الميثاق نت - التحذيرات التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى في بيانه الصادر -الثلاثاء الماضي- والموجهة بلغة شديدة لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية واضحة جداً ولا يمكن أن يطلق المجلس قراراته

الإثنين, 13-نوفمبر-2017
محمد‮ ‬محمد‮ ‬أنعم -
التحذيرات التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى في بيانه الصادر -الثلاثاء الماضي- والموجهة بلغة شديدة لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية واضحة جداً ولا يمكن أن يطلق المجلس قراراته المعبرة عن ضمير الشعب اليمني في الهواء، وما رسالة الصاروخ »بركان 2« التي هزت عرش‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬إلا‮ ‬تحذير‮ ‬جاد‮ ‬تؤكد‮ ‬أن‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬يمتلك‮ ‬القوة‮ ‬لقطع‮ ‬الأيادي‮ ‬التي‮ ‬أفرطت‮ ‬في‮ ‬قتل‮ ‬الأبرياء‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬وتدمير‮ ‬مقدرات‮ ‬البلاد‮.‬
وليكن واضحاً أن اليمنيين لن يتوسلون ممالك الرمل بوقف العدوان ورفع الحصار لأن لديهم ما يجعل قوى الغطرسة والتجبر والإرهاب يندمون على مغامراتهم هذه، خاصة بعد أن شاهد العالم الرياض تترنح من البركان اليمني وأدرك الجميع أنه لا توجد أية قوة يمكن أن تقف أمام الصواريخ‮ ‬اليمنية‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬يقتنها‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬لمجرد‮ ‬الزينة‮.‬
لقد أعلن المجلس السياسي موقفه بشكل صريح بالقول: »إن أي خطوات من قبل العدوان تهدف لمنع دخول الموارد الأساسية والمشتقات النفطية الى ميناء الحديدة في ظل إحجام المجتمع الدولي عن القيام بدوره لمنع تحالف العدوان من ذلك، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسندرس خيارات أكبر‮ ‬وأشد‮ ‬حسماً‮ ‬للحيلولة‮ ‬دون‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬حصار‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وتجويعه‮ ‬أو‮ ‬إذلاله‮« ‬وجاء‮ ‬اجتماعه‮ -‬السبت‮- ‬ليشدد‮ ‬على‮ ‬المضي‮ ‬بهذه‮ ‬الخيارات‮.‬
يبدو أن جنون العظمة سيدفع المنطقة الى الجحيم وأن صبيان دول العدوان لا يريدون الاستماع لدعوات مجلس الأمن أو مسئولي الأمم المتحدة أو مناشدات دول العالم المنددة بقرار إغلاق آخر المنافذ اليمنية والمطالبة بسرعة فتح جميع المعابر فوراً.
لقد أخذ الجانب الدبلوماسي والسياسي مداه، وطوال أسبوع والشعب اليمني يتضور جوعاً ويتأوه آلاماً جرَّاء استمرار عجرفة النظام السعودي الذي يواصل ارتكاب جرائم حرب إبادة ضد شعبنا اليمني ويرفض الاصغاء لدعوات العقل والحكمة بعد أن ترك المجلس السياسي مساحة واسعة لهذا الجانب بدعوة »الاشقاء في الدول الاسلامية والشعوب والهيئات والمنظمات المدنية للوقوف على هذا التصعيد الخطير ضد اليمن وأبناء اليمن كافة بإعلان إغلاق كافة الموانئ واعتبار ذلك أقصي درجات النزال بالحرب، وأننا إذ نستعين بالله ونتوكل عليه لمواجهة هذا التجبر والتكبر‮ ‬لَنؤكد‮ ‬للعالم‮ ‬أن‮ ‬الحرب‮ ‬سعودية‮-‬يمنية‮ ‬صرفة‮ ‬مدعومة‮ ‬من‮ ‬أمريكا‮ ‬وبريطانيا‮ ‬واسرائيل‮ ‬ضد‮ ‬شعب‮ ‬اليمن‮ ‬المظلوم‮«.‬
الرسائل واضحة والتهديدات ستتبعها افعال طالما ولدى اليمن قوة صاروخية قادرة على أن تحول مدن الزجاج الى مقلب قمامة لبقايا اشباح ستتهاوى كأعجاز نخل خاوية أمام براكين اليمن المزلزلة.. خاصة وقد استطاعت الصواريخ اليمنية أن تصيب أهدافها بدقة عالية بضرب مطار خالد في الرياض.. وليكن واضحاً أن تحذيرات اليمن »كل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية ستكون هدفاً مباشراً للسلاح اليمني المناسب وهو حق مشروع كفلته كل الشرائع« أننا أمام قرار لا تراجع عنه، وعلى دول العدوان ألا تتمادى بعد اليوم وتأخذها العزة بالإثم فعواقب‮ ‬ذلك‮ ‬ستكون‮ ‬وخيمة‮.‬
لقد أصبحت الرياض وأبو ظبي وبقية المدن فعلاً تحت رحمة الصواريخ اليمنية شاء من شاء وأبى من أبى، بعد أن ظلت القوة الصاروخية اليمنية طوال ثلاثة أعوام في عقيدة شعبنا يجب أن توجه ضد أعداء أمتنا، لكن ها هو الشعب اليمني اضطراراً ودفاعاً عن النفس يجبر على استخدام هذا السلاع لقطع الأيادي التي تحاول قتله جوعاً وقصفاً بمختلف الأسلحة المحرمة دولياً، بعد أن أعيته الحِيَل وقدم تنازلات كبيرة من أجل وقف العدوان ورفع الحصار والشروع بحوار يمني-سعودي برعاية أممية، ولكن دون جدوى.
إن فرص السلام يقتنصها القادة الابطال في تاريخ الشعوب، وها نحن أمام مرحلة فاصلة.. لا ننتظر من همج البدو وأشباه الرجال أن يجترحوا مواقف مشرفة.. لأننا ألفناهم على مر التاريخ لا يجيدون إلا النواح، وعليهم إدراك أن الشعب اليمني لم يعد لديه ما يخسره وصار الجميع على‮ ‬استعداد‮ ‬للثأر‮ ‬من‮ ‬قاتلي‮ ‬فلذات‮ ‬أكبادنا‮.‬
لقد‮ ‬أعلن‮ ‬المجلس‮ ‬السياسي‮ ‬قراره،‮ ‬وكلنا‮ ‬آذان‮ ‬صاغية‮ ‬لسماع‮ ‬اصوات‮ ‬البراكين‮ ‬اليمنية‮ ‬تزلزل‮ ‬أوكار‮ ‬العدوان‮.‬

تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52197.htm