الميثاق نت -

الأحد, 16-ديسمبر-2018
حاوره‮ / ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬التحرير -
الدكتور‮ ‬حسن‮ ‬العزي‮ -‬وكيل‮ ‬محافظة‮ ‬تعز‮ ‬للشئون‮ ‬الصحية‮ ‬حاليا‮ ‬ومدير‮ ‬مكتب‮ ‬الصحة‮ ‬العامة‮ ‬بالمحافظة‮ ‬سابقاً‮- ‬اسم‮ ‬يعرفه‮ ‬الجميع‮ ‬في‮ ‬تعز‮ ‬وغير‮ ‬تعز‮ .. ‬
يتصف بالكفاءة والتميز والقدرة على معالجة كل الاشكالات التي تواجه القطاع الصحي في تعز بحنكة ومسئولية عالية .. كما تمكن من خلق علاقات متميزة مع العديد من المنظمات الصحية الدولية التي اسهمت في دعم المجال الصحي في تعز وتوفير الخدمات الضرورية التي عانت من نقصها‮ ‬جراء‮ ‬العدوان‮ ‬والحصار‮ ..‬
اكتسب حب الكادر الإداري والصحي في المحافظة وتمكن معهم -وفقا للنهج الحيادي الذي انتهجه والنأي بالقطاع الصحي عن المناكفات السياسية التي اضرت بالبلاد والعباد- من خدمة القطاع الصحي بكل الصدق والمسئولية رغم التهديدات التي تعرض لها من كثير جماعات مسلحة وصل بها الأمر‮ ‬إلى‮ ‬مهاجمة‮ ‬منزله‮ ‬في‮ ‬مدينة‮ ‬تعز‮ ‬ومحاولة‮ ‬تصفيته‮..‬
شعاره‮ ‬دائما‮ ‬وابدا‮ "‬الصحة‮ ‬عملها‮ ‬إنساني‮.. ‬والصحة‮ ‬للجميع‮" ‬ويجب‮ ‬أن‮ ‬لا‮ ‬تُقحم‮ ‬في‮ ‬المهاترات‮ ‬السياسية‮..‬

في‮ ‬هذا‮ ‬الحوار‮ ‬الذي‮ ‬اجريناه‮ ‬معه‮ ‬نناقش‮ ‬قضية‮ ‬الوضع‮ ‬الصحي‮ ‬في‮ ‬محافظة‮ ‬تعز‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الاتجاهات‮ .. ‬فإلى‮ ‬تفاصيله‮..‬


