الميثاق نت -

الإثنين, 25-فبراير-2019
أحمد‮ ‬الزبيري -
الحرب الوحشية البشعة التي يشنها تحالف العدوان السعودي يفصلها شهر لدخول عامها الخامس والتي لم تترك وسيلة عسكرية واقتصادية سياسية واعلامية الا واستخدمتها ضد شعب صامد يقاوم وينتصر بامكاناته البسيطة وبلحمه الحي متحملا ليس فقط قتل نسائه واطفاله وشيوخه ولا تجويعه‮ ‬بالحصار‮ ‬واستخدام‮ ‬اقذر‮ ‬اشكال‮ ‬الحرب‮ ‬الاقتصادية‮ ‬ضد‮ ‬ابنائه‮ ‬بل‮ ‬كل‮ ‬الاساليب‮ ‬الخبيثة‮ ‬التي‮ ‬تجسد‮ ‬حقداً‮ ‬سعوديا‮ ‬اماراتيا‮ ‬دفينا‮ ‬وغير‮ ‬مبرر‮ ‬يبين‮ ‬طبيعة‮ ‬نظامي‮ ‬العدوان‮ ‬السعودي‮ ‬الاماراتي‮ ‬البربرية‮ ‬الارهابية‮ ..‬
وماكان‮ ‬لهذا‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬لولا‮ ‬أولئك‮ ‬العملاء‮ ‬الخونة‮ ‬الذين‮ ‬قدموا‮ ‬انفسهم‮ ‬كأدوات‮ ‬رخيصة‮ ‬وحقيرة‮ ‬للنيل‮ ‬من‮ ‬شعب‮ ‬عزيز‮ ‬وكريم‮ ‬وعظيم‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬أولئك‮ ‬الاعراب‮ ‬حديثي‮ ‬النعمة‮ ‬ليمارسوا‮ ‬عليه‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬التوحش‮ ‬والاجرام‮.‬
فالفار هادي وكل الخونة والعملاء الذين قبلوا -مقابل المال النفطي المدنس - ان يكونوا الطرف الاقذر في هذا العدوان الذي يمنحه الايغال في الدم اليمني الى هذا الحد واحتلال الارض وانتهاك العرض..غير مبالين بما يتعرض له الشعب الذي يدعون تمثيله لتقديم الذرائع والمبررات لنيل تحالف العدوان منه كيفما يشاء في الداخل والخارج ، ومثالنا هنا لن يكون في حرب الابادة اليومية التي يتعرض لها اليمنيون ولا عن الحصار ولا عن الاحتلال لمحافظات بأكملها وممارسته ابشع الجرائم بحق ابناء اليمن فيها وتحويلها مرتعا لجيوشه الارهابية من تنظيمات داعش والقاعدة والمسميات الاخرى ولكن هذه المرة مثالنا قضية بسيطة وهي وضع المغتربين اليمنيين في مملكة بني سعود والذي كل ما بُني فيها الفضل فيه لابناء هذا الشعب الطيب المكافح من مغتربيه..ولم نتحدث عما تعرض له المغتربون اليمنيون في مملكة النفط -التي كانت تقدم نفسها انها الجارة والشقيقة الكبرى- منذ عقود من المضايقات وسوف نتناسى الاتفاقيات التي تعطي اليمنيين امتيازات مقابل تنازلنا عن اجزاء حيوية واستراتيجية من ارضنا مقابلها..لكننا سنركز حديثنا عن المعاناة التي يكابدها المغترب اليمني اليوم في مملكة الشر والتي لم تكتفِ بشن العدوان على بلدهم بل تمارس بحقهم ابشع انواع الحقارة والاذلال من منطلق الادراك ان ذلك يضاعف آلام هذا الشعب الذي كل مأساته في وجود هذه الجارة التي لم تترك أي عمل مشين ودنيئ الا ومارسته على المغتربين اليمنيين وبمنتهى الحقارة والنذالة والخسة.
ويبقى الانذل من هذه المملكة ونظامها المتعفن أدواتها السافلة والمنحطة التي تزعم نفسها انها الشرعية التي تمثل اليمنيين والتي ولو من باب تغليف خيانتها لوطنها وشعبها أن تطلب من النظام السعودي مراعاة الظرف العصيب الذي فرضته على الشعب اليمني بعمالتها لهذا النظام الآثم والتخفيف من الاذية التي يتعرض لها المغترب اليمني وهذا ابسط مايمكن ان تقوم به شرعية الفنادق الخيانية للقول انها تدافع عن اليمنيين او حتى من باب وخز الضمير الذي يمكن ان يقوم به اي عميل صغير ، والاسوأ ان هذه الممارسات التي يتعرض لها المغتربون وجد فيها هؤلاء‮ ‬العملاء‮ ‬بقيادة‮ ‬الفار‮ ‬هادي‮ ‬فرصة‮ ‬لإثبات‮ ‬الولاء‮ ‬والطاعة‮ ‬وتأكيد‮ ‬انهم‮ ‬في‮ ‬مستوى‮ ‬الحقد‮ ‬الذي‮ ‬يكنه‮ ‬بنو‮ ‬سعود‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮.‬
تناول هذا الموضوع ذكر به رئيس وزراء باكستان جعل احد مواضيع محادثته مع مجرم الحرب بن سلمان في زيارته لباكستان وهو اوضاع المغتربين من ابناء باكستان في مملكة النفط والرمال.. مستفيدا من الوضع الذي يعيشه بن سلمان والذي لم يكن امامه الا الاستجابة لهذا الطلب المشروط‮ ‬باستمرار‮ ‬العلاقات‮ ‬الباكستانية‮ ‬السعودية‮ ‬على‮ ‬ماهي‮ ‬عليه‮ ‬دون‮ ‬النظر‮ ‬الى‮ ‬مابات‮ ‬عليه‮ ‬موقف‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬الباكستاني‮ ‬والدولي‮ ‬تجاه‮ ‬بن‮ ‬سلمان‮ ‬ومملكته‮ ‬الاستبدادية‮ ‬الاجرامية‮..‬
وهكذا‮ ‬لم‮ ‬يكتف‮ ‬عمران‮ ‬خان‮ ‬رئيس‮ ‬وزراء‮ ‬باكستان‮ ‬باستثمار‮ ‬عشرات‮ ‬مليارات‮ ‬الدولارات‮ ‬السعودية‮ ‬في‮ ‬بلاده‮ ‬،بل‮ ‬كانت‮ ‬قضية‮ ‬ابناء‮ ‬شعبه‮ ‬المغتربين‮ ‬هي‮ ‬صاحبة‮ ‬الاولوية‮ ..‬
خلاصة القول سيدون التاريخ في اسود صفحاته انه لم يجد خونة وعملاء ومرتزقة امثال الفار هادي وحكومته وقيادات الاحزاب التي استدعت هذا العدوان ومازالت تحرضه على النيل من ابناء اليمن مقابل مراكمة ارصدتها من المال النفطي المدنس.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55277.htm