الميثاق نت -

الأحد, 09-ديسمبر-2018
مطهر‮ ‬تقي -
وصل صنعاء مندوب الأمم المتحدة مارتن غريفيث ليصطحب على طائرة كويتية يرافقه السفير الكويتي في اليمن ومبعوث سويدي ووفد صنعاء لمشاورات السلام في السويد وبين وصول غريفيث صنعاء وسفره مع وفد صنعاء المفاوض إلى عاصمة السويد اشرف على سفر خمسين جريحا من الجيش واللجان‮ ‬الشعبية‮ ‬على‮ ‬طائرة‮ ‬إثيوبية‮ ‬للعلاج‮ ‬في‮ ‬سلطنة‮ ‬عمان‮ ‬واشرف‮ ‬كذلك‮ ‬على‮ ‬تبادل‮ ‬ملفات‮ ‬الأسرى‮ ‬للطرفين‮ ‬اليمنيين‮ ‬المتصارعين‮ ‬بعد‮ ‬الاتفاق‮ ‬على‮ ‬إطلاقهم‮ ‬من‮ ‬الطرفين‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬المبدأ‮.. ‬

كل تلك الخطوات والإجراءات التي أنجزها غريفيث خلال وقت قصير مؤشرات إيجابية توحي بالأمل على نجاح الخطوة الاولى نحو السلام في اليمن التي تشهدها عاصمة السويد حاليا والمتمثلة في حزمة اتفاقات تؤكد إستعداد اطراف الصراع على حسن نواياها لإحلال السلام والمتمثلة في حل مشكلة ميناء الحديدة وتبادل الأسرى وفتح مطار صنعاء وصرف مرتبات الموظفين من خلال حل مشكلة البنك المركزي وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية إلى الجياع وكأن سياسة مندوب الأمم المتحدة غريفيث تبدأ بإنجاز قضايا صغيرة ذات تأثير كبير على حياة المواطن اليمني للانتقال بعد ذلك لبحث القضايا الرئيسية التي تمثل صلب مشكلة الصراع السعودي الإماراتي مع صنعاء وقواها السياسية.. ولا شك أن نجاح مشاورات عاصمة السويد ستشكل خطوة مهمة على الطريق الطويل لإحلال السلام في اليمن اذا ما تمكن فرقاء الصراع من تخطي وتجاوز الارتهان لتعليمات عواصم‮ ‬تغذية‮ ‬الصراع‮ ‬في‮ ‬اليمن‮..‬

ففي اللحظة الزمنية الفارقة بين جريمة قتل خاشقجي وتفاعل الغرب خصوصا مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين والمنظمات الانسانية ووسائل الإعلام الغربية ضد السعودية وما ارتكبته من جرائم بحق الشعب اليمني وجدت السعودية نفسها محاصرة بين إصرارها على تحقيق نصر عسكري في اليمن وبين الضغوط الدولية للحل السلمي،وهنا أتمنى من وفد ما تُسمى "الشرعية" الى السويد أن يغلب يمنيته وحبه لشعبه ووطنه على عراقيل وشروط السعودية والامارات، وكذلك الحال بالنسبة لوفد صنعاء الذي أظنه اكثر استقلالا وقدرة على اتخاذ قرار السلام في السويد..

وباختصار اقول: نجاح مشاورات السويد مرهون بالإرادة اليمنية وما مدى قدرتها على تغليب ضرورة إحلال السلام لوطنها وتجنيب شعبها مزيداً من الدمار ومزيداً من هلاك المجاعة لملايين البشر من اهلهم، وانتصار إرادتهم على المال والسلاح والهيمنة الخارجية حباً لكرامة واستقلال‮ ‬اليمن‮ ‬وسلامة‮ ‬اهله‮ ‬ويتذكرون‮ ‬بأن‮ ‬ملايين‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬يدعون‮ ‬لهم‮ ‬بالتوفيق‮ ‬والنجاح‮ ‬ويحملونهم‮ ‬سلامة‮ ‬وإستقرار‮ ‬اليمن‮ ‬ووقف‮ ‬نزيف‮ ‬الدم‮ ‬اليمني‮..‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54853.htm