‮< ‬بداية‮ ‬دكتور‮ ‬نود‮ ‬أن‮ ‬نتعرف‮ ‬منك‮ ‬عن‮ ‬الوضع‮ ‬الصحي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬بعد‮ ‬اربع‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬العدوان‮ ‬والحصار‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮ ‬وفي‮ ‬تعز‮ ‬بشكل‮ ‬خاص‮ ‬؟
- البعض قد يقول لك ان الوضع الصحي في اليمن على شفا الانهيار حيث توقفت رواتب العاملين منذ اكثر من عام كما توقفت النفقات التشغيلية في نفس الفترة وتعرضت المرافق الصحية للتدمير الكامل أو الجزئي ولولا الدعم البسيط من المنظمات غير الحكومية سواء الدولية او المحلية لكان الوضع أشد خطورة، كل هذا ناتج عن الحرب الظالمة التي تتعرض لها اليمن.. نعم قد يكون صحيحاً لكن من وجهة نظري أن الوضع الصحي في اليمن لايزال صامداً وثابتاً ولم ينهر كمنظومة صحية بفضل الله فضل تضافر وتماسك وتوحد منتسبي القطاع الصحي ودعم الشركاء الذين كان لهم إسهامات كثيرة وكبيرة وفاعلة وفي جميع الاتجاهات مما خفف من معاناته واحتياجاته خصوصاً فيما يعزز خدمات برامج الرعاية الصحية الأولية وكذا توفير أدوية الأمراض المزمنة وتعزيز خدمات الطوارئ العامة لكنها حلول ومعالجات آنية وقد تفشل في أي لحظة إذا توقف أو تم تعليق الدعم المقدم خصوصاً مع استمرار العدوان الغاشم والحصار الجائر على بلادنا الذي تسبب في إضعاف مستوى الخدمات الصحية وأصبحت لا تلبي الحد المطلوب منها حيث اصبح النظام الصحي يواجه عجزاً كبيراً في توفير الأدوية والمستلزمات واللقاحات والنفقات التشغيلية والمرتبات‮ ‬وأصبح‮ ‬يواجه‮ ‬صعوبة‮ ‬في‮ ‬اعادة‮ ‬بناء‮ ‬وترميم‮ ‬مادمره‮ ‬العدوان‮ ‬الغاشم‮ ‬على‮ ‬بلادنا‮..‬
بالنسبة للوضع الصحي في تعز في بداية العدوان على بلادنا في 26 مارس 2015م تأثر كثيراً حيث توقفت 75٪ من المرافق حيث دمر الطيران معظمها وتسبب في نزوح الكوادر وتوقفت النفقات التشغيلية والمرتبات فأغلقت وتوقفت عن العمل لكن سرعان ما عملنا جاهدين على اعادة تشغيلها بالتعاون مع شركاء التنمية الصحية وبدرجة أساسية منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وأثبت مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز للجميع في الداخل والخارج أنه أدار الأمور وحافظ على تماسك النظام الصحي في المحافظة بحكمة وقاده إلى بر الأمان، وأكد أن الصحة موجودة ومتماسكة من خلال فريق عمل رائع عمل بروح الفريق الواحد متحدياً كل الصعوبات والمعوقات وهذا ما عزز من استمرارية وتحسين الوضع الصحي في المحافظة وحوَّل نقاط الضعف الى قوة وقلل من الأمراض والوفيات وتصدى للكثير من الأوبئة واستطاع السيطرة عليها رغم شحة الإمكانات بتوفيق من الله‮ ‬سبحانه‮ ‬وتعالى‮..‬

< هل تم ايجاد الحلول والمعالجات للكثير من الإشكالات التي واجهت القطاع الصحي نتيجة انعدام المتطلبات الطبية الضرورية وخاصة للأمراض المزمنة او المستعصية كالسرطان والغسيل الكلوي والسكري ؟ - نعم تم إيجاد الحلول والمعالجات السريعة والمجدولة بالشراكة مع قيادة وزارة الصحة العامة والسكان والشركاء وقيادة السلطة المحلية والقيادة السياسية ومن خلال التواصل المستمر مع الجهات ذات العلاقة ذللنا الكثير من الصعوبات ووفرنا ما تحتاجه الصحة من أدوية ومستلزمات طبية لتفي بالتزاماتها سواء بأنشطة برامج الرعاية الصحية الأولية أو الأمراض‮ ‬المزمنة‮ ‬أو‮ ‬مايتعلق‮ ‬بالخدمات‮ ‬التشخيصية‮ ‬والتأهيلية‮ ‬وفق‮ ‬الإمكانات‮ ‬المتاحة‮ ‬لدى‮ ‬وزارة‮ ‬الصحة‮ . ‬

