السبت, 29-يوليو-2006
الميثاق نت -
هذا صيف ساخن بالتأكيد، وليس كأي صيف سابق بالنسبة لأحزاب اعتادت أن تنتهز الاجازة الصيفية لطلاب المدارس الشباب وتقودهم بطرق غير قانونية الى مخيمات ومراكز صيفية.. تحت أغطية دينية، وهي في حقيقة الأمر ممارسة حزبية تعبوية.
في كثير من المحافظات والمناطق تتحرك حالياً هذه المراكز والمجتمعات ضاربة عرض الحائط.. بل إن عناصر حزبية تستغل وجودها في العمل الاداري للجهات المعنية كوزارة الأوقاف، لتمرير ودعم ومساندة هذه الفعاليات الحزبية وتحت يافطة تعليم القرآن الكريم والعلوم الدينية.
- هو صيف انتخابي ساخن.. ومثل هذه المراكز والمخيمات مهمة وكفيلة بتحقيق الأهداف الحزبية المرجوة منها خاصة وأنها تستهدف أهم وأبرز شرائح المجتمع »الشباب« فضلاً عن أن ما يحدث في هذه المراكز من أنشطة وفعاليات موجهة حزبياً.. وما تفرزه من نتائج واقعية على مستوى تفكير‮ ‬وسلوك‮ ‬الشباب‮.. ‬يشجع‮ ‬بعض‮ ‬الأحزاب‮ ‬السياسية‮ ‬على‮ ‬بذل‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬وسعها‮ ‬لتنفيذها‮.‬

حشد‮ «‬اصلاحي‮»‬
‮- ‬ولن‮ ‬تتوانى‮ ‬أحزاب‮ ‬المعارضة‮ «‬المشترك‮» ‬وفي‮ ‬المقدمة‮ ‬حزب‮ «‬الاصلاح‮» ‬من‮ ‬تكثيف‮ ‬هذا‮ ‬النشاط‮ ‬وممارسته‮ ‬بشكل‮ ‬يتسق‮ ‬مع‮ ‬خطابها‮ ‬السياسي‮ ‬الراهن‮. ‬
وكانت‮ «‬الميثاق‮» ‬في‮ ‬عددها‮ ‬الماضي‮ ‬كشفت‮ ‬عن‮ ‬تكثيف‮ ‬حزب‮ «‬الاصلاح‮» ‬حشد‮ ‬مجاميعه‮ ‬الشبابية،‮ ‬وعسكرتها‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬مخيمات‮ ‬غير‮ ‬قانونية‮ ‬في‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬محافظات‮ ‬الجمهورية‮.‬
ونقلت عن متابعين لفعاليات هذه المخيمات انزعاجهم الشديد للاستغلال الرخيص الذي تقوم به بعض كوادر الاصلاح لمواقعها الوظيفية العامة في ادارات الأوقاف والارشاد بالمحافظة، وتسخيرها هذه الادارات لصالح المخيمات التي يقيمونها.
- وأكدوا أن هذه المراكز وما يجري في أروقتها من مناشط وفعاليات.. تكرس التحريض على الكراهية والحقد وتفوح منها روائح الغلو والتطرف.. فضلاً عن أن «الاصلاح» يحاول من خلال هذه المراكز أن يحقق أهدافه الانتخابية عبر تهيئة الشباب المشاركين فيها للعب أدوار منافية للممارسة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬مراكزهم‮ ‬الانتخابية‮.‬

وضع‮ ‬حد
وفي حين يصر المنظمون لهذه المراكز على قانونيتها فإن عدداً كبيراً من المواطنين في المحافظات يطالبون الجهات المعنية بوضع حد لاقاماتها خارج الاطار القانوني.. معتبرين هذه المراكز والمخيمات وسيلة من وسائل العمل السياسي والحزبي تستخدمها أحزاب لخدمة أهدافها ومصالحها‮.‬

اتقوا‮ ‬الله
- خطباء المساجد في عدد من المناطق استغربوا هذا التجييش الذي تتعمد فعله بعض الأحزاب السياسية للشباب استغلالاً للعطلة الصيفية.. ودعت هذه الأحزاب وقواها السياسية والمنظمون لمثل هذه الفعاليات أن يتقوا الله في حق هؤلاء الشباب وأن لا يسيئوا الى كتاب الله وسنة رسوله‮ ‬وهم‮ ‬يستخدمونها‮ ‬كغطاء‮ ‬لتحقيق‮ ‬أهدافهم‮ ‬الحزبية‮ ‬والسياسية،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن‮ ‬جنايتهم‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬الشريحة‮ ‬المهمة،‮ ‬بتغذية‮ ‬أفكارهم‮ ‬بالحقد‮ ‬والكراهية‮ ‬ونبذ‮ ‬الآخر،‮ ‬والتعصب‮ ‬الحزبي‮ ‬الأعمى‮.‬

استهداف‮ ‬لاتفاق‮ ‬المبادئ
‮- ‬الى‮ ‬ذلك‮ ‬أفاد‮ ‬مراقبون‮ ‬سياسيون‮ ‬أن‮ ‬ما‮ ‬يقوم‮ ‬به‮ «‬الاصلاح‮» ‬من‮ ‬خلال‮ ‬هذه‮ ‬المراكز‮ ‬يدل‮ ‬على‮ ‬استعداد‮ ‬مبكر‮ ‬ومقصود‮ ‬لاستهداف‮ ‬اتفاق‮ ‬المبادئ‮ ‬الانتخابية‮ ‬التي‮ ‬تم‮ ‬التوقيع‮ ‬عليها‮ ‬بين‮ ‬الأحزاب‮.‬
وأشاروا الى الآثار والتداعيات الخطيرة التي قد تحدثها مثل هذه المخيمات على الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي، مؤكدين أن هذا الفعل قد يمثل اعاقة واضحة لجهود الحكومة الهادفة الى محاربة كافة مظاهر الغلو والتطرف.
- ولفت المراقبون الى حماسة «الاصلاح» منفرداً في تكثيف نشاطاته عبر هذه المراكز والمخيمات، الأمر الذي يكشف نية مبيتة لإبراز وجوده الحزبي والسياسي في الأوساط الشبابية، وتحييد الأطراف السياسية المتحالفة معه فيما يسمى بـ«المشترك» داخل المحليات على وجه التحديد.

انشقاقات
- وتوقع المراقبون الى أن هذه الخطوة التي يحاول «الاصلاح» الانفراد بها وبصورة غير قانونية أساساً، قد تحدث العديد من الانشقاقات، والصراعات بين أعضاء «المشترك» ومناصريه في كثير من المناطق والمديريات، كرد فعل على ما يمارسه «الاصلاحيون» من إقصاء حتى لحلفائهم!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 11:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55.htm