الأربعاء, 16-يناير-2019
استطلاع‮ / ‬يحيى‮ ‬الضلعي -
قاد المؤتمر الشعبي العام اليمن خلال أربعة عقود منذ تأسيسه نحو التحولات النوعية سياسياً واقتصادياً وفكرياً، متوجاً تلك التحولات بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية - حلم كل اليمنيين - وأحد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر واقتران الوحدة بالتعددية السياسية والحزبية والرأي‮ ‬الآخر‮ ‬ليشترك‮ ‬الجميع‮ ‬في‮ ‬حكم‮ ‬اليمن‮ ‬وتنميته‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الديمقراطية‮ ‬والتسابق‮ ‬على‮ ‬تقديم‮ ‬الأفضل‮ ‬لخدمة‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮.‬
ولايختلف إثنان أن المؤتمر الشعبي العام مرّ ولايزال بصعوبات وتحديات جمة خلال العام الماضي اذ واجه عواصف عدة ومحاولات شتى باستهدافه كحزب سياسي يمتلك قاعدة شعبية كبيرة وواسعة تعد الأولى مقارنة ببقية الاحزاب والكيانات السياسية وذلك بدوافع الانتقام منه ليس إلا، بيد أن القيادة السياسية للحزب ممثلة برئيسه الشيخ صادق بن أمين أبو راس ورفاقه استطاعوا أن يقفوا بقوة وشجاعة أمام تلك الزوابع غير آبهين بها، وتمكنوا من تجاوز العديد من تلك العقبات بحكمة وكياسة محنكة من منطلقات وطنية بحتة وإيمان بالميثاق الوطني الذي يعد‮ ‬وثيقة‮ ‬مقدسة‮ ‬وارضية‮ ‬صلبة‮ ‬يتكئ‮ ‬على‮ ‬مبادئه‮ ‬وقيمه‮ ‬المؤتمريين‮ ‬برمتهم‮.‬

السادة‮: ‬المؤتمر‮ ‬نبتة‮ ‬وطنية‮ ‬لا‮ ‬تحكمه‮ ‬أيديولوجيات‮ ‬ضيقة

يؤكد الناشط السياسي والصحفي البارز عاصم السادة أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام جاء كإطار سياسي لفكر الميثاق الوطني، والذي شكل نقطة تحول مهمة في تحرير القرار السياسي اليمني وإعادة صياغته من منظور وطني بعيداً عن الوصاية أو التأثير فيه.
وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي العام يعتبر حزباً جماهيري ونبتة وطنية خالصة لا تحكمه أيدلوجيات ضيقة ولا أفكار مستوردة ولا يختزل العمل السياسي والوطني من منظور الأنا، فهو حزب نشأ على الديمقراطية والحرية والتعددية السياسية والتشاركية، وينبذ كل الثقافات الدونية، القائمة على الاحتكارية والكراهية والاقصائية، والطائفية والمناطقية والمذهبية، فتجد أنه التنظيم الوحيد الذي يعطي للجميع ولمن شاء حق الانتماء اليه بغض النظر عن كل شيء بعكس بعض الاحزاب التي لا تقبل سوى المؤطرين بفكرتهم وحسب.
وأضاف قائلاً: "رغم ما يمر به المؤتمر اليوم من حالة تشتتية نتيجة الحرب والعدوان على اليمن إلا أنها استثنائية ولن تؤثر عليه كحزب، لأن الشعب اليمني ينظر إلى المؤتمر كونه خياراً وطنياً ووسطياً يمتلك القدرة على إدارة شؤونه والمجتمع معاً بمنطق الوطن يتسع للجميع،‮ ‬وسيعود‮ ‬البيت‮ ‬المؤتمري‮ ‬إلى‮ ‬لحمته‮ ‬وسيظل‮ ‬قوياً‮ ‬بقياداته‮ ‬الوفية‮ ‬للشعب‮ ‬كل‮ ‬الشعب‮ ‬ولن‮ ‬تثنيه‮ ‬العواصف‮ ‬عن‮ ‬الاستمرار‮ ‬في‮ ‬مسيرة‮ ‬العطاء‮ ‬والبناء‮ ‬للإنسان‮ ‬والجغرافيا‮ ‬اليمنية‮".‬
وتمنى عاصم السادة من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج أن يكونوا يداً واحدة من اجل الوطن والشعب ومواجهة الاعادي والوقوف ضد الفساد السياسي والاقتصادي والإداري، لكي يتمكن اليمن واليمنيون من النهوض مجدداً والارتقاء إلى مصاف الدول الاخرى.