< نفذت وزارة الصحة خلال الفترة الماضية عدة حملات للتحصين ضد أمراض الطفولة ومنها الحصبة وشلل الأطفال.. هل نفذت بنجاح وما أبرز ما واجهتها من معوقات، وهل لديكم إحصاءات حول ظهور حالات مصابة بأمراض الطفولة أو أمراض أخرى ؟
- نعم الحمد لله نفذت الحملات الوطنية للتحصين بنجاح وهذا واضح وجلي ولا يخفى على أحد ،، ويؤكد ذلك تقارير وبيانات هذه الحملات وكذا المؤشرات ونسبة التغطية والتي تثبت نجاح تلك الحملات وأنها حققت الهدف والغاية من تنفيذها على الرغم من الظروف السياسية والأمنية الصعبة‮ ‬والبالغة‮ ‬الخطورة‮ ‬وماتعرضت‮ ‬له‮ ‬بعض‮ ‬فرق‮ ‬التطعيم‮ ‬من‮ ‬تهديدات‮ ‬ومعوقات‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬النتائج‮ ‬لله‮ ‬الحمد‮ ‬كانت‮ ‬ممتازة‮ ..‬
أما‮ ‬مايخص‮ ‬الإشكالات‮ ‬والصعوبات‮ ‬التي‮ ‬واجهت‮ ‬تنفيذ‮ ‬الحملات‮ ‬فتتمثل‮ ‬بالآتي‮:‬
‮- ‬صعوبة‮ ‬الاتصال‮ ‬والتواصل‮ ‬
‮- ‬الظروف‮ ‬الأمنية‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬المديريات‮ ‬وخاصة‮ ‬الساخنة‮..‬
‮- ‬نزوج‮ ‬العاملين‮ ‬الصحيين‮ ‬وقصف‮ ‬وتدمير‮ ‬بعض‮ ‬المرافق‮ ‬الصحية‮..‬

أما مايخص الإحصاءات حول ظهور حالات مصابة بأمراض الطفولة ..نعم تتوافر إحصاءات موثقة لبعض الأمراض الوبائية كالإسهالات المائية الحادة والكوليرا والدفتيريا والحصبة والتهاب السحايا وهذا نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به بلادنا بسبب الحرب والعدوان والحصار على‮ ‬بلادنا‮ ‬وكل‮ ‬هذا‮ ‬انعكس‮ ‬على‮ ‬المستوى‮ ‬الاجتماعي‮ ‬والصحي‮ .‬

‮< ‬ما‮ ‬دور‮ ‬المنظمات‮ ‬الدولية‮ ‬في‮ ‬دعم‮ ‬القطاع‮ ‬الصحي‮ ‬في‮ ‬البلاد‮ ‬؟‮ ‬وهل‮ ‬تم‮ ‬التجاوب‮ ‬مع‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬المناشدات‮ ‬التي‮ ‬وجهتها‮ ‬وزارة‮ ‬الصحة‮ ‬إليها‮ ‬نتيجة‮ ‬انعدام‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬العلاجات‮ ‬والمتطلبات‮ ‬؟
- تعاونت المنظمات مع وزارة الصحة في الحفاظ على القطاع الصحي من الانهيار خصوصاً مع استمرار العدوان والحصار المفروض على بلادنا فما تقدمه من دعم ساهم في استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والتخفيف من معاناتهم.. لكن ماتقدمه من حلول تعتبر آنية وليست جذرية ،،
وما يخص تجاوبها مع المناشدات نعم بعض المنظمات تجاوبت مع بعض المناشدات التي وجهتها وزارة الصحة ولكن التجاوب لم يكن عند المستوى المطلوب مما جعل الوضع يراوح مكانه ونرجو أن تتم الإستجابة لكافة المناشدات وبفعالية أكثر .

