الميثاق نت -

الأحد, 28-أكتوبر-2018
جمال‮ ‬الورد -
اليمن‮.. ‬حاضر‮ ‬بين‮ ‬أكوام‮ ‬الخراب‮ ‬والدمار،‮ ‬ورائحة‮ ‬الدم‮ ‬والبارود‮ ‬فقط،‮ ‬هكذا‮ ‬ربما‮ ‬يُراد‮ ‬لنا،‮ ‬فمتى‮ ‬نعي‮ ‬ذلك؟‮!‬
على‮ ‬مدى‮ ‬أربعة‮ ‬أعوام‮ ‬حضرت‮ ‬اليمن‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬خطابات‮ ‬التشنج‮ ‬السياسي‮ ‬،‮ ‬كمشكلة‮ ‬هم‮ ‬يعملون‮ ‬على‮ ‬حلها‮ ‬وفق‮ ‬دموية‮ ‬متفق‮ ‬عليها‮ ‬عالمياً‮ ‬وغباء‮ ‬وتطرف‮ ‬فكري‮ ‬وروح‮ ‬أنانية‮ ‬في‮ ‬الداخل‮.‬
ورغم معرفتهم بأن كل مشاكل اليمن محصورة في شيئين هما "التدخل السافر في شؤونه ومحاولات صنع دول داخل الدولة" عبر نفوذ النافذين ، والمشكلة الأخرى هي "اقتصادية" ويحتاج للتغلب عليها الى المساعدة وبناء البنى التحتية واستثمار كل ما يؤهل اليمن ليصبح في مصاف الدول التي‮ ‬توفر‮ ‬الرفاهية‮ ‬والحياة‮ ‬الكريمة‮ ‬للشعب‮.‬
لكنهم يتغافلون عن ذلك بقصد وتعمد ويرون أن اليمن وكل مشاكله ستحل باستمرارية الصراع وزرع بذور الفرقة هنا وهناك، ولا وجود لليمن الذي يتشدقون باسمه في خطط التنمية الفعلية أو المشاريع المستقبلية التي تضمن كرامة العيش للإنسان اليمني المذبوح على يدهم اليوم والمجوع‮ ‬بسبب‮ ‬تدخلاتهم‮ ‬سابقاً‮.‬
تحدث بن سلمان عما أسماه " معركته الاقتصادية" في الشرق الأوسط، وعدَّد دولاً عربية كثيرة، ربما لا تمتلك ما تمتلكه اليمن من ثروة بشرية وطبيعية ولا تحتاج سوى للاستقرار وبناء الدولة الوطنية الجامعة فقط، وأثناء تعداده للدول "تناسى" اليمن متعمداً.. هذا التناسي يكشف‮ ‬بما‮ ‬لا‮ ‬يدع‮ ‬للشك‮ ‬أن‮ ‬اليمن‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬في‮ ‬خانة‮ ‬الخير‮ ‬أو‮ ‬التقدم،‮ ‬فهي‮ ‬فقط‮ ‬محصورة‮ ‬لديهم‮ ‬في‮ ‬خانة‮ ‬الخراب‮ ‬والدمار‮ ‬والقتل‮ ‬الممنهج‮ ‬وشراء‮ ‬الولاءات‮ ‬وتمزيق‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬يشير‮ ‬للهوية‮ ‬اليمنية‮ ‬الواحدة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54573.htm