الخميس, 08-مارس-2018
كتب/ راسل القرشي : -
نهاية سبتمبر الماضي وتحت ضغوط وتهديدات سعودية كبيرة وبمساندة امريكية طبعا أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا لتشكيل مجموعة من الخبراء "البارزين" الدوليين والإقليميين للتحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبها جميع الأطراف خلال الحرب في اليمن..



تم الخروج بهذا القرار بدلا عن القرار الذي كان المجلس يتبناه بناء على مشروع تقدمت به هولندا  ويتضمن تشكيل لجنة دولية محايدة ومستقلة للتحقيق في مختلف الجرائم..



اكثر من خمسة اشهر مرت منذ تبني ذلك القرار والى  اليوم لم يتم الكشف عن مجموعة  الخبراء "البارزين" الدوليين والإقليميين الذين سيتولون التحقيق في مختلف الجرائم والانتهاكات التي حدثت منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015م..



اكثر من خمسة اشهر مضت كثف خلالها النظام السعودي ضرباته الجوية على مناطق مختلفة من اليمن وفي مقدمتها محافظة صعدة وصنعاء وحجة والحديدة وتعز والبيضاء استهدفت احياء سكنية ومنازل مواطنين ومنشآت مدنية أدت إلى تدميرها واستشهاد واصابة المئات إن لم نقل الآلاف من المواطنين معظمهم من النساء والأطفال!!



طيلة هذه الفترة الممتدة من نهاية سبتمبر وحتى اليوم واصل النظام السعودي جرائم الإبادة بحق الشعب اليمني ولم نسمع خلالها احدا يتحدث عن مجموعة الخبراء البارزين الذين سيتولون التحقيق في تلك الجرائم..، كما لم نسمع احدا يتساءل عن تأخر تشكيل هذه المجموعة وعن رأي مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في استمرار انتهاكات القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان !!!!



منذ البداية صمتت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي وبتأييد مباشر من شركائه الرئيسيين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا..، كما صمت بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وهو ما دفع هذا النظام لمواصلة جرائمه وإبادة الشعب اليمني بمختلف انواع الأسلحة ومنها المحرمة دوليا..



لو كان هناك موقفا حازما من بقية اعضاء مجلس الأمن حول تلك الجرائم لتوقفت منذ وقت مبكر ولكن المال السعودي فعل فعلته واسقط العالم كله تحت اقدام قيادات هذا النظام..!!



نجح النظام السعودي في شراء ضمائر كل مسئولي العالم وإن وجدت دولة تعارض توجهاته وتدين جرائمه وتتجه نحو اتخاذ اجراءات تتعارض مع موقف قادة هذا النظام يوجهون تهديداتهم اليها ويلوحون بعقوبات اقتصادية وسياسية ضدها.. !!!



اسقط النظام السعودي كل القوانين الانسانية الدولية ومضامين حقوق الإنسان تحت اقدامه وداس عليها..؛ وبدت الأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها عاجزة عن فعل أي شيئ ينتصر للمفاهيم والمضامين والقوانين والأعراف الدولية.. ومانراه اليوم كاف للتأكيد على ما نقول..!!

سقطت الأمم المتحدة وسقط النظام الدولي الذي تمثله وسقطت مفاهيم حقوق الانسان امام المال النفطي..



إن مايحدث منذ ثلاثة أعوام يمثل عملية إبادة متعمدة تستهدف اليمن أرضا وبشرا..، ليس من قبل النظام السعودي فحسب وانما بشراكة ومساندة حقيقية من قيادات تلك الأنظمة الذين اجتمعوا معا في جنيف لإحباط التوجهات الرامية لإيقاف تلك الجرائم وتشكيل لجنة دولية محايدة ومستقلة للتحقيق في جرائم وانتهاكات العدوان السعودي في اليمن..؟!



في اليمن واليمن وحدها تتكشف حقيقة المؤامرة الغربية التي ينفذها نظام آل سعود وحلفائه.. ويتعرى احفاد المغول من لباسهم .. ويبدو المجتمع الدولي حقيرا ووقحا وهو يساند ويؤيد جرائم العدوان ويعمل على تغطيتها وتبريرها بوقاحة لا مثيل لها.!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52552.htm