الميثاق نت -

الإثنين, 26-نوفمبر-2018
يحيى‮ ‬نوري -
تمثل وحدة المؤتمريين الضمانة الحقيقية لاستمرارية وفاعلية تنظيمهم الرائد وهي وحدة بالطبع تتطلب أقوال وأفعال من قبل مختلف الفعاليات التنظيمية وبصورة تتجسد من خلال برامج عمل مكثفة تستهدف العديد من القضايا الاستراتيجية للمؤتمريين، وعلى درجة عالية من الوضوح والشفافية وبعيدا عن الانزلاقات التي قد تفرضها المعطيات والمتغيرات المتسارعة وهي متغيرات تتطلب التعامل معها برؤية ثاقبة قادرة على تشكيل الصورة الكاملة لواقع المؤتمر الراهن ومحددة بدقة متناهية المعالجات الناجعة لكثير من الاعتوارات التي تشوب العمل المؤتمري على المستويين الآني والمستقبلي، وتضع حدا لأية ممارسات تفضي الى إحداث المزيد من التشويش للمشهد المؤتمري وتوجيه مختلف التفاعلات المؤتمرية لتصب في بوتقة الوحدة المؤتمرية باعتبارها الهدف الاستراتيجي الأول والذي لابد من التعامل معه بواقعية وموضوعية تتجاوز باقتدار وتفهم الاشكالات والتباينات التي قد تطفوا على السطح بين الفينة والأخرى والتي قد تكون معظمها نتاج لممارسات مغلوطة نجدها تتغنى بالتماسك والتعاضد المؤتمري ومن جهة تعتمد الإثارة الاعلامية الموغلة في المزيد من التشويش في مرحلة تتسم بالحساسية البالغة التي لايتحمل الوضع‮ ‬المؤتمري‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬افرازاتها‮ ‬الخطيرة‮..‬
ولكون قيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين ابوراس لاتولي اهتماما يذكر بالتراشق الاعلامي الذي يصدر من مستويات عدة فإنها بذلك تؤكد رؤيتها الثاقبة في ان معالجة الأوضاع المؤتمرية لايمكن أن يتأتى من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وانما من خلال التفاعل الداخلي بين المؤتمريين، ومن خلال اطاراتهم التنظيمية القيادية والقاعدية، ومن خلال الحوار الهادئ والمسئول الذي يستطيع مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المؤتمر على مختلف الاصعدة والجوانب.. ومن خلال الاستيعاب الأمثل لطبيعة المرحلة التي يمر بها‮ ‬المؤتمر‮ ‬وأستمرار‮ ‬نظرة‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬القوى‮ ‬له‮( ‬كشبح‮ ) ‬ينبغي‮ ‬قصقصة‮ ‬اجنحته‮ ‬للحد‮ ‬من‮ ‬تأثيره‮ ‬البالغ‮ ‬في‮ ‬الحياة‮ ‬اليمنية‮ ‬والتي‮ ‬يفرضها‮ ‬رصيده‮ ‬الكبير‮ ‬والعظيم‮ ‬في‮ ‬العمل‮ ‬الوطني‮ ‬عموما
ولكون أي اندفاعات بايجاد معالجات مستعجلة ودون التعامل معها من قبل المؤتمر كمنظومة متكاملة لإثرائها باقتراحات ورؤى المؤتمريين الابداعية في حوار تشاوري مسئول فإن ذلك لاريب يسهل من مهمة القوى المتربصة بالمؤتمر أكانت بالداخل أو الخارج للانقضاض عليه وتوجيه ذلك في خدمة اجندتها فإن الخاسر الوحيد في هذه الهرولة سيكون هو المؤتمر دون غيره والوطن الذي مازال ابناؤه يأملون في المؤتمر الدور الذي يطمئن له في إعادة الوطن الى دائرة الامن والاستقرار والبناء الشامل..
وعلى هذا فإن المؤتمريين مازالوا يأملون من قيادتهم المزيد من التوجهات التي تتعاظم معها وحدتهم التنظيمية وعدم الاسراع في تبني اية توجهات خارج نطاق القنوات التنظيمية المرعية والمناطة باتخاذ القرار المؤتمري المسئول عن توجيه المؤتمريبن باتجاه استكمال تطلعاتهم في ظروف بالغة الخطورة،وهو مايعني ان نعطي مبدأ الادارة بالرأي والاداره بالمشاركة المزيد من الوفت لرسم خطط وبرامج المؤتمر القائمةعلى مفهوم التخطيط الاستراتيجي المتجرد عن الاهواء والاجندة الضيقة وهى الضامنة لمسيرة المؤتمر دون ان تصاب بافرازات التداعيات الراهنة،‮ ‬وهى‮ ‬تداعيات‮ ‬سبق‮ ‬الاشارة‮ ‬لها‮ ‬ووصفها‮ ‬بالكارثية‮ ‬على‮ ‬وحدة‮ ‬المؤتمر‮ ‬وقراره‮ ‬السياسي‮ ‬والتنظيمي‮..‬،‮ ‬
وهذا‮ ‬لاريب‮ ‬يجعلنا‮ ‬ننظر‮ ‬بمزيد‮ ‬من‮ ‬الاعجاب‮ ‬للأداء‮ ‬المسئول‮ ‬لقيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬وماتعتمده‮ ‬من‮ ‬اسلوب‮ ‬هادئ‮ ‬في‮ ‬عملية‮ ‬البحث‮ ‬والتمحيص‮ ‬الكاملين‮ ‬لكل‮ ‬مايعتمل‮ ‬للوطن‮ ‬والتنظيم
وهو اسلوب مكنها من الاسهام بصورة كبيرة في تحقيق انجازات ستؤكد الأيام بأنها تاريخية، وذلك في حفاظها على مقدرات المؤتمر وتهيئتها لمجال جديد للعمل المؤتمري تعززت معه ثقة المؤتمريين بأنفسهم بعد احداث كان كثير من المراقبين يتوقعون تبخر المؤتمر بصورة سريعة وهي نفس‮ ‬المآلات‮ ‬التي‮ ‬رسمت‮ ‬نهايات‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬الأحزاب‮ ‬الحاكمة‮ ‬التي‮ ‬غادرت‮ ‬المشهد‮ ‬تماما‮ ‬بفعل‮ ‬افرازات‮ "‬الربيع‮ ‬العبري‮"..‬
خلاصة : التسلح بالإدارة الواعية المنضبطة وعدم الارتهان لأي تجاذبات تفرضها وبالتوجه المخطط المتجرد من الأهواء يكون طريق النجاة لتنظيمنا من اكبر عملية تآمر يواجهها لا لشيء سوى لتفاعل الجماهير معه ولرصيده الوطني الزاخر بكل عوامل الاستقرار والسلام والطمأنينة وحتى‮ ‬نهيئ‮ ‬لعودة‮ ‬من‮ ‬يسمونه‮ ‬اعداءه‮ ‬ب‮"‬الشبح‮" ‬الى‮ ‬الحياة‮ ‬اليمنية‮ ‬ليواصل‮ ‬عطاءه‮ ‬الوطني‮ ‬من‮ ‬جديد‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 11:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54766.htm