الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أبريل-2018
يحيى‮ ‬السياغي‮ -
لاشك ان الحديث عن الحالة الراهنة التي يعيشها المؤتمر الشعبي العام تقتضي في البدء الاشارة الى ان المؤتمر واجه الكثير من الازمات التي بدأت مع اندلاع الازمة السياسية مطلع العام 2011م وما عرف حينها بالفوضى الخلاقة التي استهدفت عددا من الدول العربية ومنها اليمن‮ ‬وكان‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بوصفه‮ ‬الحزب‮ ‬الحاكم‮ ‬وقيادته‮ ‬هي‮ ‬المستهدفة‮ ‬حيث‮ ‬تضافرت‮ ‬المؤامرات‮ ‬الداخلية‮ ‬والخارجية‮ ‬وتوحدت‮ ‬ضده‮ ‬وكان‮ ‬الهدف‮ ‬هو‮ ‬اجتثاثه‮ ‬كما‮ ‬حصل‮ ‬في‮ ‬العراق‮ ‬وتونس‮ ‬ومصر‮ ...‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ويتذكر الجميع جريمة تفجير جامع دار الرئاسة الارهابية في 3 يونيو 2011م والتي استهدفت رئيس الجمهورية آنذاك رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح ورفاقه من كبار قيادات الدولة والمؤتمر وحينها اعتقد الكثيرون ان المؤتمر الشعبي سينهار نتيجة تلك الجريمة‮ ‬الارهابية‮ ‬المروعة‮ ‬وما‮ ‬نجم‮ ‬عنها‮ ‬لكن‮ ‬المؤتمر‮ ‬استطاع‮ ‬بثبات‮ ‬قواعده‮ ‬وقياداته‮ ‬ان‮ ‬يتجاوز‮ ‬تلك‮ ‬الازمة‮ ‬ويواصل‮ ‬مسيرته‮ ‬النضالية‮ ‬ويحبط‮ ‬كل‮ ‬مخططات‮ ‬استهدافه‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ورغم ان الكثيرين كانوا يأملون ان يؤدي موقف المؤتمر وقيادته الحريص على الوطن وحقن دماء اليمنيين من خلال تسليم السلطة بناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة الى تجاوز خصوم المؤتمر عقلية وثقافة الفجور في الخصومة والحقد والانتقام الا انه تبين ان مؤامرة استهداف المؤتمر ظلت قائمة وتواصلت طيلة كل تلك السنوات بدءاً من خلال عمليات الاقصاء والتهميش والحرب الشعواء التي شنت عليه وعلى قياداته مرورا باستهداف العدوان الغاشم للمؤتمر وقياداته على مدى ثلاث سنوات من خلال قصف وتدمير منازلهم واستهدافهم بالتصفية حيث سقط العشرات بل المئات من قيادات وكوادر المؤتمر شهداء بقصف طيران العدوان ناهيك عن الآلاف من الكوادر التي قدمها المؤتمر من اعضائه وقياداته في محراب الدفاع عن الوطن والذود عن وحدته وسيادته واستقلاله.
والحقيقة ان مؤامرات استهداف المؤتمر تواصلت الى ان انتهت باحداث ديسمبر المؤسفة التي ادت الى استشهاد القائد المؤسس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي ورفيق دربه الامين العام الشهيد عارف الزوكا وهي المحطة التي عول عليها خصوم المؤتمر في ان تكون قاصمة الظهر التي تنهي المؤتمر من الوجود لكن بفضل الله وبحنكة قيادات المؤتمر وثبات قواعده وتماسكهم تمكن المؤتمر كتنظيم من تجاوز الصدمة واظهار تماسكه وقوته وذلك من خلال تفعيل نصوص نظامه الداخلي في تولي الشيخ صادق امين ابوراس دفة القيادة ورئاسة المؤتمر الى جانب‮ ‬رفاقه‮ ‬من‮ ‬قيادات‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬الامانة‮ ‬العامة‮ ‬واللجنة‮ ‬العامة‮ ‬الذين‮ ‬اثبتوا‮ ‬مدى‮ ‬ما‮ ‬يتحلون‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬مسؤولية‮ ‬وطنية‮ ‬وتنظيمية‮ ‬كانت‮ ‬العامل‮ ‬الحاسم‮ ‬في‮ ‬تجاوز‮ ‬الفاجعة‮ ‬واعادة‮ ‬قطار‮ ‬المؤتمر‮ ‬الى‮ ‬مساره‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ان تجربة السنوات السبع وما تعرض له المؤتمر خلالها اثبتت بما لايدع مجالا للشك ان المؤتمر ليس كما يتوهم الخصوم من انه معرض للاندثار بل على العكس فقد اكدت تلك الاحداث والازمات انها ورغم نتائجها الكارثية لا تزيد المؤتمر الا صلابة وتماسكا وقوة ولا تزيد المؤتمريين‮ ‬الا‮ ‬توحدا‮ ‬والتفافا‮ ‬خلف‮ ‬قيادتهم‮ ‬ووفاء‮ ‬لتنظيمهم‮ ‬الرائد‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وختاما أود التأكيد هنا انه وباستثناء العناصر التي شملها قرار الفصل بسبب خيانتهم العظمى فان المؤتمر كتنظيم متماسك وموحد بقياداته اينما وجدت وان وحدته التنظيمية باعتباره تنظيماً يمنياً خالصاً محمية ومحصنة بثبات وتماسك قياداته المشهود لها بالوطنية والخبرة والكفاءة ومحمي بمبادئه وقيمه الفكرية النابعة من الميثاق الوطني والمتمسكة باهداف ومبادىء الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر وبالتزام مختلف تكويناته بنصوص نظامه الداخلي واللوائح المتفرعة عنه ،ناهيك عن قيم الولاء والانتماء الوطني ودفاعه عن الثوابت الوطنية ممثلة بالثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وتجسيده قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش والقبول بالآخر وكلها عوامل مجتمعة تمثل حصنا لوحدة وقوة المؤتمر وكونه تنظيماً عصياً على مؤامرات الاجتثاث والتمزيق .
ختاماً.. هي رسالة منا للجميع الا يراهنوا على تمزيق المؤتمر فرهاناتهم ستفشل واذا كانوا فعلا في مسار الحرص على الوطن فان عليهم المراهنة على تماسك المؤتمر وصموده والتفاف كل قياداته وقواعده خلف قيادتهم ممثلة بالشيخ صادق امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام ذلك ان الحفاظ على المؤتمر هو ضمان للحفاظ على العودة الى المسار السياسي الديمقراطي والعودة الى المسار السياسي الديمقراطي هو السبيل الوحيد الكفيل بانقاذ اليمن واعادته الى حالة الاستقرار والامن والسلام والشراكة الوطنية .

‮❊ ‬رئيس‮ ‬دائرة‮ ‬العلاقات‮ ‬الخارجية‮ ‬بالأمانة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 08:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52872.htm