الميثاق نت -

الثلاثاء, 13-مارس-2018
عارف ابشرجبي- -
أكدت الأحداث والمنعطفات التاريخية الصعبة والمهمة التي مر بها وطننا اليمني الحبيب أن المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم الأقدر على تحمل مسئولية القيام بتنفيذ المشروع الوطني الشامل وهو الأجدر على التعاطي الخلاق مع كل التحديات وتجاوز المنعطفات الصعبة والمعقدة بكل ايجابيه وموضوعية ومسئولية تاريخية.
فقد كان المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه وحتى الآن الحامل الحقيقي للمشروع النهضوي والوحدوي والوطني والمحقق الفعلي لكل الانجازات الوطنية العملاقة على كل المستويات الاقتصادية والتنموية والسياسية والثقافية والاجتماعية التي شهدتها الساحة الوطنية وهو قائد التحولات العملاقة وربان سفينة العبور بالوطن الى بر الأمان رغم كل التحديات التي افتعلتها بعض الأحزاب والمكونات والتنظيمات السياسية بالتعاون مع بعض الدول والأنظمة للإجهاز على المؤتمر والوطن برمته ورغم ذلك فقد وقف المؤتمر بقيادة مؤسسه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ومعه كوكبة من رجالات المؤتمر وقياداته المجربة بكل حكمة أمام كل تلك التحديات والأعاصير والمؤامرات التي لا تزال تطل برأسها حتى اليوم.
يدرك الجميع داخل وخارج اليمن - أفراد ومؤسسات ودول - أن المؤتمر هو رمز الوسطية والاعتدال والمدنية وهو القاسم المشترك ورمانة الميزان في العمل السياسي وتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة وفقا لمنهجه المعتدل المتمثل بالميثاق الوطني الذي أجمعت عليه كل الأحزاب والمكونات السياسية أثناء الحوار الوطني في ثمانينات القرن المنصرم.

وُلِد المؤتمر الشعبي العام من رحم الشعب اليمني ولم يكن امتدادا لأي فكر أو تنظيم جاء من خلف الحدود فهو صناعة يمنية خالصة النشأة والهوية والانتماء والأهداف وهذا ما يميزه عن غيره من الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى.


ولاشك ان الشيخ المناضل صادق أمين أبو رأس واحدا من احد ابرز مؤسسي المؤتمر الشعبي العام وقياداته المخضرمة منذ لحظة المخاض في 24 أغسطس
1982م وهذا الأمر لاشك أن له اثر كبير في تكوين وتشكل ملكته السياسية وصقل خبرته القيادية المتراكمة التي عرف بها خلا الفترة الماضية وحتى ألان فهو الحكيم الرصين المتأني حد الرسوخ قبل أن يتخذ قراراته لاسيما المتعلقة بالقضايا السياسية ذات البعد الوطني.
صادق أمين أبو رأس أثبتت الأحداث انه اسمُ على مُسمى فهو احد رواد المؤتمر المخضرمين الذين رافقوا الزعيم المؤسس وعايشوه لحظة بلحظة وساروا على دربه المتزن المؤمن بالحوار وسيلة لتقريب وجهات النظر وحل الإشكاليات وان بدت معقدة .
فقد اتخذ أبو راس في تعاطيه مع الأحداث من الصبر سلاح ومن الحكمة وسيلة و من الوسطية منهجا ومن التأني طريق فلم يكن يوما ممن يولي وجهه شرقا أو غربا ولا شمالا ولا جنوبا بل لقد ولى بوجهه شطر اليمن السعيد وسقى ترابها عرقا ودما زكيا خلال خمسين عاما من العطاء في السلك العسكري والتعاوني والإداري والسياسي وعاصر مع الزعيم المؤسس ( صالح ) أهم الأحداث الوطنية وكان احد صناع القرار السياسي خلال عقود خلت ولا يزال في قمة العطاء المفعم بالوطنية حتى اللحظة.
فعندما حاولت بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية المتواجدة في الرياض وعملائهم المحسوبين على المؤتمر أو الذين تم فصلهم من المؤتمر أمثال بن دغر وهادي ومن سار على طريقهما إدخال المؤتمر في مواجهة دامية غير متكافئة وغير منطقية قد تتسع لتشمل الساحة الوطنية خلال الفترة الأخيرة وهذه المواجهة التي أراد البعض إشعال فتيلها وتأجيجها ندرك ويدرك الجميع أنها لم تكن للثار للزعيم كما يشيع نافخوا كيرها وإنما أرادوها ليصبح المؤتمر وقياداته ومنتسبيه كبش فداء نيابة عنهم فيأكلوا الثوم بفم غيرهم بعد أن توهموا أن بإمكانهم بهذه الوسيلة سيتم الإجهاز على المؤتمر الشعبي العام وقياداته ومصيره السياسي كتنظيم شعبي رائد عرف بالوسطية والاعتدال غير أن حنكة وحكمة قيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق أمين أبو رأس نائب رئيس المؤتمر القائم بإعمال الرئيس ومعه الأمناء العام المساعدين الشيخ يحيى الراعي والأستاذة فائقة السيد والشيخ سلطان البركاني والدكتور ابوبكر القربي والشيخ ياسر العواضي قد اثبتوا مقدرتهم على تجاوز التحديات والعبور بالمؤتمر الى شاطئ السلامة وبر الأمان وساحة البناء والأعمار التي الفته وخبرت يده الحانية وهي تتلمس حاجات الناس في كل ربوع الوطن رغم كل المكائد والدسائس والشراك التي نصبها الحاقدون في طريق المؤتمر.
وما اجتماع الأمانة واللجنة العامة مؤخرا بكامل قوامها المتواجد في الساحة بقيادة الشيخ صادق أبو رأس إلا رسالة واضحة وقوية لؤلئك المزوبعين ونافخي كير الحرب على المؤتمر لتمزيقه والإجهاز عليه ليتسنى لهم بعد ذلك الإجهاز على الوطن .
فقد جاء الاجتماع ليقول للداخل والخارج أن المؤتمر الشعبي العام وجد ليبقى وانه رمانة الميزان وطوق نجاة للوطن اليمني وإذا كان قد خسر مؤخرا قائده المؤسس الزعيم الخالد (عفاش الحميري) وأمينه العام الأستاذ عارف الزوكا فلازال المؤتمر لديه خيرة الرجال والسياسيين المخضرمين الشرفاء الأوفياء للمؤتمر وللوطن. ومهما حاول المتآمرين على المؤتمر وشق صفه أو إضعافه سواء بمحاولة التفريخ التي فشلت وستفشل أو بإقحامه في معارك هربوا منها كالنعاج بالأمس القريب ولازالوا هاربين في فنادق الرياض وتركيا وغيرها .
كلمة أخيرة لابد أن أقولها لقيادة المؤتمر بان عليهم أن يشمروا عن سواعدهم للتواصل مع قيادة فروع المؤتمر في كل أنحاء الجمهورية والعمل المستمر على جمع الصفوف وتوحيد الكلمة وقطع الطريق على المزوبعين والساعين الى شق الصف والتفريخ المدفوع الأجر الذي فشل وسيفشل دون شك.
ولتثق قيادة المؤتمر أننا جميعا معهم سندا وعونا.
صنعاء.13_3_2018م
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52607.htm