الميثاق نت -

الأحد, 22-يوليو-2018
يحيى علي نوري - -
أراجوزات ودُمَى تظهر من وقت لآخر على المشهد السياسي في اطار ممارسة المزيد من الزيف.. تحركها أيادٍ (محبة) لليمن باتجاه تحقيق غاياتها ومآربها والمهم بالنسبة لها ان تؤدي هذه الاراجوزات والدمى دورها التضليلي لتملأ من خلالها فراغا تراه عائقا امامها في استكمال ‮"‬اسكتشاتها‮" ‬السياسية‮ ‬والتآمرية‮ ‬ومنها‮ ‬بالطبع‮ ‬استهداف‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬الذي‮ ‬ما‮ ‬زالت‮ ‬هذه‮ ‬الأىادي‮ ‬تراه‮ ‬عائقا‮ ‬يحول‮ ‬دون‮ ‬بلوغ‮ ‬اهدافها‮ ‬على‮ ‬الصعيد‮ ‬اليمني‮..‬

والمضحك في هذه "الاسكتشات" اخراجها السريع خارج اطار حيثيات المشهد وتقديمها كفقاعات سريعة سرعان ما تنال سخرية الجمهور المتابع لها، سخرية لاتخلو من الاستهجان والتنديد والاستنكار ..ولكون ما يعد من قبل المخططين المعنيين بإضفاء المزيد من القتامة على المشهد اليمني والتخريجات التي يلجأون اليها تأتي باهتة وهزيلة كبهاتة وهزالة من تعتمد عليهم في الاخراج لها وبالتالي تكشف دوافعهم ومآربهم في بداية المشهد ومن ثم عدم القدرة على مواصلة حبكتها الزائفة لتصل بالجمهور الى نتائج عكسية..

ومن هذه التقليعات التي تتواصل عبر وسائل اعلامية او عبر شبكات التواصل تلك الدمى التي دفعت من قبل دوائر خارجية لتفدم نفسها عبر المشهد اليمني بكونها شخصيات قيادية في المؤتمر الشعبي العام في الوقت الذي لايعلم عنها الوسط التنظيمي العريض للمؤتمر شيئا.. وما يفاجئ من يوم لآخر من ظهور هذه الدمى عبر اخبار وحبكات تحملها اليه هالة العدوان الاعلامية او عبر شبكات التواصل حيث يتم نشر غثائهم هذا من خلال الاستعانة بعدد من الشخصيات الكرتونية والتي تقدم نفسها بكونها قيادات مؤتمرية مناطة بالتباحث باسم المؤتمر ومناقشة ادواره ليس الراهنة فقط وانما المستقبلية وتظهر بالصورة المتحركة كلعب اطفال تهز تارةً رؤوسها، وتارةً أخرى تحرك أياديها مثمنةً اهتمام الآخرين بالمؤتمر ومشيرةً لمواقفه ناهيكم عن ادوات التثمين والتقدير والاطراء والتجسيد والتأكيد التي تتطلبها حركاتها الاراجوزية امام عدسات‮ ‬الكاميرا‮ ‬وزيف‮ ‬مصابيح‮ ‬العدوان‮ .‬

ومن‮ ‬هذه‮ ‬الشخصيات‮ ‬الكرتونية‮ ‬والاراجوزية‮ ‬محمد‮ ‬المسوري‮ ‬الذي‮ ‬بات‮ ‬دون‮ ‬وجه‮ ‬حق‮ ‬يطلق‮ ‬لنفسه‮ ‬ولمحركه‮ ‬عن‮ ‬بُعْد‮ ‬العنان‮ ‬للظهور‮ ‬بالقيادي‮ ‬المؤتمري‮ ‬من‮ ‬درجة‮ ‬وزن‮ ‬الديك‮ ‬او‮ ‬وزن‮ ‬الفرخة‮!!‬

ولكون هذا الزيف المعد له سلفا بهدف التشويش والتشويه لم يأت فجأة وانما نتيجة لسيناريوهات تم اعدادها فكان لابد ان يقوم الكومبارس محمد المسوري بهذا الدور الذي يبدو أنه سيتواصل مع غيره من لاعبي دور الكومبارس لتشويه المشهد المؤتمري واثارته من الداخل بالصورة التي‮ ‬تظهره‮ ‬بالعاجز‮ ‬عن‮ ‬ضبط‮ ‬تفاعلاته‮ ‬الداخلية‮ ‬او‮ ‬عدم‮ ‬قدرته‮ ‬على‮ ‬تحديد‮ ‬من‮ ‬يتحدث‮ ‬باسمه‮!!‬

ولكي يعطى لهذا الدور حالة اكشن اعلامية كان لابد ان يتمنطق الكومبارس المسوري ويعلن عن قيام سفير الولايات المتحدة الامريكية باليمن والمقيم بالرياض بزيارته بهدف التباحث معه حول دور المؤتمر .. الخ من الامور التي تستدعي هز الرأس .. الخ من هزات فيفي عبده!

