الميثاق نت -

السبت, 03-مارس-2018
يحيى علي نوري - -

كعادته تنظيم يحرص على مواكبة الأحداث والتطورات عل الساحة اليمنية ويعرض لمواقفه إزاءها بروح وطنية منفتحة حريصة عل التقاط كل مأمن شأنه الاسهام في إخراج اليمن وشعبها من حالة الصراع الراهنة ومن عدوان غاشم مازال يفتك باليمن اليمنيين



ولذا فأن اهتمام الرأي العام ومعه المراقبين والمهتمين بما يصدر عن المؤتمر الشعبي العام من بيانات او تصريحات من قبل مصادر مخولة يعبر عن رغبة للإطلاع على الرأي السديد والمتزن والمبعث على حالة الطمأنينة خاصة وأن آراء ومواقف المؤتمر تستند لتجربة رائده في العمل السياسي والوطني وإلى حقائق ومثل ميثاقية مفعمة بالوسطية والاعتدال ومستلهمة لتجارب شعبنا ومعاناته عبر مراحل من تاريخه الطويل،



واذا كانت هذه ميزة للمؤتمر الشعبي العام في إيمانه العميق بحتمية التواصل مع الرأي العام فأنها للاسف الشديد تواجه بحالة من الاستهتار من قبل البعض ونجدهم يندفعون بتعليقات انفعالية بهدف اضعاف الرؤى التي يعبر عنها المؤتمر بدرجة عالية من الشفافية، وبدلا من ان يقوموا بألتقاط ذلك إيجابا ويشجعوا إطاراتهم الحزبية على سلك مسلك المؤتمر والانفتاح مع الرأي العام والاعتراف بحقه في التعرف اولا بأول على مواقفها ازاء كل ما يعتمل على الساحه اليمنية ،



والغريب انه مهما أساء هؤلا لمواقف المؤتمر الا انهم لا يستطيعون حجب الحقيقة او يتمكنون من خلق حالة من عدم التفاعل مع كل ما يصدره المؤتمر من بيانات وتصريحاتإزاء الشأن الوطني ، ويكفي المؤتمر انه بشفافيته ووضوحه تتحول مواقفه الى حديث الناس،



ولنا ان نقف هنا أمام التصريحا ت الاخيرة المعلنة والمتعلقة في دعوته لمجلس الامن الدولي الى اخراج اليمن من البند السابع ورفع العقوبات عن كل يمني وعلى رأسهم معالي السفير أحمد علي عبدالله صالح وتأكيده ان ذلك يمثل خطوة فاعلة ووحيدة باتجاه ترسيخ السلام باليمن ، وكذا التفاعل الايجابي الذي ابداه المؤتمر مع مبادرة الرئيس الاسبق على ناصر محمد واعتباره لها كأرضيه لمناقشات جادة نحو إيجاد المعالجات الناجعة للازمة اليمنية، وبما يعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا ووطننا،

ان قضايا كهذه وعدم حرص الكثير من الإطارات السياسية على التعامل معها او تحديد موقفها ازاءها لا يعبر عن حالة عجز لدى هذه الأطر بقدر ما يعبر عن حرصها على التعامل مع أجندتها السرية ومصالحها الضيقة وهى حالة سلبية تعد جزء من مشكلتنا الوطنية.



والخلاصة ان سياسة الوضوح التي يحرص المؤتمر على اتباعها كحق أصيل للرأي العام اليمني في التعرف على كل مواقف النخب والاحزاب إزاء كل أبعاد المشهد اليمني ، ستضل ميزة مؤتمرية وعامل جذب للرأي العام، والمزيد من التفاعل الايجابي مع كل آماله وتطلعاته وهو بذلك حزب الشعب.



*رئيس تحرير صحيفة الميثاق

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52515.htm