفرض الحل العسكري بات يستعين بكل نفوذه وأدواته وأوراقه وأمواله ليفرض إملاءاته وشروطه في الحل السياسي ليصبح الحل السياسي استسلاماً بوجه أو طريقة أخرى أو ليكن استسلاماً أقل منه بالخيار العسكري ، ولكن بشروط وإملاءات السعودية لايمكن توصيفه أو التنصيص عليه غير أنه استسلام.
إذا كل موانئ اليمن باتت تحت الاحتلال وباستثناء ميناء الحديدة فالشرعية في الممارسة بهذه الموانئ هي الإرهاب والعصابات للنهب والاستلاب وكان الإرهاب هو الطرف الثالث الحاضر الفاعل في الاستفادة من هذه الموانئ.. فهل الطرف الثالث الذي يريد تسليمه ميناء الحديده هو الإرهاب ؟
إذا يوجد طرف ثالث يمني او إممي فكان الأحرى تسليم الموانئ المستعملة للإرهاب أو المسلمة للإرهاب أولاً.
عُرف عن الأمم المتحدة ومندوبها القول إن الاقتتال هو الذي يمكن داعش والقاعدة من الانتشار والتمدد وهذا التواطؤ للإرهاب تواطؤ مع النظام السعودي لاستحالة إقرارهم بالحقائق الممارسة والمتمثلة بقيام أطراف العدوان بقيادة النظام السعودي باستقدام وتفويج الإرهاب لليمن من كل أصقاع الأرض عبر الموانئ المسيطر عليها من قبل العدوان كاحتلال.
إننا في ذروة اللعبة الأمريكية بوجهي الإرهاب والحرب ضد الإرهاب.. ومن هنا تأتي الكلمات المطاطية للشرعية الدولية ومندوبيها عن تسلل للإرهاب أو استشراء وانتشار في مناطق وبلدان الحروب ، وذلك اعفاء أو تبرئة النظام السعودي من المسئولية تجاه الإرهاب في اليمن.
في إطار هذه التواطؤات والألعاب لأمريكا وربطاً بها الشرعية الدولية فالنظام السعودي الإرهابي هو من يطالب بتسليم ميناء الحديدة ليكتمل تفعيل الإرهاب بشرعية وشرعية الغاب كأمر واقع للشرعية الدولية ومنذ تفعيل المحطة الأمريكية 2011م.
لأننا الطرف المعتدَى عليه والذي يواجه العدوان فإننا لن نقبل بشروط وإملاءات سعودية تنتقص من السيادة والاستقلال، وقد يكون مدخلاً للحل الممكن إن وصل النظام السعودي الى قناعة الخروج مما يسمى مستنقع اليمن وأن تكون له قدرة واستقلالية السير في هذا القرار والخيار..
امريكا لاتسمح للنظام السعودي بالسير في هذا الخيار والقرار وهي من ظلت ومازالت وستظل تمنّيه بانتصار ممكن لأنها تريد إطالة الحرب "وفق مشروعها " ولاتريد أن يخرج النظام السعودي من هذه الحرب.. والخلاوجة بقيادة النظام السعودي يؤلهون ملك ونظام السعودية وإلههم الكوني لأريكا.. والله والأنبياء والرسل لم يعودوا غير حاجية لطقوس ومظاهر للضحك على شعوبهم وللعب بإرهابهم.
نحن سرنا في حرب النفس الطويل من واقعية وعينا بعدم القدرة على حسم عسكري من طرفنا في ظل احتلال وعدم توازن أو تكافؤ في القوة بالحد الأدنى: وما يفترض الانشغال به والتركيز عليه هو إعداد وتأهيل المجتمع أو الشعب لحرب النفس الطويل ومعالجة خروقات أو اختلالات يحدثها العدوان أو تحدثها حروبه المتنوعة، والتعاطي مع المرتبات وقطعها وانقطاعها منذ عام يمثل إخفاقاً وفشلاً، ويخطئ من يتصور الجمع بين هذه الحالة وبين حرب النفس الطويل.
المطلوب تخفيف الحالة من وفي هذا الجانب وأن لا يظل يرتكز على مجرد صمود الشعب وشعارات وخطابات التمجيد للشعب العظيم، ولانريد اكثر من هذه الإشارة واستدلال لقراءة ماهو ضروري وضرورة في ماتسمى حرب النفس الطويل..
مالم نحافظ على الشعب أو المجتمع كأرضية ثورة وتثوير ضد النظام السعودي وفي مواجهة الاستمرارية لعدوانه وغيّه وبغيه وارهابه فذلك قد يضعف قدرات حرب النفس الطويل في الأهلية والتأهيل خاصة في حال استمرار العدوان بسقف فوق او أبعد من توقعنا، وعلينا التعاطي مع المتغيرات وأي تطورات من هذا المنظور وربطاً بهذه الاستراتيجية.
لايهمني إن كنت أصبت أو أخطأت فيما طرحت ولكن صدقوني أن العدوان قضيتي ومواجهته أولويتي.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 08:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51884.htm