‮< ‬ما‮ ‬أبرز‮ ‬الإشكاليات‮ ‬والصعوبات‮ ‬التي‮ ‬واجهت‮ ‬عمل‮ ‬المكتب‮ ‬خلال‮ ‬السنوات‮ ‬الماضية‮ ‬؟‮ ‬وكيف‮ ‬تمكنتم‮ ‬من‮ ‬تجاوزها؟
‮- ‬أبرز‮ ‬الإشكاليات‮ ‬والصعوبات‮ ‬التي‮ ‬واجهت‮ ‬عمل‮ ‬مكتب‮ ‬الصحة‮ ‬بمحافظة‮ ‬تعز‮ ‬هي‮ ‬كالتالي‮ ‬؛
1‮- ‬دخول‮ ‬تعز‮ ‬دائرة‮ ‬العنف‮ ‬والحرب‮ ‬العبثية‮ ‬والتي‮ ‬نتج‮ ‬عنها‮ ‬تجزئة‮ ‬المحافظة‮ ‬الى‮ ‬قسمين‮ ‬وأوجدت‮ ‬فيها‮ ‬سلطتين‮ ‬إداريتين‮ ‬إحداهما‮ ‬تتبع‮ ‬حكومة‮ ‬صنعاء‮ ‬والأخرى‮ ‬حكومة‮ ‬عدن‮ ‬
2‮- ‬توقف‮ ‬النفقات‮ ‬التشغيلية‮ ‬الخاصة‮ ‬بمكتب‮ ‬الصحة‮ ‬والمرافق‮ ‬الصحية‮ ‬لفترة‮ ‬طويلة
3- استمرار العدوان والحصار المفروض على بلادنا ظلماً وعدواناً والذي بسببه واجهنا صعوبة ومشقة في استمرار وانتظام عملية امداد المرافق الصحية في جميع مديريات المحافظة باللقاحات ومستلزمات التحصين والتغذية العلاجية وكذلك أدوية الطوارئ العامة وأدوية الأمراض المزمنة
5- الإزدواجية في العمل الإداري الصحي وسياسة الأمر الواقع من جماعات لا تنتمي للقطاع الصحي..تعاملنا معها بمرونة وحرصنا على عدم الاصطدام مع من يسمون أنفسهم بسلطة الأمر الواقع واستطعنا تسيير أعمال المكتب من خلال الشرفاء المخلصين لوطنهم البعيدين عن المهاترات السياسية‮ ‬حيث‮ ‬تعاملنا‮ ‬بحيادية‮ ‬تامة‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬ايصال‮ ‬الخدمات‮ ‬الصحية‮ ‬والإنسانية‮ ‬لجميع‮ ‬المواطنين‮ ‬في‮ ‬جميع‮ ‬مديريات‮ ‬المحافظة‮..‬
6‮- ‬توقف‮ ‬صرف‮ ‬المرتبات‮ ‬وعدم‮ ‬الانتظام‮ ‬في‮ ‬صرفها‮ ‬ولمواجهة‮ ‬هذه‮ ‬المشكلة‮ ‬نسقنا‮ ‬مع‮ ‬الشركاء‮ ‬لاعتماد‮ ‬حوافز‮ ‬مالية‮ ‬وأنشطة‮ ‬للكوادر‮ ‬الصحية‮ ‬تعينهم‮ ‬على‮ ‬البقاء‮ ‬والاستمرار‮ ‬في‮ ‬تقديم‮ ‬الخدمات‮ ‬الصحية‮..‬
7‮- ‬نزوح‮ ‬الكادر‮ ‬الصحي‮ ‬سواءً‮ ‬جغرافياً‮ ‬بسبب‮ ‬الحرب‮ ‬أو‮ ‬النزوح‮ ‬الى‮ ‬القطاع‮ ‬الخاص‮ ‬بسبب‮ ‬توقف‮ ‬صرف‮ ‬المرتبات‮..‬
8- عدم وجود مبنى لمكتب الصحة بعد أن تم الاستيلاء ونهب المكتب الرئيسي لمكتب الصحة من قبل جماعات مسلحة والتمركز فيه كثكنة عسكرية في بداية العدوان.. المكتب الذي كان يعتبر من أفضل مكاتب الصحة على مستوى الجمهورية من حيث البنية التحتية والقدرات والكفاءات الإدارية.. تغلبنا على هذه المشكلة بإنشاء فريق عمل متميز على مستوى المحافظة ومرتبط بمديري فروع الصحة وحافظنا على تماسك العمل الإداري والفني كون -كما اشرت سابقاً - مكتب الصحة بمحافظة تعز يمتلك القدرات والكفاءات الإدارية المتميزة وهذا سر بقائه صامداً ومتماسكاً خلال الفترة‮ ‬الماضية‮..‬
9- عدم توافر أي مستشفى مرجعي للمناطق الشرقية والشمالية من محافظة تعز حيث تتمركز جميع المستشفيات العامة المرجعية داخل المدينة وجنوب المحافظة وهذه مشكلة كبيرة نواجهها ونسعى مع الشركاء لإيجاد مستشفى مرجعي في منطقة الجند كي نخفف من معاناة المواطنين النازحين والقاطنين‮ ‬في‮ ‬الحوبان‮ ‬والمديريات‮ ‬المجاورة‮ ‬وهذه‮ ‬من‮ ‬الأولويات‮ ‬التي‮ ‬يوليها‮ ‬الأخ‮ ‬محافظ‮ ‬المحافظة‮ ‬الأستاذ‮ ‬أمين‮ ‬البحر‮ ‬جل‮ ‬اهتمامه‮ ‬وإن‮ ‬شاء‮ ‬الله‮ ‬نتعاون‮ ‬على‮ ‬إنشاء‮ ‬مستشفى‮ ‬الجند‮ ‬المرجعي‮..‬
10‮- ‬نواجه‮ ‬صعوبة‮ ‬ومشقة‮ ‬في‮ ‬توفير‮ ‬الأدوية‮ ‬الأساسية‮ ‬المنقذة‮ ‬للحياة‮ ‬وكذا‮ ‬أدوية‮ ‬الأمراض‮ ‬المزمنة‮ ‬نتيجة‮ ‬العدوان‮ ‬والحصار‮ ‬المفروض‮ ‬على‮ ‬بلادنا
وهناك‮ ‬إشكالات‮ ‬أخرى‮ ‬كثيرة‮ ‬كصعوبة‮ ‬الاتصال‮ ‬والتواصل‮ ‬وضعف‮ ‬عملية‮ ‬الإشراف‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الخدمات‮ ‬الصحية‮ ‬المقدمة‮ ‬للمواطنين‮ ‬بسبب‮ ‬عدم‮ ‬توافر‮ ‬نفقات‮ ‬لهذا‮ ‬النشاط‮ ‬وارتفاع‮ ‬أسعار‮ ‬المحروقات‮...‬إلخ‮.‬

