السبت, 14-أكتوبر-2017
الميثاق نت: -

يوم أمس الأحد 8 مارس 2017م أحيا اليمنيون ذكرى مرور عام على مجزرة القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء التى ارتكبها تحالف العدوان السعودي الإجرامي الغاشم بصواريخ طائراته بهدف إبادة مئات الأبرياء من خيرة أبناء اليمن الذين اجتمعوا يؤدون واجب العزاء لآل الرويشان مع سبق الإصرار والترصد وكأن نظام العدوان السعودي أراد أن يتحدى المبادئ الدينية والقيم والأعراف الأخلاقية الإنسانية ويعبر عن عدم مبالاته بالمواثيق والقوانين الدولية لاسيما بعد أن شرعن له المجتمع الدولي حربه العدوانية البربرية القذرة والشاملة على شعب مسالم بعد شنّها كاد أن يصل الى حل عبر حوار ترعاه الأمم المتحدة وهو ما أقر به ممثل أمينها العام السابق في اليمن جمال بنعمر، ومع ذلك شرعن مجلس أمنها استمرار مملكة الإرهاب الوهابي في تدمير اليمن وإبادة ابنائه بصورة متواصلة وهو يقترب من إكمال يومه الألف دون توقف.
بكل تأكيد جريمة القاعة الكبرى لم تكن الأولى فقد سبقها منذ شن السعودية وتحالفها عدوانهم على اليمن في 26 مارس 2015م عشرات المجازر وبعدها أيضاً والتي ضحاياها المدنيون الأبرياء ومعظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ الذين استهدفوا في منازلهم ومدارسهم وأسواقهم، وفي قاعات الأفراح ومجالس العزاء وفي أماكن أعمالهم.. عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومازال شلال الدم اليمني ينسكب بغزارة والعالم يعيش تضليلاً إعلامياً جعله خارج التغطية إزاء حقائق هذه الحرب العدوانية غير المسبوقة في بشاعة جرائمها.. دول ومنظمات مدنية وإنسانية وحقوقية تلوذ بصمت مخزٍ مستلهمة حكمة »لا أسمع لا أرى لا أتكلم« وإن تكلمت فقط لتعبر عن قلقها وتزيل الحرج عن نفسها أمام كل ذلك الإجرام الذي لم يعرف التاريخ لوحشية عدوان التحالف السعودي الاقليمي والدولي له مثيلاً.
ومع ذلك عجزت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية التابعان لها وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم الغربي المتحضر عن تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب السعودية والأطراف المتقاتلة في اليمن، مع أنها جرائم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار إلا أن المال النفطي السعودي ونفوذ شركائها الغربيين استطاع التغطية عليها وإلا ما معنى أن تدرج الأمم المتحدة وأمينها العام السعودية والتحالف في القائمة السوداء -العام الماضي- لقتلهم أطفال اليمن، ثم يخرجها معترفاً علناً بقوة ضغط المال السعودي، وكذلك‮ ‬الأمين‮ ‬العام‮ ‬الجديد‮ ‬يذهب‮ ‬الى‮ ‬حل‮ ‬يرضي‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬وضمير‮ ‬المجتمع‮ ‬الدولي‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يستطع‮ ‬غض‮ ‬الطرف‮ ‬عن‮ ‬الجرائم‮ ‬المرتكبة‮ ‬بحق‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وأطفاله‮ ‬ونسائه‮ ‬وشيوخه‮..‬
يبقى القول إن جريمة القاعة الكبرى تعد التعبير المكثف عن طبيعة النظام السعودي الإرهابية الوحشية.. وسوف تبقى حيَّة محفورة في ذاكرة الشعب اليمني وأجياله القادمة حتى يقتص لدماء كل ابنائه الذين استهدفوا ظلماً وعدواناً وتتحقق العدالة وينال مرتكب مجازر الإبادة الجماعية‮ ‬العقاب‮ ‬الرادع‮ ‬وعلى‮ ‬نحوٍ‮ ‬يمحو‮ ‬هذا‮ ‬العار‮ ‬من‮ ‬جبين‮ ‬الإنسانية‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 12:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51954.htm