لكن هذا الاكشن وفي ظل وعي الجمهور لم يحقق هدفه وسرعان مايتبخر كل مرة فكثيراً ماتساءل الكثير من اعضاء المؤتمر وناشطون ومراقبون عن الاهمية البالغة التي تستدعي من سفير الدولة العظمى زيارة هذا الكومبارس في الوقت الذي يثير ادعاؤه كقيادي بالمؤتمر حالة من الاستغراب والاندهاش خاصة وأن هذا المأجور لم يسبق له الدخول الى المؤتمر عبر اللوائح المنظمة لذلك ولم يحمل بعد بطاقة العضوية فيه ولم تعهد له قواعد المؤتمر بالدائرة التي يقطنها بصنعاء أي حضور في أي من الفعاليات، وهذا لاشك مبعث كاف لغضب واستنكار المؤتمريين خاصة وان هذا‮ ‬الاهتمام‮ ‬الامريكي‮ ‬بهذه‮ ‬الشخصية‮ ‬الكرتونية‮ ‬المدعية‮ ‬انتسابها‮ ‬للمؤتمر‮ ‬كذبا‮ ‬وبهتانا‮ ‬يضع‮ ‬تحته‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬علامات‮ ‬التشكيك‮ ..‬

فالسفير‮ ‬الامريكي‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬ضحية‮ ‬لمعلومات‮ ‬كاذبة‮ ‬وانما‮ ‬هو‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬الاسكتش‮ ‬الذي‮ ‬يبعث‮ ‬اعداده‮ ‬وتقديمه‮ ‬واخراجه‮ ‬حالة‮ ‬من‮ ‬السخرية‮ ‬بل‮ ‬والتقيؤ‮ ..‬

وهنا نتساءل هل السفير الامريكي بمعزل في تحركاته عن قرارات المؤتمر المعلنة التي لاشك يعلمها تماما خاصة تلك القاضية بتسمية من يقومون بالتواصل الخارجي في اطار ماتقرره اللجنة العامة للمؤتمر لأي خطة تحرك خارجية؟!

ثم‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يمكن‮ ‬لمعالي‮ ‬السفير‮ ‬ان‮ ‬يحصده‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬اللقاء‮ ‬اكثر‮ ‬مما‮ ‬سيحصده‮ ‬من‮ ‬هزات‮ ‬الكومبارس‮ ‬المسوري؟‮!‬

وما الذي يمنع السفير الامريكي من ان يتخذ الطرق الدبلوماسية المعروفة في النقاش والتباحث مع المؤتمر بدلاً من الوقوع في مشاهد مخزية لاتدلل الا على ممارسة دبلوماسية فجة ووقحة لاتحترم المثل والتقاليد المتبعة والمعروفة؟!

ولاريب ان استمرار هذا العبث الدبلوماسي الهدف منه احداث المزيد من التتويه للمشهد ولعبة رخيصة خارج اطار الملعب السياسي ودليل قاطع ان حبال واشنطن العبثية ذات العلاقة بالشأن اليمني مازالت طويلة.. وازاء تصرفات كهذه فإن ذلك يدفعنا ايضا الى سؤال القيادات المؤتمرية‮ ‬بالخارج‮ ‬عما‮ ‬اذا‮ ‬كانت‮ ‬غير‮ ‬قادرة‮ ‬على‮ ‬الحفاظ‮ ‬على‮ ‬هيبة‮ ‬مواقعها‮ ‬ومتطلبات‮ ‬التعامل‮ ‬معها‮ ‬ام‮ ‬ان‮ ‬الباب‮ ‬بات‮ ‬مفتوحا‮ ‬لكل‮ ‬من‮ ‬هب‮ ‬ودب‮ ‬وكل‮ ‬من‮ ‬يدعي‮ ‬انتسابه‮ ‬للمؤتمر؟‮!‬

هذا‮ ‬بالاضافة‮ ‬الى‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬التساؤلات‮ ‬التي‮ ‬نفضل‮ ‬الاحتفاظ‮ ‬بها‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬توجيهها‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬المناسب‮ ‬خاصة‮ ‬اذا‮ ‬ما‮ ‬استمر‮ ‬مسرح‮ ‬الاراجوزات‮ ‬والدمى‮ ‬يسجل‮ ‬حضورا‮ ‬مخجلا‮ ‬ومعيبا‮ ‬بحق‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬صمت‮ ‬مزرٍ‮!!‬
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53889.htm