‮< ‬برزت‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الشكاوى‮ ‬من‮ ‬مستشفيات‮ ‬مدينة‮ ‬تعز‮ ‬كتردي‮ ‬الأوضاع‮ ‬الطبية‮ ‬ونقص‮ ‬المتطلبات‮ ‬الضرورية‮.. ‬كيف‮ ‬تعاملتم‮ ‬معها‮ ‬؟
- تعاملنا معها بمسؤولية وشفافية ودعمنا هذه المستشفيات بما يمكن وبحسب الإمكانات وبالتنسيق والشراكة مع شركاء الصحة ونخص بالذكر منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة أطباء بلا حدود الهولندية ومنظمة رعاية الأطفال ومنظمة الأوتشا وغيرها‮.‬
فقد تم دعم تلك المستشفيات بصورة مستمرة بالأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالطوارئ العامة وكذا أدوية الأمراض المزمنة وكذا بالتجهيزات والحوافز والوقود وكذلك بالمولدات الكهربائية الكبيرة لبعض المستشفيات والبعض الآخر تم دعمه بالطاقة الشمسية..
ايضاً وفرنا دعماً للمراكز التخصصية كمركز مرضى السرطان ومركز المختبرات المركزية ومراكز الغسيل الكلوي ومراكز الاستقرار الخاصة بمرضى سوء التغذية وغيرها وكل هذا الدعم موثق بالصور والبيانات والاتفاقيات الموقعة من قبلنا مع الشركاء..

