الميثاق نت -

الإثنين, 25-يونيو-2018
مطهر‮ ‬الأشموري -
المؤتمر والاشتراكي والناصري والإصلاح واليساري واليميني والعفاشي والإمامي والأممي هم مواطنون يمنيون والمرء يحسب عليه خياره مايختاره هو.. أما مايختاره له آخرون من صنف او تصنيف فإنه لايحسب ولا يحاسب عليه واستعمال مثل ذلك ضده واقعياً او سياسياً ففي إطار الألعاب‮ ‬والألاعيب‮ ‬السياسية‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬فترة‮ ‬وفي‮ ‬كل‮ ‬مرحلة‮.‬
أينما‮ ‬حسبتموني‮ ‬وأينما‮ ‬صنفتموني‮ ‬فإني‮ ‬مجرد‮ ‬مواطن‮ ‬يمني‮ ‬تعنيني‮ ‬مصلحة‮ ‬اليمن‮(‬الوطن‮) ‬ومن‮ ‬منظوري‮ ‬وليس‮ ‬من‮ ‬منظور‮ ‬وتنظير‮ ‬طرف‮ ‬أياً‮ ‬كان‮.‬
بكل تواضع وبجهدي المتواضع كنت منذ انتهاء حرب 1994م ضد الأمركة والتطبيع وأنتقد الفساد بشكل دائم ولعله لذلك فإنني قبل ماعرف بالربيع العربي كمحطة أمريكية 2011م بعقد اي بعد احداث سبتمبر2001م تم التعامل معي بطريقة (خليك بالبيت) وان ظللت اشارك فهي مشاركة محدودة وشكلية‮ ‬للتنفيس‮.‬
منذ اول حروب صعدة أصبحت فجأة إمامياً لدى العفاشيين وأثق الآن أن الأنصار يحسبونني عفاشياً او من العفاشيين وفي هذه المسألة لم أعد أتحمل جدلاً عقيماً اوبلا مقم ولا باب بل بات الأفضل القول أنني مواطن يمني من (الحوافيش) ومن الطغمة والزمرة ومن كل الأطياف والأطراف ومن يريد ان يحاسب فبمعيار الوطن والمواطنة وعلى أساس خياري وسلوكي ومسلكي أما أعباء وتبعات تصنيفات الآخرين فهي ضريبة مرحلة في إطار وضع وتموضع او أمر واقع تفرضه الألاعيب السياسية وهي اهم عمل سياسي يحس ويلمس لما تعرف بالتنظيمات والأحزاب السياسية او ماكانت تعرف‮ ‬بالسلطة‮ ‬والمعارضة‮.‬
في انتخابات 1993م ثم انتخابات 1997م قال لي مؤتمريون كبار إن حملاتك او نقدك للفساد يؤثر على المؤتمر في الانتخابات فقلت لهم إنه لاعلاقة للفساد بالانتخابات ويفترض أن نحاربه في الانتخابات او غيرها.
لا انتخابات ولا عدوان من وجهة نظري توجب او تستلزم ان لاننقد خطايا او أخطاء ولكن إذا أصبح النقد بوابة او مدخلات لتدمير الواقع او الوطن اوتماهى او تواطأ مع عدوان خارجي فذلك توظيف يحوى النقد إلى هدم وتدمير غير مقبول او مرفوض بمرجعية المعايير الوطنية وبمفهوم الوطن‮ ‬والمواطنة‮.‬
أحداث 2011م هي محطة أمريكية وهي عدوان أمريكي مباشر على المنطقه لفرض المشروع الأمريكي الجديد (شرق أوسط جديد) او (سايكس بيكو2) وهذا بمثابة إيمانية بالنسبة لي فوق أخطاء الانظمة التي كانت تحكم وأتقاطع في هذا " مع من خرجوا للساحات " بما في ذلك أنصار الله وبالتالي فأفعال وتفعيل وتفاعلات هذه المحطة الأمريكية هي التي أوصلت الأنصار الى التموضع الحالي وهم يقعون في خطأ تاريخي إذا لم يستوعبوا هذه الحقيقة كوعي ويتعاملوا على أساسها في استيعاب المتغيرات والصراعات الدولية الذي نعرف تاريخياً ان الخونة يحاكمون ويعدمون ولا يتفاوضون وبين الشعارات الأبرز التي تطرح انه لا تفاوض مع الإرهاب والإرهابيين ومع ذلك فالأمر الواقع الجديد عالمياً ومعولماً بات يفرض علينا التفاوض مع الخونة ومع ما تسمى العصابات والتنظيمات الإرهابية ولنا استقصاء العلاقة الرابطية او الحضور بين الأمر الامر الواقع‮ ‬العالمي‮ ‬فهل‮ ‬بمقدورنا‮ ‬الاستغناء‮ ‬عن‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬الشرعية‮ ‬الدولية‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬طغيان‮ ‬وهيمنة‮ ‬أمريكا‮ ‬عليها‮ ‬كأمر‮ ‬واقع‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 05-فبراير-2025 الساعة: 06:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53699.htm