الشراعي‮: ‬المؤتمر‮ ‬متجرد‮ ‬عن‮ ‬الروح‮ ‬الديكتاتورية‮ ‬والاستبدادية

ويرى التربوي عادل حسين الشراعي الأشموري أحد قيادات المؤتمر الشعبي العام الفاعلين بمحافظة عمران، أن المؤتمر عبر مسيرته التاريخية كان ولا يزال يقف دائماً إلى جانب قضايا الوطن الاستراتيجية كإيمانه المطلق بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية كوسيلة للتداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة،‮ ‬وظل‮ ‬المؤتمر‮ ‬خلال‮ ‬مسيرته‮ ‬مدمناً‮ ‬على‮ ‬تقديم‮ ‬التنازلات‮ ‬عن‮ ‬حقوقه‮ ‬الدستورية‮ ‬حفاظاً‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬وأمنه‮ ‬واستقراره‮.‬
ونوه إلى أن المؤتمر الشعبي العام كان من أكثر التيارات حرصاً على تعزيز المشاركة الشعبية وهي القوى التي تفاعلت ووجدت متسعاً في المشاركة السياسية معه بفضل حرص المؤتمر على عدم الإمساك بأدبيات الحكم بيد حديدية متجرداً بذلك عن الروح الديكتاتورية والاستبدادية.
وأضاف: " المؤتمر الشعبي العام شكل خياراً توافقياً للساحة الوطنية بمختلف أطيافها السياسية، فاستطاع تقريب الفجوات الفكرية والسياسية المتباعدة.. وهي تركة ثقيلة وشاقة مليئة بالمخاطر، تحملها مؤخراً الشيخ صادق بن أمين أبو راس .. لذلك فإن صيغة المؤتمر الشعبي العام‮ ‬هي‮ ‬استجابة‮ ‬لضرورات‮ ‬وطنية‮ ‬أملتها‮ ‬الظروف‮ ‬السياسية،‮ ‬ومثلت‮ ‬حصيلة‮ ‬للمعطيات‮ ‬المتداخلة‮ ‬والمتزاحمة‮ ‬في‮ ‬الساحة‮ ‬اليمنية‮".‬

السودي‮: ‬المؤتمر‮ ‬قائم‮ ‬على‮ ‬الوحدة‮ ‬الداخلية‮ ‬والنزعة‮ ‬القومية‮ ‬الوحدوية


ويقول الناشط السياسي والاعلامي الدكتور عبدالسلام السودي نائب رئيس الوكالة الدولية للصحافة - باريس - إن مؤتمر الداخل برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبو راس هو الأجدر بقيادة دفته في الفترة الحالية رغم ماشابه من أخطاء وتعثرات بعد استشهاد الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح، ومحاولات البعض سواء مؤتمريي الخارج أو انصار هادي وحتى أولاد الرئيس الشهيد من الانقضاض على تركة الرجل المريض ،لكن محاولاتهم باءت بالفشل نظراً لارتباطاتهم بأجندة خارجية بعيدة عن أهداف المؤتمر الشعبي العام القائم على الوحدة الداخلية والنزعة القومية الوحدوية‮ ‬والوسطية‮ ‬الاسلامية‮ ‬وكذلك‮ ‬نموذجيته‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬طموح‮ ‬المواطن‮ ‬وإيجاد‮ ‬حرية‮ ‬فكرية‮ ‬وحزبية‮ ‬وحفاظه‮ ‬على‮ ‬مبدأ‮ ‬الديمقراطية‮ ‬والانتخابات‮ ‬والفكر‮ ‬الوسطي‮ ‬المعتدل‮.‬
وتمنى السودي على المؤتمريين جميعاً في ظل الوضع الراهن عدم التفريط في مبادئ المؤتمر ووصايا الزعيم الخالدة ،حيث لا حرية بدون ديمقراطية ولا ديمقراطية بدون حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 09:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55055.htm