< يقال إن بعض المستشفيات في مدينة تعز تقوم باستخدام أنابيب فحوصات الدم للمتبرعين أكثر من مرة ولأكثر من شخص .. ألا يمثل هذا العمل خطورة على حياة المواطنين والمرضى وما الأسباب من وجهة نظركم التي دفعت بتلك المستشفيات لهذا العمل .. هل هو انعدام هذه الانابيب ام‮ ‬ماذا‮ ‬من‮ ‬وجهة‮ ‬نظركم‮ ‬؟
- ان صح هذا الكلام ففعلاً هذا العمل يشكل خطورة كبيرة على حياة المواطنين والمرضى وهذا العمل يعتبر بادرة تنم عن ضعف في الوازع وموت للضمير لدى بعض العاملين في هذه المستشفيات ..فالأصل أن تكون صحة وسلامة المريض هي الأساس وليس كسب المال على حساب وسلامة المريض ..
لكن‮ ‬هذا‮ ‬الموضوع‮ ‬لم‮ ‬يصل‮ ‬إلينا‮ ‬ولا‮ ‬نعرف‮ ‬عنه‮ ‬أي‮ ‬تفاصيل‮ ‬ولم‮ ‬نبلغ‮ ‬به‮ ‬رسمياً‮..‬

‮< ‬قضايا‮ ‬أخرى‮ ‬لم‮ ‬نوردها‮ ‬في‮ ‬تساؤلاتنا‮ ‬وترون‮ ‬من‮ ‬الأهمية‮ ‬الحديث‮ ‬عنها‮ ‬هنا‮ ..‬
‮- ‬تقريباً‮ ‬تطرقتم‮ ‬لمعظم‮ ‬القضايا‮ ‬الهامة‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬هناك‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬القضايا‮ ‬الأخرى‮ ‬التي‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬التنويه‮ ‬لها‮ ‬وهي‮ ‬كالتالي‮: ‬
توقف الدعم المقدم للكثير من البرامج كبرنامج مكافحة السل وبرنامج مكافحة الإيدز وبرنامج اللشمانيا والفيلاريا وداء الكلب وغيرها من البرامج التي أصبحت شبه متوقفة بسبب عدم توافر الدعم اللازم لاستمرارها في عملها نأمل ان تتنبه الوزارة لذلك..
أيضاً هناك ضعف في الإهتمام بمرضى الأمراض النفسية رغم حرصنا على صرف النفقات التشغيلية للمصحة النفسية وفق إمكاناتنا المحدودة لكن لا توجد جهة أخرى داعمة لهؤلاء المرضى.. وكذلك لا ننسى مرضى الدم وزارعي الكلى يجب توفير الأدوية الخاصة بهم والتي هي مقررة لهم مدى الحياة‮ ‬وهذه‮ ‬قضية‮ ‬لا‮ ‬يجب‮ ‬ان‮ ‬نغفل‮ ‬عنها‮..‬
ايضاً اهم قضية ممكن اطرحها هي قضية الطوارئ العامة وخدمات الدفاع المدني خصوصاً في بلد منكوب يشن عليه عدوان وحرب مستمرة طيلة أربع سنوات وأنت تعرف ما يترتب على هذه الحرب من أضرار مادية وبشرية تستوجب وجود خدمات الطوارئ العامة وخدمات الدفاع المدني.. هذه للأسف شبه‮ ‬مغيبة‮ ‬ونأمل‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬ضمن‮ ‬برنامج‮ ‬الحكومة‮..‬
ختاماً‮.. ‬أرجو‮ ‬ان‮ ‬تُحيد‮ ‬أعمال‮ ‬الصحة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬جميع‮ ‬الأطراف‮ ‬وأن‮ ‬لا‮ ‬تُقحم‮ ‬في‮ ‬المهاترات‮ ‬السياسية‮ ‬فالصحة‮ ‬عملها‮ ‬إنساني‮ ‬والصحة‮ ‬للجميع‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 12:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54887.htm